الرؤية - سعاد العريمية ومدرين المكتومية ومحمد قنات -
بدأت، أمس، أعمال ندوة تطور العلوم الفقهية الثالثة عشرة، والتي تقام فعالياتها هذا العام تحت عنوان "الفقه الإسلامي: المشترك الإنساني والمصالح"، والتي ستطرح عدة محاور؛ من بينها ما يتصل بالمصطلحات والمفاهيم والمساواة في الجانبين الأصولي والفقهي، وما يختص بفقه العدل وفقه حقوق الإنسان في المواثيق الدولية والفقه الإسلامي وفقه المشترك الإنساني عند فقهاء الإسلام والسياسة الشرعية، وتقديم مُقارنة بين الفقه الإسلامي والتراث الفقهي العالمي، وتستمر مدة أربعة أيام.
ورعى افتتاح أعمال الندوة معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، والذي قال إنَّ ندوة تطور العلوم الفقهية تعالج قضايا ملحة على الساحة الإنسانية، وفق تطورات وتفاعلات تفرضها مستجدات الحياة المعاصرة.
وقال معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في تصريحات للصحفيين على هامش افتتاح الندوة، إنّ العالم العربي والإسلامي يمر الآن بمرحلة يحتاج فيها إلى مثل هذه الندوات لتبيان العدل والحق وتقديم العلوم والأطروحات التي ينبغي أن توجه ثمارها لخدمة المجتمعات. وأضاف: بإمكان المجتمعات أن تنمو وتتطور إذا كانت في حالة سلم وذلك يتطلب من أصحاب الفضيلة العلماء في المجتمعات العربية أن تتضافر جهودهم لرسم الطريق إلى المستقبل.
ورحَّب معالي الدكتور عبدالمنعم الحسني وزير الإعلام بضيوف السلطنة من العلماء الأجلاء الذين يشاركون في الندوة للتباحث حول المنطلق الإسلامي للتسامح والتعاون والتفاهم. ودعا العلماء إلى إضاءة مفاهيم ومصطلحات الندوة بأطروحاتهم مع مزيد من التعاون والتعاضد والتباحث في الأمور المشتركة.