مسقط ـ وليد الخفيف -
في مباراة مثيرة كانت الخشونة أبرز معالمها فاز فريق ظفار على النهضة بهدف دون رد في ذهاب الدور قبل النهائي لكأس سلطان عمان، والذي شهد أحداثها مجمّع صحار الشبابي.
جاء شوط المباراة الأول هجوميًا مفتوحًا من الطرفين الساعيين لتحقيق الفوز في مباراة الذهاب لتسهيل المهمة في الإيّاب، غير أنّ الخشونة الواضحة كانت أبرز ملامح الشوط وتوقفت المباراة كثيرًا لعلاج المصابين وأشهر حكم المباراة عددا من البطاقات الصفراء.
آلت الأفضلية النسبية من حيث الاستحواذ والسيطرة وعدد المحاولات الهجومية للزعيم وأهدر كمارًا فرصًا عدة للتسجيل، غير أنّ ذلك لا يمنع أن النهضة كان ندًا قويًا وشنّ عددًا من الهجمات المنظمة التي وصلت لحد التهديد الحقيقي على مرمى مصعب بلحوس حارس مرمى ظفار فيما اعتمد فريق النهضة في بعض فترات الشوط على الهجمات المرتدة معتمدين على سرعة جمعة سعيد ومهارة محمد أفلاي وتمريرات عيد الفارسي وعرضيات امتياز عبد العاطي الكرات الطولية العابرة للقارات من خليفه عايل، وتغاضى حكم المباراة عن احتساب ركلة جزاء صحيحة للعنيد إثر عرقلة جمعة سعيد بعدما اخترق الدفاع الظفاري الذي لم يجد معه حلال إلا عرقلته، كما تغاضى حكم المباراة أيضًا عن إشهار بطاقة حمراء مستحقة لأحد لاعبي النهضة للخشونة، وعن تكتيك النهضة خلال الشوط فعابه تباعد جمعة سعيد عن خط وسطه الأمر الذي سعى دورجان له على اعتبار أنّ جمعه أبرز لاعبي العنيد ومكمن خطورته الحقيقة ورمانة ميزان الفريق لذا ففرضت عليه رقابة لصيقة عنيفة أحيانًا لإيقافه.
ومع بداية الشوط الثاني واصل ظفار محاولاته الجادة لإدراك هدف السبق في ظل نشاط واسع لعاشور ومانع وجمال وفوزي بشير وهاشم صالح وواصل أيضًا كمارا إهداره للفرص السهلة حتى شهدت الدقيقة 56 إحراز ظفار للهدف الأول برأسية أحمد مانع، مستفيدًا من عرضية فوزي بشير المتقنة بعدما غابت الرقابة عنه من مهند الحسني، لتشتعل المباراة بعد الهدف ويلجأ ظفار لفرض منظومته الدفاعية الصلبة باعتباره خط الدفاع الأقوى في مسابقة الدوري، ويزج دورجان بيوسف شعبان المعروف بنزعته الدفاعية في وسط الملعب بديلا لفوزي بشير الذي أدّى ما عليه تمامًا، أمّا النهضة فكان رد فعله عنيفًا متخليًا عن حذره الدفاعي، حيث تحرر لاعبوه هجوميًا ليضغط على ظفار سعيًا منه لإدراك التعادل غير أنّ الدفاع الظفاري الصلب كان بالمرصاد لمحاولات عيد الفارسي وأفلاي وجمعه سعيد، بل وكاد حمود السعدي أن يوسع الفارق لظفار في الدقيقة 88 غير أنّ القائم تصدى لتصويبته، حتى أطلق حكم المباراة صافرة النهاية معلنًا فوز الزعيم خارج دياره، واضعًا إحدى قدميه في المباراة النهائية غير أنّ الأمر ما زال معلقا حتى مباراة الإيّاب التي سيشهد عليها مجمع السعادة بصلالة في مايو القادم.