صنعاء - الوكالات
وقع اليمن، أمس، مع الصندوق الدولى للتنمية الزراعية (إيفاد) فى روما، اتفاقية سيقدم الصندوق بموجبها لليمن منحة مالية بمبلغ 25.2 مليون دولار؛ للمساهمة فى تمويل مشروع النمو الريفى. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية أن المشروع -الذى تبلغ كلفته 127.4 مليون دولار- يهدف إلى مكافحة الفقر وتحقيق الأمن الغذائى وتعزيز قدرة صغار المزارعين فى مواجهة التغيرات المناخية، وكذا تحفيز النمو الاقتصادى المستدام للنساء والرجال فى المجتمعات الريفية.
ويشارك فى تمويل المشروع -إلى جانب الإيفاد- البنك الإسلامى للتنمية والاتحاد الأوروبى وبنوك ومؤسسات التمويل الأصغر وصندوق تشجيع الإنتاج الزراعى والسمكى ومرفق البيئة العالمى.. وتتوقع الدراسات أن يستفيد من هذا المشروع بصورة مباشرة حوالى مليون و200 ألف نسمة فى خمس محافظات يمنية؛ هى: ذمار، والضالع، ولحج، والحديدة، وتعز، والتى تتسم بكثافة سكانية عالية نسبيًا وانتشار كبير للفقر فى المناطق الريفية ومحدودية الأمن الغذائى. ونقلت الوكالة عن نائب رئيس صندوق الإيفاد ميتشل مورداسينى، تأكيده التزام الصندوق بالتعهدات التى أقرها المجلس التنفيذى للإيفاد فى اجتماعه الأخير فى ديسمبر الماضى فى إيجاد التمويل اللازم لمشروع النمو الريفى فى اليمن. وأكد مورداسينى التزام الصندوق بتقديم المزيد من الدعم للقطاعين الزراعى والسمكى فى اليمن خلال الفترة القادمة.
وفي سياق مختلف، كشفت الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، أمس، أن ما نسبته 32.1 فى المائة من سكان اليمن غير آمنين غذائيًا، وهو ما يعنى أن حوالى ثلث اليمنيين أو 7.5 مليون شخص يعانون من الجوع، ولا يوجد لديهم أغذية كافية وأن 57.9 بالمائة من جميع الأطفال يعانون من سوء التغذية، وهو ما يعيق التطور المستقبلى للمجتمع والاقتصاد اليمنى.