قيم التداول ترتفع 58% إلى 7.35 مليون ريال
"المالي" و"الصناعي" على ارتفاع .. و"الخدمات" في المنطقة الحمراء
الرؤية - نجلاء عبد العال
استأنف سوق مسقط للأوراق المالية التداول بعد إصلاح العطل التقني الذي تسبب في وقف التداول أمس حتى الساعة الثانية عشرة والنصف تقريبا ولليوم الثاني على التوالي، ونظرا لقرب انتهاء زمن الجلسة العادية قررت إدارة السوق تمديد العمل حتى الساعة الثانية ظهرًا بدلا من وقت الإغلاق المعتاد في الواحدة ظهرا، وذلك لتعويض المستثمرين عن الفترة التي توقف خلالها السوق بسبب العطل الفني.
وأبدى عدد من المستثمرين استياءهم من العطل التقني، مشيرين إلى أنه من المفترض وجود خطة بديلة أو نظام عمل احتياطي للسوق لتلافي مثل هذه الأوضاع، باعتبار أن الاستثمار في السوق يختلف عن أي شكل آخر من الاستثمارات ويتطلب سرعة تنفيذ القرار لأنه يترجم فرص ربح أو يتسبب في خسارة، ولفتوا إلى أنه فاقم تأثير هذا العطل، تزامنه مع وقت عقد جمعيات عمومية وهو ما يحتاج إلى السرعة في البيع أو الشراء، وأن تأخير تنفيذ طلبات البيع والشراء يؤدي إلى خسائر للمستثمرين.
من جانبه قال أحمد بن صالح المرهون مدير عام سوق مسقط للأوراق المالية لـ"الرؤية " إن الأعطال الفنية والتقنية أمور خارجة عن الإرداة ولا يمكن التنبؤ بها، مشيرًا إلى أن كثيرا من الأسواق المالية تعرضت لمثل هذه المواقف، لافتًا إلى أنّ إدارة السوق بذلت كل جهد ممكن لسرعة إصلاح العطل وأن مد العمل لمدة ساعة إضافية أيضًا كان لمحاولة تقليل الآثار التي نجمت عن العطل الفني.
وبنهاية الجلسة التي لم تزد مدتها على نحو ساعة ونصف الساعة، استأنف المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية التراجع حيث وصل بختام الساعة الثانية ظهراً إغلاق على 6926 نقطة تقريباً، فاقدا نحو 12 نقطة جديدة، فيما شهدت جلسة أمس ارتفاعًا في قيم التداول مقارنة بالجلسة السابقة لتبلغ 7.35 مليون ريال بزيادة 58% عما كانت عليه في الجلسة السابقة والتي وصلت خلالها إلى 4.65 مليون ريال، في الوقت الذي سجل فيه عدد الأوراق المالية التي تم تداولها زيادة بنسبة 116% تقريبا وبلغ عددها نحو 22 مليون ورقة مالية ما يدل على نشاط أكبر على الأسهم متوسطة ومنخفضة السعر، وازداد عدد الصفقات التي تمت خلال الجلسة بنسبة 18% تقريبا عنها في الجلسة السابقة مسجلة 1172 صفقة فيما وصل عددها في الجلسة السابقة إلى 996 صفقة، أما إجمالي القيم السوقية للشركات المدرجة في السوق فسجلت خسارة بلغت نحو 90 مليون ريال لتسجل 14.226 مليار ريال بتراجع 0.63% عن مستواها في الجلسة السابقة.
قطاعات
وعلى المستوى القطاعي شمل المؤشرات فكانت على ارتفاع عدا مؤشر الخدمات الذي تأثر بالتراجع القوي لسهم "عمانتل" والذي فقد 70 بيسة من سعره بعد انتهاء الحق في الأرباح، وأغلق المؤشر المالي عند 8160 نقطة صاعدا من مستوى 8117 نقطة في آخر إغلاق وبنسبة زيادة 0.53%، أما قطاع الصناعة فقد سجل مؤشره ارتفاعا أقل أوصله إلى مستوى 10670 نقطة بزيادة نحو 38 نقطة مقارنة مع آخر مستوى إغلاق له وبما يمثل 0.4% أعلى من المستوى السابق، فيما أغلق مؤشر الخدمات على مستوى 3715 نقطة وهو أقل من مستواه السابق بـ22 نقطة وبنسبة تراجع 0.6%، أما مؤشر السوق الشرعي فحسب النشرة الواردة من السوق فقد كسب 56.5 نقطة وهو أعلى مكسب يحققه في جلسة واحدة صعدت به بنسبة 5% إلى مستوى 1169 نقطة.
وبالإجمال خرج 22 سهماً رابحاً من الجلسة من أصل 41 ورقة مالية تم تداولها فيما تراجعت أسعار 9 أسهم.
قوائم الأسهم
تصدر سهم الغاز الوطنية المركز الأول في قائمة الأوراق المالية الأعلى ربحا حسب نسبة التغير في السعر وذلك مع ارتفاع السعر بنسبة 9.6% عن سعره السابق ليصل إلى 1.030 ريال، أما المركز الثاني في قائمة الأكثر ارتفاعاً فكان لسهم الشرقية للاستثمار القابضة والذي ارتفع إغلاقه إلى 0.279 ريال بنسبة ارتفاع 9%، وتلاه سهم الدولية للاستثمارات المالية بوصول السهم إلى إغلاق عند 0.158 ريال بزيادة 5.3% عن آخر سعر إغلاق ، أما سهم الحسن الهندسية فقد ارتفع سعر إغلاقه إلى 0.226 ريال بنسبة 4.6% عن آخر مستوى إغلاق، فيما احتل سهم عمان والإمارات القابضة المركز الخامس بزيادة مستوى إغلاقه إلى 0.223 ريال وهو ما شكل نسبة 0.4% ارتفاعا من مستوى إغلاقه السابق.
أما قائمة الأسهم الأكثر تراجعا بنسبة التغيير في السعر فكان على رأسها سهم البنك الوطني العماني مسجلا سعر إغلاق 0.295 ريال وبنسبة انخفاض 7.8% ، وجاء ثانياً سهم الأنوار لبلاط السيراميك وأغلق عند 0.590 ريال بنسبة انخفاض 4.8% عن سعره السابق، وجاء سهم المدينة تكافل في المركز الثالث بإغلاقه على سعر 0.122 ريال ليفقد ما نسبته 4.7%، تبعه سهم العمانية للاتصالات بإغلاق على 1.485 ريال وبنسبة انخفاض 4.5%.
أما الأسهم الأكثر إقبالا من حيث قيم التداول فكان على رأسها سهم الباطنة للتنمية والاستثمار وبلغت قيم التداول عليه خلال الجلسة 1.1 مليون ريال بنسبة 15% من إجمالي قيم التداول، وجاء في المركز الثاني سهم النورس الذي من المقرر أن تلتئم جمعيته العمومية يوم 31 مارس - في نفس يوم بدء الطرح العام لسهم عمانتل- والتي من المنتظر أن تقر توزيع أرباح بنسبة 38% أي 38 بيسة لكل سهم ووصلت قيمة التداولات عليه خلال الجلسة نحو 912 ألف ريال مثلت 12% تقريبا من إجمالي التداولات، وحل في المركز الثالث سهم سيمبكورب صلالة وتم التداول عليه بقيمة 765 ألف ريال وبنسبة 10.4% من الإجمالي، ثم سهم بنك مسقط العمانية للاتصالات بقيم تداولات بلغت 733 ألف ريال بنسبة 10%، تلاه سهم الشرقية للاستثمار القابضة الذي بلغت قيم تداولاته أمس 668 ألف ريال بنسبة 9% من الإجمالي.
جنسيات المستثمرين
كانت نسبة مشتريات الاستثمار الفردي ككل 43.4% مقابل نسبة بيع 42%، لذلك فقد كان اللاعب المؤثر في جلسة أمس هو الاستثمار المؤسسي سواء الوطني أو الأجنبي، وظل للاستثمار العماني التفوق في الاستحواذ على النسبة الأكبر من التداولات حيث بلغ إجمالي قيمة شراء إجمالي الاستثمار العماني من مؤسسات وأفراد 5.44 مليون ريال وإجمالي البيع 5.99 مليون ريال وكان توجه الاستثمار العماني كما هو واضح بيعياً لكن الاستثمار المؤسسي الوطني كان أكثر بيعاً من الأفراد، أما الاستثمار غير العماني في إجماله فكان أكثر ميلا للشراء حيث اشترى غير العمانيين ما قيمته 1.91 مليون ريال وبنسبة 26% فيما كانت قيمة البيع 1.36 مليون ريال بنسبة 18.5% بصافي شراء 552 ألف ريال.