تظاهر عشرات الآلاف من أنصار رئيسة وزراء تايلاند ينجلوك شيناواترا أمس على أطراف العاصمة بانكوك في إطار تحرك يستمر ثلاثة أيام ويهدف إلى مواجهة احتجاجات مناهضة للحكومة بدأت منذ شهور.
وفي أكبر استعراض للقوة من جانب أصحاب "القمصان الحمراء" أو الجبهة المتحدة للديمقراطية في مواجهة الديكتاتورية والتي تضم أنصار ينجلوك منذ شهور أبدى مؤيدو الحكومة استعدادهم لإحباط أي محاولة للإطاحة برئيسة الوزراء التي تواجه تحديًا قانونيًا متزايدًا قد يبعدها عن منصبها خلال الأسابيع المقبلة.
وقال قادة الحركة إنّهم لا يسعون للاشتباك مع آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين يتمركزون منذ أشهر في متنزه لومبيني بوسط بانكوك على أطراف حي المال والاعمال.
واحتشد أصحاب القمصان الحمراء في طريق على مشارف المدينة يبعد أكثر من 30 كيلومترًا عن لومبيني. ويوجد أكثر من ثلاثة آلاف من رجال الشرطة في المكان.
وقال جاتوبورن بوربان أحد زعماء القمصان الحمراء لرويترز "لا نسعى لمواجهة مع الحشود المعارضة للحكومة. هذا لإظهار قوتنا ولنحذر الصفوة بأننا لن نقبل بأن تعزل المحاكم ينجلوك."
ويتهم أنصار الحكومة معارضيها بالتآمر لتنفيذ انقلاب قضائي وشهدت المحاكم نشاطاً استثنائيًا في الأسابيع الاخيرة فيما يبدو أنّ الخناق يضيق حول رئيسة الوزراء.
ويتوقع زعماء أصحاب القمصان الحمراء مشاركة ما يصل إلى 500 ألف متظاهر.
وقال بارادورن باتاناتابوتر وهو مستشار أمني لرئيسة الوزراء لرويترز "الطريق الذي اختاره أصحاب القمصان الحمراء يسع 300 ألف وحتى الآن وصل مئة ألف متظاهر لكن نتوقع ان ترتفع الأعداد على مدار اليوم."
واستعد بعض أنصار ينجلوك لإقامة طويلة وأحضروا مواقد الغاز وإمدادات غذائية تكفي لمدة أسبوع. ويتوقع أن يقضي معظمهم الليل في مكان التظاهر.
ويقول المتظاهرون المؤيدون لينجلوك إنّهم لن يقبلوا برئيس وزراء يعينه جهاز القضاء المحافظ.
وكانت المحكمة الدستورية قد قبلت دعوى قضائية ضد ينجلوك مقدمة من 27 عضوا في مجلس الشيوخ يتهمون رئيسة الوزراء باستغلال السلطة عندما نقلت مسؤولا للأمن القومي في 2011.
ومنحت ينجلوك مهلة 15 يوما للدفاع عن نفسها أمام المحكمة وقد تعزل إذا أدينت في القضية.