صحار – خالد الخوالدي-
استقبلت ولاية صحار صباح أمس بغرفة تجارة وصناعة عمان بصحار قافلة فريق دعم الصُم "صدف" برعاية إعلامية من جريدة الرؤية والتقى الفريق بسعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة بحضور عدد من المسؤولين في محافظة شمال الباطنة والمهتمين وعدد من الصم الذين حرصوا على الاستفادة مما طرح في الندوة التعريفية بالفريق حيث تهدف زيارة القافلة إلى التعريف بالجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية وفريق "صدف" وتسليط الضوء على أبرز أنشطة وبرامج الجمعية.
وفي بداية الحفل ألقى مشرف عام (صدف) الدكتور أحمد بن محمد العامري كلمة أشار فيها إلى الدور الذي يقوم به فريق دعم الصم (صدف) في تفعيل العديد من الأنشطة والفعاليات والبرامج الاجتماعية والدينية والثقافية والرياضية التي تهدف إلى التعريف بالإنسان الأصم وما يمتلكه من قدرات ومهارات في مختلف أمور الحياة حاله حال الإنسان الأصح.
وقال إنّ فريق دعم الصم يعمل كمنظومة متكاملة حيث يسعى إلى دمج الصم بين أفراد المجتمع ورفع الوعي بين الأفراد والمؤسسات بالتعاون مع الجهات الداعمة للصُم من خلال تحقيق العديد من الأهداف التي من شأنها تنوع الأنشطة التي ترتقي بالصم من حيث الرعاية المستمرة والتي من أجلها إشراك ودمج الصم في مختلف المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، مشيرًا إلى أن فريق الصُم (صدف) نظم وشارك في العديد من الفعاليات على مستوى السلطنة بجانب المشاركة في الملتقى الخليجي الرابع للصُم في مملكة البحرين الشقيقة في شهر أبريل من العام الفائت فكانت مشاركة رائدة وبناءة.
بعدها قدم الدكتور الوليد بن محمد البرماني عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان فرع محافظة شمال الباطنة كلمة قال فيها إن غرفة تجارة وصناعة عمان فرع محافظة شمال الباطنة، تسعى دومًا إلى المساهمة بكل ما من شأنه تحقيق المصلحة العامة لكافة أفراد المجتمع، ومن هذا المنطلق فإن الغرفة وبالتعاون مع مؤسسات القطاع الخاص، لن تألوا جهدا نحو المساهمة في جوانب التنمية الاجتماعية، والعمل نحو شراكة تكاملية متجددة مع كل المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية، لما من شأنه تحقيق المصلحة لكل أفراد المجتمع.
ثم قدم الدكتور طالب المقبالي طبيب أذن وحنجرة بمستشفى صحار محاضرة عن الإعاقة السمعية بنظرة شمولية حيث عرف الإعاقة السمعية بأنها المشكلات التي تحول دون قيام الجهاز السمعي عند الفرد بوظائفه، أو تقلل من قدرة الفرد على سماع الأصوات المختلفة، وتتراوح الإعاقة السمعية في شدتها من الدرجات البسيطة والمتوسطة التي ينتج عنها ضعف سمعي إلى الدرجات الشديدة جدًا والتي ينتج عنها صمم ثم تحدث عن تصنيف الإعاقات السمعية من حيث العمر والنوع وشدة الإعاقة ثم تحدث عن أسباب الإعاقة السمعية وقال إنّه يمكن أن يكون الصمم وراثياً أو نتيجة تشوهات خلقية ويزداد خطر إنجاب طفل أصمّ إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما أصمّا منذ ولادته. ومن المحتمل أن يحدث ضعف السمع أيضاً قبل الولادة أو خلالها ويحدث نتيجة عدة مشكلات منها الولادة المتعسرة وعدم وصول الأكسجين إلى الطفل أثناء الولادة وإصابة المرأة أثناء الحمل ببعض العدوى، مثل الحميراء والزهري واستخدام الأدوية السامة للأذن أثناء الحمل وإصابة الوليد باليرقان(أبو صفار) ، الذي يمكنه إلحاق ضرر بالعصب السمعي لدى الوليد.
كما ألقى الدكتور سعيد الحرملي من المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بشمال الباطنة كلمة بهذه المناسبة منوهًا إلى دور وزارة التنمية الاجتماعية في دعم الجمعيات والفرق الأهلية التي لا تألوا جهدا في سبيل خدمة أبناء هذا الوطن بكل أطيافه، مشيداً بالجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية وما تقدمه من رعاية ودعم واهتمام لها شأن عظيم في حياة هذا الإنسان الأصُم من خلال البرامج الهادفة والتي تعزز من وجود الصُم في هذه الحياة وما يقومون به من واجبات تجاه هذا الوطن الغالي وهذا لا يتحقق إلا بتعاون جميع أفراد المجتمع ودعمهم لهذه الجمعيات حتى تستطيع أن تصل إلى الأهداف والغايات يتمتع بها الأصحاء من حقوق وواجبات.