صلالة- عوض المغني -
رعى صباح اليوم دكتور خالد بن محمد المشيخي المدير العام للمديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار أعمال حلقة العمل الأولى للسلامة الدوائية، والتي تنظمها المديرية ممثلة بدائرة الصيدلة والمخازن الطبية بفندق حمدان بلازا. وتهدف حلقة العمل إلى تسليط الضوء على معدل الأخطاء الدوائية والتعريف بأسبابها وكيفية منع حدوثها وتوثيقها، بالإضافة إلى تطبيق برنامج السلامة الدوائية بالمستشفيات.
ويشارك في حلقة العمل الأولى للسلامة الدوائية حوالي 120 من الكوادر الصحية من أطباء وصيادلة ومساعدي الصيادلة وفئات تمريضية من مستشفى السلطان قابوس ومؤسسات الرعاية الصحية الأولية بالمحافظة ظفار بالإضافة إلى مشاركات من المستشفى العسكري بصلالة وعيادة ديوان البلاط السلطاني.
وفي كلمته الافتتاحية، قال عبدالقيوم البشير مشرف دائرة الصيدلة والمخازن الطبية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بالمحافظة: يسعدني ويشرفني أن التقي بكم اليوم في افتتاح حلقة العمل الأولى بمحافظة ظفار عن "السلامة الدوائية" (Medication safety Workshop) والتي تهدف إلى بث أهمية السلامة الدوائية واستخدام الدواء بالطرق السليمة بين أعضاء الفريق الطبي لتقليل الأخطاء الناتجة عن وصف وصرف واستخدام الأدوية وخاصة الخطيرة منها حيث أثبتت الدراسات أنّ الأخطاء الدوائية أكثر خطورة من الأخطاء الأخرى.
وأشار إلى حرص وزارة الصحة على نشر وتوعية السلامة الدوائية وتقليل الأخطاء الدوائية والتي أثبتت الأبحاث أن نسبة كبيرة منها يمكن تجنبها عن طريق توعية العاملين في القطاع الصحي ووضع الأنظمة التي تصب في مصلحة المريض.
وبين خلال كلمته أن 7 آلاف حالة وفاة تحدث سنويا حسب مجلة جاما في عددها سنة 1995 نتيجة الأخطاء الدوائية وذلك كالتالي39 % في مرحلة كتابة الوصفة، 12% مرحلة إدخال الوصفة بالحاسب الآلي عن طريق جهاز التمريض، 11% مرحلة صرف الدواء من الصيدلية، 39% مرحلة أخذ المريض للدواء.
كما تطرق مشرف دائرة الصيدلة إلى جهود وزارة الصحة خلال خططها الصحية الخمسية فيما يتعلق بالسلامة الدوائية وذلك بتبني سياسات وأهداف هامة في مقدمتها توفير أفضل رعاية صحية للمجتمع، وقد تضمنت الخطة الخمسية الصحية السابعة في مجال الرعاية الصيدلانية مثلا ثلاثة أهداف رئيسية هي :1) ضمان حصول المريض على دواء آمن وفعال 2) رفع مستوى الرعاية الصيدلانية المقدمة للمرضى 3) وتحقيق الاستخدام الأمثل للدواء، فيما جاءت الخطة الخمسية الثامنة لتضيف هدفا رابعا وهو تعزيز برامج السلامة الدوائية والذي تتمثل استراتيجياته في تنظيم ندوات وملتقيات تنويرية حول التيقظ الدوائي، والتي يتوقع أن تحقق نتائجها إلمام الكوادر الصيدلانية والعاملين الصحيين بمفاهيم السلامة الدوائية والتيقظ الدوائي، كما تتضمن الاستراتيجيات تشكيل لجان للسلامة الدوائية على مستوى المستشفيات والمناطق، بغرض تنفيذ البرامج الاستباقية والتفاعلية للسلامة الدوائية وتهدف الاستراتيجيات إلى وضع برامج تتبُع وتوثيق للأخطاء الدوائية وتصنيفها بحسب مستوى الخطأ، وتقليل الأخطاء الدوائية في التعامل مع الأدوية وذلك بغرض حصر الأخطاء الدوائية وتحديد مستوى الخطأ فيها والحد من حدوثها.. في فيما يتعلق بالسلامة الدوائية. ويتضمن برنامج الحلقة على ست أوراق عمل الأولى يلقيها مشرف دائرة الصيدلة بالمديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار وهي حول المفهوم العام لمصطلح السلامة الدوائية وأساليب تطبيقها، والورقة الثانية تقدمها الصيدلانية تهاني عبدالمعطي من مستشفى السلطان قابوس وتتناول أهمية منع الأخطاء عند صرف وتعاطي الدواء، والورقة الثالثة فهي تحليل المسببات المؤدية للأخطاء الدوائية والورقة من تقديم الصيدلي إحسان الحق من مستشفى السلطان قابوس، أما الصيدلانية ندى عمر الرواس من الصيدلية الخارجية بمستشفى السلطان قابوس؛ فتتحدث حول أهم الإجراءات الوقائية لمنع حدوث الأخطاء الدوائية. وفي ورقة خامسة تتحدث انتصار البوسعيدي الصيدلانية ورئيسة خدمات المعلومات الطبية بمستشفى جامعة السلطان قابوس عن أهمية مركز المعلومات الدوائية وأهمية وضع القوانين الصيدلانية التي من شأنها حماية المريض.
بينما يتميز الصيدلاني سوني توماس المشرف على المخزن الطبي العام بصلالة بورقته الجديدة من نوعها وتتحدث عن مستقبل العلاج الدوائي الخالي من الآثار العكسية، والذي يهدف إلى تطوير الأدوية لتكون آمنة وفعالة بجرعات تناسب كل مريض وتكون مصممة حسب التركيب الوراثي للشخص وذلك فيما يعرف بـ: (الفارماكوجينوميكس Pharmacogenomics ) أي أنّ الأطباء يمكنهم وصف الجرعة الصحيحة من الدواء الصحيح لكل مريض حسب حالته الفردية، وأنّ المرضى سيتلقون الأدوية الأكثر أماناً والأكثر فعالية، مما يؤدي إلى تحسين الرعاية الصحية الشاملة.