الرؤية - محمد الرزيقي-
نظم مجلس البحث العلمي -ممثلا في برنامج بحوث المرصد الاجتماعي- أمس، حلقة العمل الثانية حول مفاهيم وطرق قياس المؤشرات الاجتماعية، بالتعاون مع جامعة ساوثمبتون ممثلة بفريق من مركز جيوداتا، ومشاركة الباحثين والمهتمين بالقضايا الاجتماعية وعدد من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة.
وناقشت حلقة العمل -التي تستمر لمدة ثلاثة أيام- العديد من أوراق العمل حول مفاهيم وطرق قياس المؤشرات الاجتماعية، إلى جانب التطبيق العملي حول كيفية استخدام برنامج (SPSS) في حساب البيانات والمؤشرات الاجتماعية.
وتهدف الحلقة إلى متابعة وعرض المؤشرات الاجتماعية التي تندرج ضمن النطاقات الثلاثة لبرنامج بحوث المرصد الاجتماعي؛ وهي: قيم الشباب، وتماسك الأسرة، والعمل والمستوى المعيشي، ودراسة ومراجعة المفاهيم وتفعيل المؤشرات الاجتماعية والتركيز على المجالات الرئيسية للتغيرات الاجتماعية التي تطرأ في السلطنة ومناقشة قاعدة بيانات المرصد الاجتماعي من حيث السياسات والمعايير الإحصائية للمراقبة المستمرة وتقييم التغير الاجتماعي في السلطنة، كما تهدف الورشة إلى وضع التصور للبنية الأساسية لمصادر البيانات الخاصة ببرنامج بحوث المرصد الاجتماعي، وتحديد البيانات المطلوبة من الجهات المعنية.
وتعمل الحلقة الثانية على إكساب وتزويد المشاركين بالعديد من المهارات الأساسية في هذا المجال، مثل القدرة على فهم المشكلة واستخدام التفكير الناقد، إضافة إلى فهم المجالات الفرعية والمؤشرات الاجتماعية من خلال توفير بيانات شاملة لقياس التغير الاجتماعي وتحديد الاستراتيجيات المنهجية المناسبة لصقل المؤشرات الحالية.
ويذكر أن برنامج بحوث المرصد الاجتماعي الذي أسسه مجلس البحث العلمي ضمن برنامج البحوث الاستراتيجية يهدف إلى إنشاء بنية أساسية لمصادر البيانات والمؤشرات الاجتماعية والإشراف على استدامتها وتغذيتها بالبيانات بصورة مستمرة للتمكن من رصد التغيرات الاجتماعية وتسليط الضوء لدراستها وتحليلها، على أن تمتد فائدة البنية الأساسية لتشمل البحوث ولتكون مرجعا للبيانات والمعلومات لجميع الباحثين في المجالات الاجتماعية في السلطنة، وأصحاب القرار في المؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، كما أن الحاجة للاستفادة من هذه البيانات ستمتد لتشمل عملية التخطيط لبرامج توعية اجتماعية مستقبلية في المجتمع.