العامرات - عبدالله الرحبي
يتواصل البرنامج التدريبي في مجال التطريز الآلي والخياطة والتفصيل لأسر الضمان الاجتماعي ولذوي الدخل المحدود بالعامرات؛ وسط إشادة من قبل الملتحقات بالبرنامج، واللاتي عبرن عن استفادتهنّ الكبيرة من الدورة التي أسهمت في إكسابهنّ المهارات الأساسية في مجال التطريز الآلي والخياطة والتفصيل، وتحدوهن أمال وطموح يرسمها لهن المستقبل في تطبيق تلك المهارات إلى واقع ملموس بعد البرنامج التدريبي.
واستهدف البرنامج أسر الضمان الاجتماعي وذوي الدخل المحدود بمشاركة 20 فتاة من الولاية، والذي ترعاه شركة الغاز الطبيعي وينفذه معهد البهاء للتدريب الحرفي وبإشراف وزارة القوى العاملة.
وقالت مريم الشعيبي عضوة مشرفة على المشروع: جاءت الدورة بهدف تعليم مهارات في مجال التطريز الآلي والخياطة والتفصيل لشريحة مهمة في المجتمع لكي يكون لها عونا في المستقبل لتحسين وضعهن المادي؛ لذلك كان الجدية والمواظبة في الحضور والعمل سمة بارزة ساهمت بالرقي ورفع المستوى الأدائي لهن، ونأمل مستقبلا أن يتبوأن مشاريع لها مردودها في المجتمع. أمّا المدربة خاصة بنت سعيد الوهيبي فقالت: البرنامج التدريبي من الدورات المهمة التي تلامس احتياجات المرأة كونها المعنية بهذا الأمر؛ لذلك كان التركيز في إطار هذا المحورين فمنذ انطلاقة البرنامج التدريبي حرصنا على اكساب الملتحقات الأساسيات الرئيسة في الخياطة والتطريز فكان معظمهم لا يعرف التعامل مع الآلة ولا يدركن طريقة الخياطة فالتركيز شكل على النظري؛ والتطبيق العملي هو أكثر ما يركز عليه طبعًا القائمون، فمعهد البهاء يوفر للمتدربات الأقمشة وبقيّة المعدات المستخدمة في الخياطة وفي فترة قياسية وبرغبتهن نحو التعلم لمسنا الاستجابة والرغبة لإنجاز شيء جديد؛ والآن بعد مضي أشهر استطاعت المتدربات خياطة وتطريز نماذج عدة من العباءات والجلابيات وانتهت تلك الصعوبات التي نواجهها في بداية البرنامج التدريبي.
وقالت المتدربة أمة الغفور هادي: البرنامج التدريبي ثري بالكثير من الجوانب التي تهمنا نحن النساء بصفة عامة، فكنا نجهل كيفية التعامل مع الآلة، وإنتاج ملابس ذات خياطة متقنة؛ وحتى نصل لمستوى جيد كانت الانطلاقة من تدريبنا على الأساسيات في الخياطة والتطريز، وتركيب الكريستال وتعلمنا أيضًا طريقة عمل بعض الزخارف والنقوش سواء على العباءات أو على الجلابيات، وكيفية تقطيع الأقمشة وفق قياسات محددة ومنسقة، مشيرة إلى أنّ التطريز جانب مهم في الدورة كونه يحتاج المزيد من الدقة والمهارة وأيضًا يضفي جانبا جماليا على الملابس وأكدت أنّ طموحها في المستقبل أن تفتح محلا تمارس فيه الخياطة والتطريز وتطبيق ما تعلمته لكي أفيد ذاتي والآخرين وهنا أوجه كل من ساهم في تكوين هذا المشروع الناجح بصفة عامة ولهم التحية.
أمّا زميلتها أصيلة حمود الحارثي فقالت: من خلال هذا البرنامج التدريبي اكتسبت جملة من المهارات الأساسية والتي تنمي رغبتي في الخياطة والتطريز فهما مجالان مهمان سيحققان ما كنت أبحث عنه منذ فترة حيث من خلالهما استطيع القيام بخياطة الملابس وفق ما تمليه قدراتي بأشكال ونماذج مختلفة وسف استطيع أيضًا تخفيف العبء المالي من محلات الخياطة التي تستنزف الأموال من قبل الوافدين لذلك أترجم ما أتعمله مستقبلا في خياطة ملابسي ولعائلتي. وقالت هيام البلوشية: أحببت هذا العمل فهو ممتع خاصة بعد ما أخذنا الأساسيات في التفصيل والتطريز عن طريق الآلة وصارت لدينا مهارة في خياطة أي نوع من الأقمشة او العباءات. وأوضحت مني بنت عبدالله المبسلي: استطيع أن أصف هذا البرنامج التدريبي من البرامج المنتجة والتي تسهم في الرقي بالمرأة العمانية غير العاملة، وتحقيق طموحها لتنبي ذاتها وتستغل إمكانياتها ووقتها الثمين فكل الشكر للقائمين عليه سواء من متابعة مكتب والي العامرات أو من الشركة الراعية ومن معهد البهاء، وقالت إنّ من خلال التحاقي بالبرنامج التدريبي حققت لي نقلة كبيرة فبعد ما كنت لا أملك الأدوات الأساسية في التطريز والخياطة أصبحت أمتلك قدرات تؤهلني لقيادة دفة الأمور في هذين المجالين، وبإذن الله سوف أباشر عملي الخاص بعد انتهاء فترة البرنامج، وأعمل جاهدة من أجل رفع المستوى المعيشي لدى أسرتي ونتخلص من الاعتماد على العمالة الوافدة في الخياطة، ونستطيع أن نثبت للجميع بأنّ الفتاة العمانية قادرة على العمل في أي مجال.
وأشارت حنيفة محمد البلوشية إلى أنّ المدة كانت كافية نحن بدأنا من بداية شهر نوفمبر الفائت من خلالها تمّ التركيز على الجوانب النظرية والعملية وأيضًا إنتاج نماذج عدة من الجلابيات والعباءات بينما أكدت شيخة الحاتمية وشمساء الحارثية على أهمية هذا البرنامج فالمهم هو ما بعد هذا البرنامج ومستوى التطبيق في المنزل، فالطموح كبير ولكن ننتظر الدعم فنحن لا نمتلك آلات حديثة في الخياطة والتطريز أيضًا نطمح في دعمنا لافتتاح محلات حتي نستطيع أن نقف على أرض صلبة في نقل تلك الخبرات لخياطة ملابس لكافة النساء وأيضًا لتحقيق مستوى معيشي أفضل.