تويت
الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع: المشروع يسهم في الحركة الاقتصادية ويدعم السياحة
الأمين العام بوزارة الدفاع:المنتجع يوفر أعمالا للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السياحة والضيافة
مدير عام صندوق وزارة الدفاع:استيحاء تصاميم المشروع من العمارة العمانية
متابعة- الملازم أول / سعيد بن يحيى العامري وسليمان بن حمود المعمري-
تصوير / العريف سليمان بن محمد العبري-
احتفل صندوق تقاعد وزارة الدفاع صباح أمس بوضع حجر الأساس لبدء الأعمال الإنشائية لمشروع منتجع سياحي بالجبل الأخضر بمحافظة الداخلية وذلك تحت رعاية معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع، حيث يعد هذا المشروع رافدا استثماريا جديدا يضاف إلى مجموعة المشاريع الاستثمارية للصندوق والذي يهدف إلى المساهمة في تنويع مصادر الاستثمار للصندوق من جهة ودعم الحركة السياحية والتجارية في السلطنة من جهة أخرى.
وبدأت فعاليات الاحتفال الذي أقيم بقرية (الفياضية) مقر إنشاء المشروع بالجبل الأخضر بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى مدير عام صندوق تقاعد وزارة الدفاع كلمة رحب فيها براعي الحفل والحضور وقال فيها :" لقد حبا الله عمان بطبيعة جغرافية متنوعة أكسبتها المقومات السياحية، وإن العهد الزاهر الذي تنعم به عمان تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - بالتنمية الشاملة والمتطورة والمدعومة بالبنية الأساسية القوية للحركة السياحية والتجارية إضافة إلى توجه صندوق تقاعد وزارة الدفاع لمواكبة توجه السلطنة نحو التنوع الاقتصادي فقد تبلورت فكرة إنشاء مشروع سياحي روعيت فيه خصوصية الموقع والمناطق المحيطة به، وقد تم استيحاء تصاميم المشروع من فن العمارة العمانية والحضارة التاريخية العريقة التي تتميز بها المحافظة من خلال قيام فريق التصميم بدراسة ميدانية مستوفية للمباني والقلاع والأسواق المختلفة في محافظة الداخلية بهدف تجميع وإبراز الفن المعماري العماني لبلورته في أركان هذا المشروع، وقد صمم المشروع ليقع على أرض جبلية مساحتها (65000) متر مربع وعلى ارتفاع (2400) متر، وتبلغ مساحة البناء الإجمالية للمنتجع (24300) متر مربع، ويتكون من (115) وحدة سكنية مطلة على الأودية والمناظر الخلابة وتتضمن (82) غرفة (ديلوكس) و (33) فيلا مع أحواض سباحة خاصة و(3) مطاعم ونادٍ استجمام صحي وملاعب رياضية وحوض سباحة على حافة جرف ومركز تأهيل صحي ومصلى وقاعات متعددة الأغراض، إضافة إلى الفناء الرئيسي للمنتجع المهيأ لإقامة الفعاليات والأنشطة وبيع منتجات المجتمع المحلي بالإضافة إلى احتوائه على محلات تجارية، كما روعي عند التصميم أن يحتفظ الموقع الذي سينشأ عليه المنتجع ببعض مكونات البيئة المحيطة مع إضافة اللمسات التصميمية الجمالية عليها كالصخور والمنحدرات والأشجار التي يبلغ عمرها مئات السنين" .
عقب ذلك استمع معالي السيد راعي الحفل والحضور لشرح تعريفي عن المشروع وأهميته ومراحله قدمه الرئيسان التنفيذيان لشركة بود (POD) للهندسة المعمارية، ومن ثم اطلع معاليه على مجسم لمشروع المنتجع، وفي الختام قام معالي السيد الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع راعي المناسبة بوضع حجر الأساس لمشروع المنتجع إيذانا ببدء الأعمال الإنشائية التي من المقرر أن يتم الانتهاء منها نهاية العام المقبل.
دعم للاقتصاد والسياحة
وبهذه المناسبة أدلى معالي السيد بدر بن سعود بن حارب البوسعيدي الوزير المسؤول عن شؤون الدفاع رئيس مجلس إدارة صندوق تقاعد وزارة الدفاع بتصريح قال فيه : " يأتي حفل وضع حجر الأساس لمشروع المنتجع وما يحتويه من مرافق وخدمات سياحية تنفيذا للرؤية الاقتصادية المستشرفة لجدوى تنويع الاستثمار، ومن منطلق تحقيق أهداف الإستراتيجية الاستثمارية لصندوق تقاعد وزارة الدفاع، ضمانا لمواصلة النمو المستمر لأصول الصندوق، كما يهدف المشروع إلى الإسهام في الحركة الاقتصادية ودعم الحركة السياحية بما يتواكب وجهود المؤسسات الحكومية الأخرى في دفع عجلة التنمية في السلطنة وذلك تنفيذًا للتوجيهات السامية لمولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ورعاه".
تنويع استثمارات الصندوق
كما أدلى معالي محمد بن ناصر الراسبي الأمين العام بوزارة الدفاع رئيس اللجنة التنفيذية لصندوق تقاعد وزارة الدفاع بتصريح قال فيه : "يأتي هذا المشروع من منطلق سعي صندوق تقاعد وزارة الدفاع إلى تنويع استثماراته وتكوين قاعدة وبنية أساسية اقتصادية صلبة وإلى إتاحة الفرص الاستثمارية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في السلطنة للاستفادة من هذا المشروع من خلال المشاريع المصاحبة والرديفة في مجالات السياحة وأعمال الضيافة الفندقية أو من خلال استثمار مرافق المنتجع وتجهيزاته المختلفة كقاعات المناسبات متعددة الأغراض والفناء الرئيسي للمنتجع المهيأ لإقامة الفعاليات والأنشطة وبيع منتجات المجتمع المحلي وبما فيه أيضًا - أي الفناء - من المحلات التجارية، وغيرها من مرافق وتجهيزات المنتجع، وإلى جانب ذلك سيساهم المشروع أيضًا عند التشغيل في توظيف عدد من المواطنين الباحثين عن عمل".
منتجع خمس نجوم
وعن أهمية اختيار الجبل الأخضر كموقع لإنشاء المشروع وما سيتميز به المنتجع من عوامل جذب سياحية، قال نائب مدير الاستثمار للعقار بصندوق تقاعد وزارة الدفاع الضابط مدني أحمد بن سلطان اليعقوبي: " في البداية أود أن أشير إلى أن صندوق تقاعد وزارة الدفاع يقوم بالاستثمار داخل وخارج السلطنة كالاستثمار في الأسهم وأدوات الدخل الثابت والسندات بأنواعها، وفيما يتعلق بالاستثمار العقاري فيمتلك الصندوق محفظة عقارية متنوعة في مختلف القطاعات مع التركيز على تنويع مواقع الاستثمار وفق التنوع الجغرافي لمختلف أرجاء السلطنة، ويعد هذا المشروع السياحي أحد الإضافات المهمة في المحفظة العقارية، وقد تم اختيار الجبل الأخضر ليحتضن مشروع المنتجع نظرًا لما يتمتع به من مقومات سياحية بدءًا من الطقس الذي يتراوح بين البرودة والاعتدال طيلة أيام السنة، إضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة والغطاء النباتي والمزروعات والثمار التي يشتهر ويتميز بها الجبل الأخضر، وهذه كلها عوامل تساعد على الترويج السياحي، ناهيك عن الحركة السياحية النشطة في المنطقة، وقد تم تصميم المنتجع وفق فنون العمارة العمانية التقليدية لتضم مرافقه مبانٍ تشبه القلاع والحصون في تصاميمها وتحاكي الأفلاج والمدرجات الزراعية التي يشتهر بها الجبل الأخضر، كما إن المنطقة التي سينشأ عليها المشروع عبارة عن شبه جزيرة جبلية وستتيح لنزلاء المنتجع الاستمتاع بمناظر جمالية رائعة من على ارتفاع (2400) م، وحتى بعض أحواض السباحة التي تم تصميمها لتنشأ على حافة جرف ستتيح للمستخدم الاستمتاع بجمالية المكان، إضافة إلى أن المنتجع سيضم بعض المزروعات والأشجار الطبيعية المعمرة التي تمّ الحفاظ عليها لإضفاء طابع جمالي يوحي بخصوصية المنطقة، وسيكون المنتجع من المنتجعات الراقية ذات تصنيف الخمس نجوم".
تصاميم متفردة
وللحديث عن دور الشركة المصممة للأعمال المعمارية للمشروع قال المهندس لطفي سيدي رحال الرئيس التنفيذي لشركة "بود" (POD ARCHITECTURE): " تم تصميم المنتجع ليأخذ الطابع المعماري الذي تتميز به محافظة الداخلية بشكل عام والجبل الأخضر بشكل خاص، حيث استوحت الشركة المنفذة للمشروع تصاميم المنتجع من البيئة المتفردة لمنطقة الجبل الأخضر وما جاورها من مناطق سكنية ومناطق أثرية فقد أمضى فريق من مهندسي الشركة عدة أيام لزيارة المنطقة والالتقاء بالسكان وذلك لرسم معالم الطبيعة وملامح البيئة المحلية والتفاصيل الدقيقة لفنون العمارة التقليدية لاستيحاء تصاميم المشروع، حيث زار الفريق على سبيل المثال لا الحصر قرية بركة الموز وحصن جبرين وأطلال قرية مهجورة وبعض الجبال والأودية المشهورة وغيرها من المعالم الأثرية والطبيعية في المحافظة، كما قاموا أيضًا بزيارة بعض منازل العامة للتعرف على نمط البيئة المعيشية للسكان وثقافة المجتمع المحلي وذلك كله بهدف الوصول إلى تصميم فريد واستثنائي للمنتجع متجذر في أصالة التراث العماني وتاريخه التليد والإرث الحضاري للمنطقة، ومن المقرر وفق البرنامج الزمني المعد لسير أعمال المشروع أن يتم افتتاح المنتجع في الربع الأخير من العام المقبل 2015م" .
الجدير بالذكر أنّ مناقصة إنشاء مشروع المنتجع قد رست على تحالف مشترك بين الجابر للهندسة والمقاولات (ALEC) والخدمات والتجارة (Service and Trade) كمقاول رئيسي للمشروع، أما مناقصة تصميم المشروع فقد رست على شركة (بود) للهندسة المعمارية (POD ARCHITECTURE) ذائعة الصيت في عالم التصاميم والإنشاءات الفندقية، وذات الخبرة الطويلة في هذا المجال بعد أن وقع عليها الاختيار من بين (10) شركات متخصصة حول العالم، وبالتعاون مع شركة الإبداع للتصميم والاستشارات (EIDC) وهي شركة محلية، كما تم تعيين ائتلاف استشاري للمشروع بقيادة شركة (بود) للهندسة المعمارية (POD ARCHITECTURE) العالمية ويتضمن الائتلاف عددا من الاستشاريين المتخصصين في مختلف المجالات ذات العلاقة بالاستشارات والتصاميم، حيث تتولى شركة (بود) (POD ARCHITECTURE) أعمال التصاميم المعمارية بينما تتولى شركة (بوروهابولد) لتصميم أعمال التشييد والأعمال الكهربائية والميكانيكية (Buro Happold) تصميم الأعمال الإنشائية للمشروع، وتتولى شركة (هيد) (HED) تصميم أعمال التشجير، فيما تتولى شركة (أل دي سي)(LDC) تصميم أعمال الإنارة، وتتولى شركة (ماكبا) (MAKPA) أعمال الاستشارات المتعلقة بتصاميم المطابخ والمصابغ، إضافة إلى شركة (درايفر) (DRIVER) التي تتولى استشارات التكاليف المالية، وأما تشغيل وإدارة المنتجع فستتولاه مجموعة أنانتارا (ANANTARA)للمنتجعات والفنادق وهي مجموعة ذات شهرة واسعة في مجال إدارة المنتجعات والفنادق الفارهة ، وتتولى إدارة وتشغيل (27) منتجعا وفندقا في آسيا والشرق الأوسط وتمتاز بشهرتها أيضًا في مجال تقديم خدمات الضيافة والأعمال الفندقية.
حضر مراسم وضع حجر الأساس وبدء الأعمال الإنشائية للمشروع معالي الشيخ سعود بن سليمان النبهاني مستشار الدولة، ومعالي محمد بن سالم بن سعيد التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية ومعالي أحمد بن ناصر بن حمد المحرزي وزير السياحة، ومعالي محمد بن ناصر الراسبي الأمين العام بوزارة الدفاع، والفريق الركن أحمد بن حارث النبهاني رئيس أركان قوات السلطان المسلحة، وعدد من قادة أسلحة قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية، وسعادة الشيخ الدكتور محافظ الداخلية، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى ممثلي ولايات محافظة الداخلية، وعدد من كبار ضباط قوات السلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية، وأصحاب السعادة الولاة بمحافظة الداخلية, وأعضاء المجلس البلدي بالمحافظة، ورئيس مجلس إدارة الشركة المنفذة للمشروع، كما حضر المناسبة شيوخ ورشداء وأعيان وأهالي ولاية نزوى ونيابة الجبل الأخضر وعدد من مسؤولي الدوائر الحكومية بالمحافظة.
