البريمي - سيف المعمري-
تأثرت ولايات محافظة البريمي، في الساعات الأولى من صباح الجمعة الماضية، بحالة المنخفض الجوي، الذي تأثرت به محافظات مسندم وشمال الباطنة وشمال الشرقية والظاهرة، إضافة إلى محافظة البريمي.
وهطلت أمطار تراوحت بين المتوسطة والغزيرة على ولايات محافظة البريمي (البريمي/ محضة/ السنينة)؛ حيث جاءت الأمطار نتيجة تأثر المحافظة بحالة المنخفض الجوي الذي تأثرت به السلطنة في الساعات الماضية. وصاحبت الأمطار التي شهدتها ولايات المحافظة رياح نشطة ورعد وبرق والتي تشببت في أقتلاع بعض الأشجار في ولاية البريمي، وشهد مركز الولاية أمطار غزيرة، كما شهدت الفياض ووادي صاع أمطار غزيرة تدفقت على أثرها الأودية والشعاب بكميات كبيرة والتي ساهمت في تعزيز المخزون الجوي للمياه في تلك الأودية، وأصبح مزاراً سياحياً نتيجة لجريان الماء بصفائه الرائع وغريرة الشجي.
كما شهدت مناطق الرابي وواسط والقرى المجاورها لهما أمطارًا غزيرة جدا جرت على أثرها الأودية والشعاب لتتلاقى مع منابع الأودية الآخرى لوادي الجزي ولتشكل جميعها لوحة بانورامية رائعة في الكميات الكبيرة من المياه التي شهدها الوادي والتي لا يزال جريانها مستمرًا حتى الآن وتشهد إقبالا كبيرا من المقيمين والمواطنين بالمحافظة.
وشهدت ولاية محضة أمطارًا غزيرة؛ حيث تركزت الأمطار على مركز الولاية ومناطق الخطوة والجويف والخضراء والسميني ووادي الحيول ووادي القحفي ووادي شرم، إضافة إلى نيابة الروضة، وقد ساهمت المياه المتدفقة في تلك الأودية إلى استمرار جريانها، وتشكيل تلك الأودية للوحة الفنية الرائعة لولاية محضة، والتي تشهد توافد أعداد كبيرة من السياح من داخل وخارج المحافظة.
وقد أسهمت الأودية التي تدفقت بالولاية إلى احتجاز كميات كبيرة من المياه في سدود التغذية الجوفية، كما تشكل الأودية الجميلة في ولاية محضة كوادي القحفي ووادي شرم ووادي الخضراء بيئة ملائمة لهواة التصوير الضوئي حيث التباين في التضاريس والأجواء الرائعة والمياه المتدفقة بتلك الأودية التي تشكل شلالات مائية ترسم لوحة جمالية طبيعية.
وشهدت ولاية السنينة هطول أمطار متوسطة جرت على أثرها أودية الولاية بكميات متفاوتة لتسهم تلك الأمطار في تعزيز المخزون الجوفي للولاية التي تعد واحة زراعية رائعة حيث شموخ نخليها وألوان رمالها الناعمة وأجوائها العليلة.