مسقط – محمود اليعقوبي  -
افتتحت صباح أمس حلقة العمل الإقليمية بعنوان "موارد العلف الحيواني وإداراتها في منطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا " التي تستضيفها السلطنة خلال الفترة 24-26 من الشهر الجاري تحت رعاية سعادة السيّد هلال بن مسلم البوسعيدي المستشار بمكتب وزير الزراعة والثروة السمكيّة وتنظمها وزارة الزراعة والثروة السمكية بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ايكاردا) بمشاركة 34 مشاركًا من خارج السلطنة و7 مشاركين من المختصين بالوزارة.
وتهدف الحلقة المنعقدة بقاعة النخيل بديوان عام الوزارة إلى تحديد نظم تغذية الثروة الحيوانية وإيجاد المعلومات المتعلقة بأهم الموارد العلفية (الأعلاف المركبة، الحبوب، المخلفات الزراعية، مخلفات الصناعات الغذائية) والأهم من ذلك تحديد الفجوات المعرفية ومنهجيات تغطيتها وتحديثها كما تهدف إلى إيجاد منهج متقارب تتفق عليه دول الأقاليم لتقييم الموارد العلفية على المستوى القطري والإقليمي، وتقديم مبادرة إقليمية لتحسين استخدام العلف في الإنتاج الحيواني بمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.
وفي حفل الافتتاح ألقى المهندس يعقوب بن منصور الرقيشي مدير عام الثروة الحيوانية - وزارة الزراعة والثروة السمكية كلمة قال فيها: إنّ الأعلاف الحيوانية جزء حيوي من السلسلة الغذائية التي لها الأثر المباشر على إنتاجية الحيوان وكذلك على سلامة الغذاء والصحة العامة، كما أنّها من أهم الدعائم التي ترتكز عليها منظومة تنمية الثروة الحيوانية بالإضافة إلى التراكيب الوراثية والمنظومة الصحية والظروف المناخية والموارد المائية.
وأضاف: ترجع أهميتها لعدة نقاط منها: إمداد الحيوان بالاحتياجات الغذائية لإظهار الطاقات الوراثية الكامنة والتي تحملها الحيوانات لتحقيق معدلات إنتاجية عالية من اللحوم والألبان. وتشكل تكاليف تغذية الحيوان حوالي 75% من إجمالي التكاليف المتغيرة السنوية في مشروعات الإنتاج الحيواني.
وقد أصبح توفير الأعلاف ذات التكلفة الاقتصادية والعالية الجودة عاملاً حاسماً لتوسع قطاع الثروة الحيوانية ومن هنا تتركز التوجهات المستقبلية على استخدامات التقنيات الحديثة في إنتاج خليط من العلائق العلفية بأقل كلفة ممكنة من الخامات المتاحة في الأسواق مع المحافظة على القيمة الغذائية للعلف.
وأشار الرقيشي إلى أنّه نتيجة للتوسّع في الإنتاج الحيواني بالنحو السريع في الفترات الأخيرة فرض ضغوطاً متصاعدة على الموارد الطبيعية وأصبحت أراضي الرعي مهددة بالتدهور، وازدادت ندرة موارد المياه، وبات من الضروري الإدارة الرشيدة للموارد الرعوية واللجوء إلى التطبيقات الفعالة للممارسات الجيّدة في الصناعة العلفية.
كما ألقى سعادة الزين مصطفى المزمل - ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) كلمة تحدث فيها عن الدور المهم الذي تلعبه المنتجات الحيوانية في الأمن الغذائي.
وتطرّق في كلمته إلى الزيادة المضطردة في أعداد السكان وارتفاع متوسط دخل الفرد في بلدان الإقليم التي أدت إلى ارتفاع غير مسبوق في الطلب على الأغذية من مصادر حيوانية.