تويت
موسكو – الوكالات -
يجري المجلس الأعلى في البرلمان الروسي، اليوم، تصويتا لاستكمال التصديق على المعاهدة التي وقَّع عليها الرئيس فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء الماضي.. ويأتي ذلك، بعد مصادقة مجلس النواب (الدوما)، أمس، بأغلبية ساحقة على معاهدة مماثلة لضم منطقة القرم؛ مما يجعل شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود، أقرب إلى الانضمام لروسيا الاتحادية.
إلى ذلك، فقد نقلت وكالة "إيتار تاس" للأنباء، عن يوري بوريسوف نائب وزير الدفاع الروسي، قوله إن روسيا ستعزز وجودها العسكري في القرم لحمايتها من التهديدات الخارجية فيما استعد النواب للموافقة على ضم شبه الجزيرة. وأضاف: "سيكون من الضروري تطوير البنية التحتية العسكرية في شبه الجزيرة حتى تكون القرم جديرة بتمثيل الاتحاد الروسي ولحمايتها من كل الاعتداءات المحتملة".
وقال مسؤول كبير، أمس، إن حرس الحدود الأوكراني في منطقة القرم التي يسيطر عليها الجيش الروسي بدأوا في إعادة الانتشار في مناطق أخرى بأوكرانيا. وأضاف بافلو شيشولين نائب رئيس جهاز حرس الحدود: "بدأنا عملية إعادة انتشار تدريجية لجنودنا في منطقتي خيرسون وميكولاييف".
وفي الأثناء، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون -خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين- أمس، عن "قلقه العميق" بشأن الموقف بين أوكرانيا وروسيا؛ حيث يزور بان الدولتين لتشجيع أطراف الأزمة في أوكرانيا ومنطقة القرم على إيجاد حل سلمي. ويصف الغرب ضم روسيا للمنطقة بأنه غير شرعي.
وعلى صعيد مختلف، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إن باريس تدرس تعليق عقد وقع عام 2011 لبيع حاملتي طائرات هليكوبتر من طراز ميسترال مع خيار لبيع اثنتين أخريين لموسكو، ونقلت وكالات أنباء روسية عن مسؤول في وزارة الدفاع قوله: إن موسكو ستطلب تعويضا إذا ألغت فرنسا صفقة لبيعها حاملات طائرات هليكوبتر من طراز ميسترال عقابا لها على ضمها منطقة القرم الأوكرانية.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن نائب وزير الدفاع يوري بوريسوف قوله: "ما من شك في أن الجانب الروسي سيدافع عن حقوقه... وسيطلب تعويضا عن كل الخسائر التي قد نتكبدها اذا تمت مخالفة عقد ميسترال".