الخرطوم- الوكالات-
اختتم رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت زيارة للخرطوم بحث خلالها مع نظيره السوداني عمر البشير العلاقات وتنفيذ اتفاقيات التعاون بين البلدين.
وقال سلفاكير في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم في ختام المباحثات إن الجانبين كونا آليات لتفعيل اتفاقيات التعاون الموقعة بينهما، إضافة إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب رئيس جنوب السودان عن سعادته بوجوده في الخرطوم، مؤكدًا أن الزيارة جاءت تلبية للدعوة التي قدمها له البشير، ووعد بالقيام بزيارة أخرى مطولة لمقابلة المسؤولين في الدولة.
من جهته، وصف البشير الزيارة بأنّها حققت أهدافها، وستدفع بالعلاقات بين البلدين إلى الأمام.
وأوضح في المؤتمر الصحفي المشترك أن المحادثات بين الجانبين تناولت العلاقات وسبل تطويرها ودفعها إلى الأمام وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينهما.
كما أكد أنّ اللقاء تناول أيضًا الأوضاع الأمنية، مشيرًا إلى أنّه تم الاتفاق على التعاون المشترك لتحقيق السلام والأمن في البلدين.
وذكر أنّ الزيارة جاءت في إطار تبادل المشورة بين قيادتي البلدين، معرباً عن أمله في أن يتحقق الأمن والسلام بالدولتين الجارتين وتطبيع العلاقات وفتح الحدود لتحقيق المنافع المشتركة.
وكان سلفاكير وصل الخرطوم في وقت سابق اليوم على رأس وفد حكومي كبير في زيارة رسمية تستغرق يومًا واحدًا.
وأعلنت مصادر في الخرطوم وجوبا أن اللقاء سيبحث مسار تنفيذ اتفاقيات التعاون بين البلدين، والتي تشمل ترسيم الحدود وفتحها وتدفق نفط الجنوب عبر الأنبوب السوداني.
وقبيل الزيارة قال الناطق الرسمي لسفارة جنوب السودان قبريال دينق إن هناك إرادة سياسية للطرفين لتجاوز القضايا العالقة.
تأتي زيارة سلفاكير بينما تشهد بلاده قتالا بين قوات حكومته ومتمردين يقودهم نائبه السابق رياك مشار، وأدت المعارك إلى مقتل الآلاف ونزوح عدة مئات منذ منتصف ديسمبر الماضي.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو 2011 بموجب استفتاء على تقرير المصير، لكن البلدين ظلا يتنازعان بشأن عدد من القضايا، في مقدمتها الحدود ومنطقة أبيي.