مسقط – الرؤية
تقترب أعمال المسح العنقودي متعدد المؤشرات والذي يقوم بتنفيذه المركز الوطني للإحصاء والمعلومات في مختلف محافظات السلطنة من نقطة النهاية، حيث انتهت فرق المسح من زيارة كافة الأسر الواقعة في العينة في بعض المحافظات فيما تتواصل أعمال المسح في محافظات أخرى؛ ومن المقرر أن يتم جمع البيانات من مجموع 6400 أسرة بنهاية فترة المسح في نهاية الشهر الجاري، ويتم من خلال المسح العنقودي متعدد المؤشرات جمع البيانات الخاصة بالأسر العمانية والوافدة مع التركيز على البيانات المتعلقة بالمرأة والطفل. وحول سير عمليات المسح العنقودي متعدد المؤشرات، يقول يعقوب بن خميس الزدجالي، مدير دائرة المسوحات الاجتماعية بالمركز الوطني للإحصاء والمعلومات "عمليات المسح تسير وفق الخطط الموضوعة لها مسبقًا، بل نستطيع القول إنّ الأمور سارت أفضل مما توقعنا، حيث إنّ تعاون الأسر مع فرق المسح ساهم في انتهاء بعض الفرق من زيارة كافة الأسر في العينة قبل نهاية فترة المسح". وحول أهداف المسح العنقودي، أوضح الزدجالي "المسح يهدف إلى تقديم معلومات حديثة لتقييم وضع الأطفال والنساء، إلى جانب تقديم المعلومات اللازمة لرصد التقدم المحرز في سبيل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وتوفير مؤشرات لدعم خطة التنمية الوطنية، إلى جانب الإسهام في تحسين قواعد البيانات ونظم المراقبة وتعزيز الخبرات الفنية في تصميم وتنفيذ وتحليل تلك القواعد والنظم، بالإضافة إلى قياس مدى تطور التعليم والمساواة بين الجنسين.
من جانبه أكد عوض سعيد بيت حديد، المراقب المسؤول عن المسح العنقودي متعدد المؤشرات في محافظتي ظفار والوسطى أنّ فريقه المكون من (5) باحثات ميدانيات انتهى فعليًا من المهمة الموكولة له، مبينا أنّ الفريق زار عدد (600) أسرة، منها (540) أسرة في محافظة ظفار و (60) أسرة في محافظة الوسطى، وأشار عوض إلى أنّ الفريق وجد تعاونًا كبيرًا من كافة الأسر التي زارها، وأنّ الأمور سارت بكل يسر وسلاسة. مشيرًا للجهود الكبيرة التي قام بها المركز الوطني للإحصاء والمعلومات عبر نشر ثقافة أهميّة التعاون مع فرق المسح وذلك من خلال الأخبار والإعلانات الخاصة بالمسح والتي تمّ نشرها في مختلف وسائل الإعلام قبل وأثناء فترة المسح، مما سهل من مهمة فرق المسح.
من جانبه أوضح زاهر بن زهران العوفي المراقب المسؤول عن محافظة الداخلية أنّ فريقه المكون من (5) باحثات ميدانيات قد انتهى من زيارة (580) أسرة فيما تبقى أمام الفريق زيارة (120) أسرة. متوقعا أن ينتهي الفريق من زيارتها خلال الأسبوع الجاري. وأشار العوفي إلى أنّ الفريق وجد التعاون من أغلب الأسر التي زارها، وإن كانت بعض النساء تتحفظ على الإجابة عن بعض الأسئلة، إلا أنهنّ وبعد أن يستمعن إلى شرح الباحثة الميدانية وتأكيدها لهن بأنّ كافة المعلومات تحظى بالسريّة التامة يبدين المزيد من التعاون.
فيما أكّد أحمد بن محمد الجامودي المراقب المسؤول عن فريق المسح بمحافظة شمال الشرقية أنّ الفريق المكون منه وعدد (3) باحثات ميدانيات قد أنهى مهمة زيارة العينة المحددة والبالغ عددها (400) أسرة، وبيّن الجامودي أنّهم وجدوا تعاونًا كبيرًا من الأسر، ولم تكن هناك صعوبات تذكر سوى المسافات الكبيرة التي كان يقطعها الفريق بشكل يومي، بالإضافة إلى عدم تواجد بعض الأسر في منازلها في بعض الأحيان مما يتطلب تكرار الزيارة مرة أو أكثر.
يذكر أنّ الأعمال الميدانية للمسح العنقودي متعدد المؤشرات الذي ينفذه المركز الوطني للإحصاء والمعلومات كانت قد انطلقت في الخامس والعشرين من يناير الماضي، وستستمر حتى نهاية مارس الجاري، حيث قامت فرق العمل المكونة من باحثات ومراقبين بزيارة بعض من الأسر العمانية والوافدة بهدف جمع البيانات المطلوبة عنها مع التركيز على تلك المتعلقة بالمرأة والطفل.
هذا ويبلغ حجم العينة التي ستشملها أعمال المسح 6400 أسرة عمانية ووافدة، تشكل ما نسبته 1.2% من مجموع الأسر وفق تقديرات العام 2013، ويتولى عملية البحث 50 باحثة يقمن بزيارة هذه الأسرة واستيفاء البيانات المتعلقة بالأسرة والمرأة والطفل.
يضيف يعقوب الزدجالي، مدير دائرة المسوحات الاجتماعية بالمركز الوطني: "نتوجه بالشكر إلى كافة الأسر المشاركة معنا في المسح العنقودي متعدد المؤشرات، لقد كان لتعاونهم بالغ الأثر على سير العمل ونجاح فريق البحث والمراقبة في الالتزام بالجدول الزمني للمسح، وعليه أتوجه إليهم وبالنيابة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات بجزيل الشكر ووافر التقدير".