الرؤية - محمد قنات -
تصوير/ راشد الكندي -
بمباركة سامية من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- دشَّن معالي السيّد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، مساء أمس، معهد تطوير الكفاءات بديوان البلاط السلطاني؛ وذلك بنادي الواحات، بحضور عدد من أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة رؤساء الوحدات بالديوان، وعدد من المسؤولين.
وأكد معالي السيد خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني، أن العنصر البشري يُعد الأكثر أهميّة وتأثيراً في النشاطات البشرية على اختلاف أنماطها وأساليبها.. وأوضح أن المعهد يقدِّم حزمة من البرامج التطويرية الحديثة لعدد من موظفي الديوان؛ حيث يُعد تطوير الكفاءات البشرية من أهم الركائز الأساسية للتطور والارتقاء بمختلف المجالات التنموية المعرفية والاقتصادية والثقافية...وغيرها.
وأشار معاليه إلى أن معهد تطوير الكفاءات يتخذ من الوصول إلى الاحترافية والإجادة شعاراً، وهو ما يتطلب تكامليّة في البرامج التطويريّة المقدّمة للموظفين، واطّلاعاً واسعاً على أبرز التجارب العالميّة في هذا المجال، وأبدى ثقته في الكفاءة العمانية وقدراتها وحرصها على تحقيق رؤية وطنية تضع السلطنة في مصاف الدول المتحضّرة. ولفت إلى أن المعهد جاء استجابة للمباركة السامية من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي أكد كثيراً على نظرته العميقة القادرة على استشراف المستقبل، وأنّ الانسان هو أداة التنمية وصانعها.
وأكد معاليه أن تأسيس المعهد ينطلق من الرؤى المستقبلية الهادفة إلى الاستثمار بالإنسان العماني؛ ليكون المعهد صرحاً علمياً عمانياً يؤدي مهامه وفق أفضل المستويات والممارسات الرائدة عالمياً، وتحقيق الارتقاء المنشود بمستوى الكفاءات البشرية لموظفي ديوان البلاط السلطاني. كما أشار إلى أهمية انطلاق مثل هذه البرامج وفق رؤية المعهد، وأهمية تفاعل موظفي الديوان مع أنشطة وبرامج المعهد التي تتمحور حول تطويرهم ورفدهم بالعلوم والمعارف؛ من خلال منهجيات عالمية موثوقة، ووفق أفضل الممارسات تحقيقاً لرؤية المعهد التي تنسجم مع رؤية ديوان البلاط السلطاني.
وشدَّد معاليه على أهمية دعم مسيرة معهد تطوير الكفاءات بديوان البلاط السلطاني بما يُمكنه من إجادة أدائه، والوصول به إلى مرحلة التشغيل الفعلي وفقاً للخطة الموضوعة، ليكون صرحاً وطنياً عالمي الأداء وفق رؤيته وأهدافه وقيمه المؤسسية.
أهداف المعهد
وتستهدف البرامج التطويرية بالمعهد عقد دورات تدريبية متخصصة لإكساب المشاركين من فئات مديري العموم ورؤساء الأقسام والموظفين التنفيذيين الحاليين والجدد في ديوان البلاط السلطاني، مجموعة من المعارف الأساسية والمتقدمة في مختلف المجالات؛ حيث يتناول البرنامج الخاص بمديري العموم -والمقدم من قبل كلية هينلي للأعمال التابعة لجامعة ريدينج بالمملكة المتحدة- بناء القدرات والكفاءات الإدارية والقيادية الخاصة بهذه الفئة؛ وذلك من خلال برنامج متكامل يتم تنفيذه على مراحل مختلفة خلال الأشهر التسع المقبلة. ويركز البرنامج على العديد من المهارات القيادية والإدارية التي تتضمن مهارات التفكير والتحليل الاستراتيجي، وإدارة الكفاءات والمواهب البشرية، وتوظيف الموارد المتوافرة التوظيف الأمثل، وبناء الشراكات والعلاقات المؤثرة والفعالية والتأثير، وتحقيق النتائج المستهدفة والتركيز على المستهدفين.
وتناول البرامج التي تستهدف فئات رؤساء الأقسام والموظفين التنفيذيين الحاليين والجدد والمقدمة من ليفن بيرت للاستشارات مواضيع عدة؛ بهدف تطوير هذه الفئات من الموظفين؛ حيث يتناول البرنامج الخاص برؤساء الأقسام مفاهيم ومهارات إدارة الذات وتنمية الشخصية الإدارية والإشرافية، والتحول من فكر الإدارة إلى فكر قيادة الفرق، ومهارات التخطيط والإشراف الفعال، وأدوات التفكير والتحفيز ومهارات الاتصال الفعال, واكتساب مهارات إدارة وحفز الذات والتأثير الإيجابي وإحداث التغيير والإنجاز في بيئة العمل.
فيما يحاكي البرنامج الخاص بالموظفين الحاليين تقنيات ومهارات التعامل مع الذات، والمهارات الأساسية في الاتصال والتواصل مع الآخرين، وإكساب المشاركين مهارات التفاعل الإيجابي في بيئة العمل، وبناء هوية الإجادة والتميز في بيئة العمل. أما البرنامج الخاص بالموظفين الجدد، فيُحاكي قيم الهوية المؤسسية والرؤية والرسالة وتعزيز قيم الانتماء والولاء الوظيفي، والمهارات الأساسية للاتصال والتواصل مع الآخرين، وفنون تقديم الذات للآخرين، وميثاق وسلوكيات الأعمال، إضافة إلى مجموعة من تمارين المحاكاة والتطبيقات العملية.