صحار-خالد الخوالدي -
أكّد معالي محمد بن سالم بن سعيد التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية أنّ محطة إنتاج الكهرباء التي تمّ افتتاحها بولاية صحار من المشاريع الحيوية التي سوف تخدم التنمية الاقتصادية والسياحية والعمرانية في ولايات محافظة شمال الباطنة. وأضاف يعد هذا المشروع من المشاريع الكبيرة لمحطات الكهرباء في السلطنة ويشترك في المشروع عدد من المستثمرين من داخل وخارج السلطنة ويعد إنتاج هذه المحطة كبيرًا حيث يبلغ 744 ميجاواط وهو إنتاج ضخم وسوف يفي بمتطلبات التنمية في مختلف جوانبها خاصة الاقتصادية والسياحية والعمرانية المتنامية في محافظة شمال الباطنة وبالأخص ولايات صحار ولوى وكل هذه الاستثمارات ستجد عائدا كبيرا على ضوء التنمية المتنامية والتي تضخ في الجانب الاقتصادي. جاء ذلك على هامش تدشين الهيئة العامة للكهرباء والمياه وشركة الباطنة للطاقة أمس محطة إنتاج الكهرباء 2 بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة والتي بلغت تكلفة إنشائها 308 ملايين ريال عماني.
وأجاب معاليه عن سؤال "الرؤية" حول جهود وزارة البيئة والشؤون المناخية في التصدي لأسباب التلوث في ميناء صحار الصناعي بأنّ التكنولوجيا المستخدمة في هذه المحطة وفي مختلف المصانع الموجودة في ميناء صحار الصناعي هي تكنولوجيا متطورة تم جلبها من عدة دول لها باع طويل في هذا الجانب وبالأخص من اليابان ونستطيع أن نطلق على هذه التكنولوجيا بأنّها صديقة للبيئة ويستخدم في أغلبها الغاز، وجهود الوزارة في هذا الجانب كبيرة ومستوى الانبعاثات قل بشكل كبير جدًا وهناك رضا من قبل وزارة البيئة عن الشركات والمصانع في ميناء صحار الصناعي وفي المنطقة الحرة. وعن الشركات التي تمّ توقيفها بيئيًا في شمال الباطنة قال معاليه: قلنا في وقت سابق أنّ المصانع أو الشركات أو الكسارات التي لا تلتزم ولا تعطي انطباعًا لوزارة البيئة حول التزامها بالاشتراطات البيئية سوف يتم توقيفها. وكان قد تمّ الانتهاء من المشروع وبدء التشغيل الكامل للمحطة في أبريل 2013 وتعمل المحطة بطاقة إنتاجية تبلغ 744 ميجاواط من الطاقة الكهربائية، كما تحتوي المحطة على توربينات الغاز التي تعمل بتقنية الدورة المركبة مما يعني وجود توربينين في المحطة مع مولد غاز حافظ للحرارة بالإضافة إلى توربين واحد للغاز وبفضل هذه التقنيات الحديثة تعد محطة كهرباء صحار 2 من أفضل المحطات كفاءة لإنتاج الطاقة على المستوى التجاري الضخم في السلطنة.
بدأ الحفل بكلمة لسعادة محمد بن عبدالله المحروقي رئيس الهيئة العامة للكهرباء والمياه قال فيها: يعد مشروع محطة صحار (2) من المشاريع الإستراتيجية في مجال إنتاج الكهرباء في السلطنة، ويأتي تنفيذ سياسة الحكومة الرشيدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ من أجل تطوير وتحسين خدمات توفير الكهرباء لجميع المواطنين والمقيمين بجميع محافظات السلطنة. كما يأتي في إطار إستراتيجية السلطنة الهادفة إلى زيادة الاستثمارات المحلية والأجنبية في مشروعات إنتاج الكهرباء وإيجاد قاعدة اقتصادية تعتمد بشكل وثيق على مشاركة القطاع الخاص.
وأشار المحروقي إلى أنّ إنشاء المحطة الثانية في ولاية صحار يأتي لمواجهة الاحتياجات المتزايدة على الطاقة الكهربائية ومقابلة التوسع العمراني والصناعي والسياحي الذي تشهده السلطنة في الوقت الراهن حيث بلغ الطلب على الطاقة العام الماضي 2013م حوالي 4634 ميجاوات، مشيراً إلى أنّ التوقعات تشير إلى نمو الطلب على الكهرباء خلال السنوات الخمس القادمة بمعدل 11 % ويتوقع أن يصل الطلب على الكهرباء حوالي 9133 ميجاوات بحلول عام 2019م.
مؤكدا أنّ الاتفاقية الموقعة مع الحكومة تنص على قيام شركة الباطنة للطاقة بطرح ما نسبته 35% من أسهمها للاكتتاب العام خلال هذا العام.
وفي تصريح مشترك قال جارجن ديفيت الرئيس التنفيذي لشركة الباطنة للطاقة وبشامك لوبا الرئيس التنفيذي لشركة السوادي للطاقة: هذه لحظة تاريخية في سجل الشركتين، وها نحن نحتفل بعامنا الأول من التشغيل الناجح للمحطتين. هذا الاحتفال باعث للفخر ونقطة انطلاق نحو مشوار من الالتزام التشغيلي، وباعتبارنا أكبر المزودين للطاقة في عمان، سنحرص على تعزيز هذا الالتزام وتحقيق مهمتنا المتمثلة في العمل جنباً إلى جنب من أجل تعزيز مستقبل عمان، وبتكلفة تأسيسية بلغت 1.7 مليار دولار وبطاقة إنتاجية تصل إلى 1488 ميجاواط، ساهمت محطتا صحار 2 للطاقة (المملوكة لشركة الباطنة للطاقة) ومحطة بركاء 3 (المملوكة لشركة السوادي للطاقة) منذ بدء عملياتهما التشغيلية التجارية في أبريل من عام 2013، ساهمت المحطتان في تلبية الطلب المتزايد على الطاقة. وتعمل كلا المحطتين بتزويد ما نسبته 27% من الطاقة الإنتاجية للسلطنة، وأزاحت الشركتان الستار عن خطتيهما للافتتاح الرسمي لعمليات تشغيل المحطتين.
وأضافا: "كما أنّ الطرح العام الأولي لأسهم الشركتين، والمزمع تدشينه في شهر مايو 2014 بعد استكمال المتطلبات التنظيمية اللازمة، سيمنح فرصة ثمينة للمواطنين للمشاركة في هذه الرحلة الواعدة، وتعد شركتي الباطنة للطاقة (محطة صحار 2) والسوادي للطاقة (بركاء 3) حالياً أكبر شركتين للطاقة في سلطنة عمان من حيث إمكانات الطاقة الكهربائية المنتجة. وفي عام 2013، مثلت الطاقة الصادرة من هاتين المحطتين (1488 ميجاواط، بواقع 744 ميجاواط لكل محطة) مثلت ما يقارب 27% من الطاقة الناتجة في عمان والتي تبلغ 5589 ميجاواط ، وقد عملت الشركات المنفذة لمشروعي المحطتين بدون كلل لاستكمال الإنشاء والبدء التشغيلي التجاري في الموعد المحدد في شهر أبريل 2013 وتعمل المحطتان بتوربينات الغاز بتقنية الدورة المركبة، ويعني ذلك وجود توربينين لكل محطة، مع مولد غاز حافظ للحرارة، وتوربين واحد للغاز وبفضل هذه التقنيات الحديثة، تعد المحطتان، صحار 2 وبركاء 3، أفضل محطتي كفاءة لإنتاج الطاقة على المستوى التجاري الضخم في السلطنة، وقد تمّ إنشاء المحطتين بنظام الهندسة والشراء والإنشاء على يد الشركة الألمانية سيمنز أيه جي، بالتعاون مع الشركة الكورية جي إس للهندسة والإنشاء.