طاقة – إيمان بنت الصافي الحريبي -
تصوير/ سالم الشحري وحمود كوفان -
تتواصل فعاليات مهرجان طاقة الثاني وسط تفاعل وحضور جماهيري أدى انتعاش كبير في الحركة السياحية والاقتصادية للولاية حسب متابعة القائمين على المهرجان.
وتنوعت فعاليات المهرجان منذ انطلاقته في الخامس عشر من الشهر الجاري تحت رعاية معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار وحضور جمع غفير من أبناء الولاية. ويستمر المهرجان حتى الخامس والعشرين من شهر مارس بجدول فعاليات متنوع يبرز التراث ويقدم الثقافة والمعلومة ويعرف بالفنون العمانية التقليدية والأنشطة الثراثية والبحرية القديمة.
ومن أبرز الفعاليات التي قدمت على خارطة برنامج فعاليات مهرجان طاقة الثاني المناشط البحرية والتي شهدت سباق القوارب القديمة واصطياد أكبر سمكة والمجسمات الرملية على الشاطئ وغيرها الكثير مما يزدحم به البرنامج. وشهد مسرح الفرضة كذلك بميدان مهرجان طاقة الثاني 2014م سهرة فنية شاركت فيها نخبة من الفنانين منهم سعد بن رجب المعني والفنان ربيع بن خميس سعد والفنان فرج بن عبدالله مبروك. كما قدمت على مسرح الفرضة كذلك مجموعة من الفنون الشعبية المختلفة كالبرعة والطبل. و تبدأ فعاليات المهرجان تمام الساعة الرابعة والنصف عصرًا حتى الساعة الحادية عشرة ليلا في فعاليات متنوعة منها فعاليات البيئة الريفية، والقرية الرملية وتجسيد مجموعة من المجسمات الرملية والرياضة الشاطئية، ومعرض الحرفيات والمأكولات الشعبية، وسباق القوارب التقليدية، ومشاركة مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع الأهلي بجانب قرية الطفل والألعاب الكهربائية، والألعاب الكهربائية، وفعاليات أخرى كثيرة.
قال سالم بن رجب سعد أحد شباب ولاية طاقة ونواة فكرة المهرجان إن مهرجان طاقة بدأ يتخذ بعدا أوسع وأشمل يتسق مع تعريف المهرجان ويلبي كافة المناشط المختلفة التي يتوق إليها أبناء الولاية والمحافظة على حد سواء والتي تتمثل في فعاليات اجتماعية وترفيهية وثقافية ورياضية وتراثية متنوعة تسترجع الماضي التليد وتؤصل لحاضر مشرق يستمد روحه من تراثه وأصالته العمانية الخالدة. وأكد سالم بن رجب أن فكرة المهرجان بدأت بجماس وحس وطني من أبناء ولاية طاقة مع بقية زملائه وذلك لاسترجاع النشاط البحري بكل مفرادته وأنشطته وتنوعه الجميل بمشاركة أصحاب الحرفة أنفسهم ومساندة الأبناء في شراكة حقيقة ينتقل فيها الموروث العماني من جيل لجيل وهذا واحد من أهداف المهرجان. وحتى يحافظ على المهرجان على استدامته يرى سالم بن رجب سعد أن هذا المهرجان يحتاج تكاتف وجهود أكبر من الجميع و دعم أوسع من المؤسسات المعنية والقطاع الخاص فهذا النجاح الذي نراه في الآن يجب أن يؤسس لاحقًا لمهرجان أوسع وأفكار متجددة وهذا لن يتحقق إلا إذا وجدنا الدعم اللازم لهذا التوسع لنواصل الإبداع في بدأناه إن شاء الله تعالى. وقال إن هناك حضورا بارزا من أبناء الولاية ومساهمة مقدرّه من الجميع وهذا يعكس مدى حرصهم على نجاح مهرجان طاقة في نسخته ثانية ونستشرف تألقا قادما في مهرجان طاقة الثالث إن شاء الله تعالى.
ويؤكد سعيد بن حسن العوائد أحد الشباب من أصحاب فكرة المهرجان ما مضى إليه زميله سالم بن خميس حول مشاركة الشباب لهذا العام فأثنى بدوره على حماس شباب ولاية طاقة في المشاركة والمساهمة في التنظيم وطرح الإفكار والمبادرات التي تخدم فكرة وأهداف المهرجان وقال إن الاستعداد بدأ من حوالي ثلاثة أشهر سابقة وأكد أن روح العمل الجماعي حين تسود يكون التوفيق والنجاح حليف العمل بتوفيق من الله تعالى وجهود ودعم القائمين - إن شاء الله تعالى-. وقال إن المهرجان مساحة لإبراز مساهمة الشباب وتفريغ طاقاتهم وإمكانياتهم وتعبيرا عن مواهبهم وأفكارهم ورؤاهم المختلفة في التنظيم وغيرها من المجالات التي يتضمنها المهرجان. وقال إن الشباب دائمًا في حاجة لأن ينشغلوا بمثل هذه الفعاليات وغيرها حتى يتم استغلال سواعدهم الفتية وأفكارهم الإبداعية فيما يفيد الوطن مؤكدا أن هذا المهرجان هو عرس وطني يشارك فيه الجميع الشيب والشباب والأطفال والنساء وكل من يحس بأهمية روح العمل الجماعي والمشاركة المحلية والأهلية والوطنية. من جانب آخر قال مسلم بن محاد المعشني الزميل الثالث من أصحاب فكرة المهرجان والمشرف على بناء الفرضة وقال نحمد الله بداية على ما منّ الله نجاح في العام جعلنا نتواصل مع جمهور المهرجان في هذا العام وقال المعشني إن جهود التي بذلت لهذا العام كبيرة ونقدرها جميعها لأنها تنطلق من أهداف ورؤية واحدة أن هذا المهرجان فرصة ليستفيد الجميع ونغرس في الأجيال المتعاقبة روح التعاون والتكاتف من أجل التعريف بولاية طاقة ومكنوناتها التراثية والسياحية وهو فرصة أيضا لصاحبات الأعمال المنزلية لعرض منتوجاتهن والاستفادة من الحضور الذي يقصد المهرجان وأيضا خلق نوع من التنوع الاحتفالي في موقع المهرجان. ونرى من خلال أيام المهرجان أٌكلا طيبة الثمار من أصداء طيبة حول ما تم من الفعاليات ونسأل الله التوفيق فيما بقى من عمر المهرجان. وتابع المعشني موضحا أن الفرضة القديمة المحدثة في هذا العام والتي أصبحت موقعا رئيسيا في ميدان المهرجان امتنانا وتعبيرا عن دور الفرضة القديم في حياة أبناء الولاية و إعادةّ للماضي وتجسيدا لأهمية هذا المرفق الاقتصادي والجمركي في التعامل مع واحد من أبرز الأنشطة الاقتصادية في ولاية طاقة. من جانبه قال عزان بن سالم الشنفري من الشباب الفاعلين في المهرجان أن المهرجان أتى ليؤكد على أهمية دور الشباب في خلق الحراك الإيجابي في المجتمعات وأنهم بأيديهم يستطيعون تجسيد الفعاليات والمناشط التي تجعلهم يبدعون وينطلقون إلى آفاق أرحب.