موسكو، كييف – الوكالات -
فيما قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن عدد الأعلام الروسية التي رُفعت حتى الآن على المنشآت العسكرية الأوكرانية في القرم وصلت إلى 189 علمًا، استنكر رئيس روسيا البيضاء ألكسندر لوكاشينكو، ضم روسيا لمنطقة القرم الأوكرانية، واصفًا الأوضاع الراهنة بأنها تشكل "سابقة سيئة"، لكنه قال إن المنطقة باتت "بحكم الواقع" الآن جزءا من روسيا.
إلى ذلك، قال كبير القادة العسكريين في حلف شمال الأطلسي: إن قوة روسية كبيرة ترابط على الحدود الشرقية لأوكرانيا، وأنه يشعر بالقلق من أن تهدد القوة منطقة ترانسنيستريا الانفصالية الواقعة في مولدوفا. وقال الجنرال الأمريكي فيليب بريدلوف القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا: "القوة (الروسية) الموجودة على الحدود الأوكرانية الآن ناحية الشرق كبيرة جدا ومستعدة للغاية".
وقال بريدلوف: إن حلف شمال الأطلسي قلق للغاية بشأن تهديد منطقة ترانسنيستريا التي أعلنت الاستقلال عن مولدوفا في 1990، لكن لم تعترف بها أي دولة عضو في الأمم المتحدة. وبدأت روسيا تدريبا عسكريا جديدا بمشاركة 8500 من جنود المدفعية قرب الحدود مع أوكرانيا قبل عشرة أيام. وتابع بريدلوف: "توجد قوة (روسية) متمركزة على الحدود الشرقية لأوكرانيا تكفي قطعا لتدخل ترانسنيستريا إذا اتخذ القرار بذلك وهذا أمر مقلق للغاية.
وفي سياق مختلف، قال أناتولي أنتونوف نائب وزير الدفاع الروسي، إن روسيا ملتزمة بالاتفاقيات الدولية التي تقضي بتحديد حجم القوات العسكرية قرب حدودها مع أوكرانيا. ونسبت وكالة أنباء "إيتار تاس" إلى أنتونوف قوله: "تلتزم وزارة الدفاع الروسية بجميع الاتفاقيات الدولية التي تنص على تحديد حجم القوات في مناطق الحدود مع أوكرانيا.
وفي تقرير لرويترز، أمس، قالت فيه إن روسيا تسعى الآن للبحث عن بديل استراتيجي حال تفاقم الأزمة بين روسيا من جانب وواشنطن وأوروبا من جانب آخر، وقالت إن أبرز ما تسعى موسكو إليه هو إبرام اتفاق لتزويد الصين بالغاز الطبيعي. وقد أصبح هذا الاتفاق فيما يبدو قريبا بعد مفاوضات استغرقت سنوات. وإذا أمكن توقيع هذا الاتفاق خلال زيارة بوتين للصين في مايو، فسيبرزه كدليل على أن ميزان القوى العالمية تحول شرقا وأنه ليس بحاجة للغرب.
ولفت التقرير إلى أن بعض العلامات مشجعة لبوتين؛ ففي الأسبوع الماضي امتنعت الصين في مجلس الأمن الدولي عن التصويت على مشروع قرار لإعلان بطلان الاستفتاء الذي وافقت فيه القرم على العودة لأحضان روسيا. ورفضت الصين توجيه انتقاد لموسكو رغم ما تشعر به من توتر إزاء الاستفتاءات في المناطق المضطربة بالدول الأخرى لما قد تمثلة من سوابق للتبت وتايوان.