تويت
نزوى - سعيد الهنائي-
نظم مستشفى نزوى صباح أمس المؤتمر الوطني الثالث للمعلومات الصحية وسط مشاركة فاعلة من مختلف الكوادر الطبيّة على مستوى المؤسسات الصحية بالسلطنة ورعى فعاليات افتتاح المؤتمر عبدالله بن حمود الرقادي مدير عام تقنية المعلومات بوزارة الصحة بحضور الدكتور سالم بن موسى العبري المدير التنفيذي لمستشفى نزوى وشريف بن محمد المحروقي مدير الشئون الإدارية والمالية بالمستشفى وعدد من المسؤلين بتقنية المعلومات بالوزارة وفي بداية المؤتمر تحدث الدكتور خميس المفرجي رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر مرحبا بالمشاركين، وتطلع إلى نجاح المؤتمر وتحقيق الأهداف التي تركز على أهمية الارتقاء بنظم المعلومات الصحية مشيرًا إلى جهود وزارة الصحة في حوسبة المؤسسات الصحية وتدريب القائمين على الأنظمة الإلكترونية الصحية وتمنى الاستفادة من خبرات المتخصصين مقدمي أوراق العمل بعد ذلك ألقى عبدالله الرقادي مدير عام تقنية المعلومات بوزارة الصحة كلمة جاء فيها.. وما هذا المؤتمر الوطني الثالث للمعلومات الصحية إلا سلسلة متواصلة لمناهل العلم والمعرفة واستقطاب التقنيات الحديثة لتعزيز وتحسين وتجويد الخدمات الصحية بالسلطنة، وهذا ليس بغريب على القائمين على إدارة مستشفى نزوى، والذي رسم بصمة مميزة في مسيرة الصحة الإلكترونية بالسلطنة، حيث كانت لهذا المستشفى الريادة في تنصيب أول نسخة إلكترونية صحية لنظامنا الصحي الإلكتروني (الشفاء) كنسخة متكاملة لنظام المستشفيات وذلك في عام 1999م؛ الأمر الذي استفدنا منه وتعلمنا الكثير لنواصل به العطاء، ومازلنا نستفيد ونتعلم لنحقق مزيد من الطموحات والآمال التي رسمها لنا القائمون على قطاع الصحة بالسلطنة.
وتابع: أصبحت علوم تقنية المعلومات، أكثر العلوم في وقتنا الراهن تقدمًا وتطورًا وأصبحت تؤثر تأثيرًا مباشرًا على حياة الشعوب والمجتمعات لما لها من إيجابيات جمّة وقد ارتبطت المعلومات الصحية ارتباطًا وثيقًا بتقنية المعلومات من خلال وسائل الاتصالات ومعالجة البيانات وأنظمة الحواسيب الذكية، والتي تساهم كثيرًا في اتخاذ القرارات الصحيحة وسرعة الاستجابة وتعزيز جودة الخدمات الصحية. وما نظام إدارة السجلات الطبية وإدارة المعلومات الصحيّة ومعايير المعلومات الطبيّة وأنظمة المختبرات والأشعة واسترجاع المعلومات الطبية إلا دلالة واضحة على هذا الترابط الوثيق.
وأكّد على دور الوزارة في تنمية الجانب الإلكتروني الصحي حيث قال: لقد أخذت المديرية العامة لتقنية المعلومات على عاتقها مسؤولية دعم القطاع الصحي بالسلطنة إلكترونيًا من خلال خلق منظومة صحية إلكترونية تواكب متطلبات الحياة العصرية من حيث رقمنة وأتمتة الأنظمة الصحية المختلفة وتوفير البنى الأساسية اللازمة، فما نراه اليوم بأم أعيننا إلا نتاج عمل دؤوب وتخطيط سليم من لدن القائمين على هذه المنظومة، فقد أرهق كاهلنا من سبقنا بعظيم الإنجاز والإبداع، فقد صنعوا منظومة متميزة بها عديد الأنظمة كنظام الشفاء ونبض الشفاء والتحويل الإلكتروني والتبليغ الإلكتروني ونظام بنك الدم والمختبر المركزي وغيرها، وجعلنا أمام تحدي الحفاظ على هذه المنظومة وتطويرها وتكاملها. وفي خضم هذه الكلمات يسعدني أن أشير إلى بعض من مشاريعنا لنرسم خيوطها معكم لمواصلة هذه المنظومة فمنها على سبيل المثال لا الحصر، إنشاء البوابة الصحية الإلكترونية التي تتميز بخدمات إلكترونية عبر الشبكة العنكبونية لمختلف شرائح المجتمع.. تحديث نماذج الشفاء لتتوافق مع متصفح الإنترنت، إنشاء الملف الوطني الصحي الإلكتروني، مشروع المؤتمرات عن بعد (Video Conference) والذي أوشك على الانتهاء بالشراكة مع مديرية الخدمات الصحية بمسقط، مشروع أرشفة صور الأشعة المركزي (PACS)، مشروع المكتبة الوطنية الطبية ومشروع نظام إدارة المعاهد الصحية.
بعد ذلك تواصلت أوراق المؤتمر حيث قدّم خالد التميمي مدير تطبيقات الرعاية الصحية بالحاسب الآلي ورقة حملت عنوان السجل الإلكتروني الطبي الوطني وتناول أحمد العوضي من معهد عمان للمعلومات الصحية موضوع العلاج عن بعد وتحدث سليمان الهاشمي رئيس قسم الإحصاء بالمديرية العامة للخدمات الصحية بالداخلية موضوع المعلومات الصحية والإحصاء فيما كان الحديث عن آثار السجل الإلكتروني في تطوير العناية الصحية لدى محمود العبدلي رئيس قسم المعلومات الصحية والحاسب الآلي في مستشفى نزوى وتناول ديفانبو رئيس قسم السجلات الطبية في مستشفى نزوى موضوع التصنيف العالمي للأمراض أمّا سعود النبهاني رئيس قسم البريد والوثائق في المديرية العامة للخدمات الصحية بالداخلية فقد تحدث عن موضوع الإنجازات وإدارة الوثائق فيما كانت الورقتين الأخيرتين عن موضوع دور الحاسب الآلي في دعم الرعاية الصحية وأهمية التوثيق الإلكتروني لسلامة المرضى بعد ذلك فتح النقاش للمشاركين بالمؤتمر الذي تضمن ثماني ورقات عمل وسط مشاركة ما يزيد عن 120 موظفًا من مختلف محافظات السلطنة حيث أشرف قسم المعلومات الصحية والحاسب الآلي بمستشفى نزوى على تنظيم المؤتمر.