أوصكان: السلطنة تتبع أحدث النظم الإلكترونية في التخليص الجمركي-
مسقط – الرؤية -
أشاد حيدر أوصكان المفوض العام للاتحاد الدولي للنقل الطرقي في الشرق الأوسط بالنظم الإلكترونية الحديثة التي تستخدمها السلطنة في التخليص الجمركي، ووصفها بأنها من أحدث النظم المتبعة في العالم. والتقى أوصكان خلال زيارته إلى السلطنة أمس الأول، بعدد من المعنيين بقطاع النقل البري في السلطنة من بينهم أعضاء الجمعية العمانية للنقل البري، وناقش خلال الزيارة عددا من القضايا المتعلقة بتسهيل إجراءات النقل البري بين الدول والتحديات التي تواجه هذا القطاع. وزار أوصكان على رأس وفد مصغر من الاتحاد الدولي للنقل الطرقي مقر الجمعية العمانية للنقل البري بحضور خالد بن سالم الدرعي رئيس مجلس إدارة الجمعية وسليمان بن حمد السليماني المدير التنفيذي لمعهد التكنولوجيا المتقدمة، وبحث خلال اللقاء أهمية النقل البري الذي يعد رافدًا مهمًا لنمو حركة التجارة بين الدول، كما تمت مناقشة أوجه التعاون بين اتحاد النقل الطرقي والجمعية العمانية للنقل البري كونها الجهة المجتمعية الوحيدة التي تمثل النقل البري في السلطنة. وقال أوصكان: "هدفت زيارتنا للسلطنة إلى تعزيز العلاقة مع شركائنا المتخصصين في مجال النقل البري، والعمل على تطوير هذا القطاع بشتى الطرق، ولاحظنا خلال الزيارة أنّ النقل الطرقي في السلطنة ينمو بشكل سريع، كذلك الأمر بالنسبة للاقتصاد العماني الذي يتطور بشكل سريع أيضا، مشيرًا إلى أنّ الجمعية العمانية للنقل البري تقع عليها مسؤوليات كبيرة خلال الفترة المقبلة، لكي تواكب هذا النمو في قطاع النقل البري، حيث يتوجب عليها التسويق لعدد من الاتفاقيات الدولية التي تعمل على مساعدة هذا القطاع الحيوي والهام".
وأضاف المفوض العام للاتحاد الدولي للنقل الطرقي في الشرق الأوسط: "بإمكاننا التعاون مع الجمعية العمانية للنقل البري ومساعدة الجهات المعنية بقطاع النقل في السلطنة لجلب وتطبيق نظام (TIR) الذي سيسهم في نمو حركة التجارة بين الدول، الأمر الذي سيساعد على نمو هذه التجارة وتسهيل العبور للشاحنات من خلال المنافذ الحدودية الترانزيت، موضحًا أنّ النظام يختزل الوقت حيث من خلاله لا يتم إنزال الحمولات من الشاحنات وتفتيشها عبر المنافذ الحدودية، الأمر الذي يخفف من الزحام والتكدّس الذي تشهده تلك المنافذ فضلا عن اختزال الوقت والجهد".
وأفاد أوصكان بأنّ آخر الدراسات التي قام بها الاتحاد الدولي للنقل الطرقي بالتعاون مع جامعة الدول العربية والبنك الإسلامي للتنمية كشفت أنّ 57% من الوقت مهدر على الحدود، حيث ينتظر بعض السائقين فترة طويلة وذلك لعدم ملاءمة إجراءات عبور الحدود، معتبرًا أنها تمثل العقبة الرئيسية أمام التجارة الحرة، وهذا يعني أنّ أكثر من نصف الوقت مهدر على الحدود، وعندما بحثنا عن السبب وراء كل هذا التأخير وجدنا أنّ التشديد على الرقابة الجمركية بالطريقة التقليدية هو العامل الرئيسي في ذلك، وتتكرر نفس الإجراءات مع الشاحنات في كل دولة تمر بها.
من جانبه قال خالد بن سالم الدرعي رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للنقل البري: "تسعى الجمعية إلى رفد قطاع النقل البري في السلطنة من خلال التعاون مع الاتحادات الدولية والتي بحوزتها سبل تسهيل العمل بهذا القطاع الحيوي والهام، مؤكدًا على أهميّة زيارة وفد مصغر من الاتحاد الدولي للنقل الطرقي برئاسة حيدر أوصكان حيث تمّ التأكيد على التعاون المشترك، مشيرًا إلى الخطوات الجادة لانضمام الجمعية العمانية للنقل البري للاتحاد قريبًا والذي بدوره أبدى ترحيبه بهذه الخطوة".