مسقط – الرؤية-
التقى سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز، في مقر الوزارة، صباح أمس، رئيس جمعية الصحفيين العمانية عوض بن سعيد باقوير، وعددًا من أعضاء مجلس إدارة الجمعية.
وجرى خلال اللقاء استعراض الخطط التدريبية والتأهيلية التي تعكف الجمعية على تنفيذها ضمن خطواتها الإجرائية لتنفيذ مشروعاتها التدريبية، التي تم إعدادها وفقا لدراسات إحصائية لجميع العاملين في القطاع الاعلامي؛ بهدف بناء قدراتهم المهنية ضمن مفهوم الصحافة المتخصصة في جميع المجالات؛ وفي مقدمتها: "الإعلام المتخصص في مجال النفط والغاز".
وأعرب العوفي -خلال اللقاء- عن تقديره لجهود جمعية الصحفيين العمانية ودورها في مجال تنمية قدرات، وتأهيل الصحفيين العمانيين.. مُبديا استعداد الوزارة تقديم التعاون المطلوب تجاه تنفيذ مشروعات الجمعية التأهيلية والتطويرية التي تستهدف العنصر البشري لما من شأنه أن ينعكس إيجابا على أوجه التنمية الشاملة بشكل عام.
وأشار إلى أن الوزارة تنظر إلى القطاع الإعلامي؛ باعتباره شريكا مهما في مجال التنمية والتطوير اعتمادا على ما يتحمله من مسؤولية مهنية وعملية في مجال نقل المعلومة والصورة الحقيقية عن إنجازات الوطن لكافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
وأوضح أن وزارة النفط والغاز واعتمادًا على ما تمثله من قطاع حيوي ومهم لكافة شرائح المجتمع ولمختلف الجهات الحكومية والرسمية والإهلية، فإنها تولي اهتماما مميزا لعامليها في دوائر العلاقات العامة والاعلام ايمانا منها بأهمية ايصال رسالة اعلامية واضحة ومعبرة تظهر الانجازات التي تمكنت الوزارة من تحقيقها في قطاع النفط والغاز ودورها في مواجهة التحديات والمعيقات التي قد يتعرض لها العمل في هذا القطاع.
ومن جهته، أعرب رئيس جمعية الصحفيين العمانية عوض بن سعيد باقوير، عن اعتزازه وتقديره لما تقدمه وزارة النفط والغاز من اهتمام بالقطاع الاعلامي، ودعم للزملاء الصحفيين العاملين في هذا القطاع.. مشيرا إلى أن الجمعية باعتبارها المظلة الحاضنة للجسم الصحفي فإنها تحرص كل الحرص على فتج باب التعاون مع كافة القطاعات والجهات الحكومية والاهلية من اجل توطيد العمل المشترك تجاه تطوير وتنمية القطاع الاعلامي على الوجه الامثل.
وأكد عزم الجمعية على السير قدما نحو تطوير وتعزيز المهارات المهنية للزملاء الاعضاء ضمن خطط تأهيلية علمية وعملية مدروسة ترتقي بمتطلبات المهنة وتعزز من القدرة على الابداع والمبادرة في العمل الصحفي؛ انطلاقا من تحمل الجمعية لمسؤولياتها المهنية الهادفة الى تطوير العمل الاعلامي المهني.
وبيَّن أن الجمعية وإدراكا منها لهذه المسؤولية اخذت على عاتقها تبني مشروعات تأهيليه وتدريبية رائدة تهدف الى تنمية المهارات الاعلامية المتخصصة في جميع القطاعات وفي مقدمتها الاعلام المتخصص في مجال النفط والغاز؛ نظرا لأهمية هذا القطاع المهم على المستوى الوطني, مشيرا الى انه سيصير تباعا خلال المراحل المقبلة تبني مشروعات تدريبية اعلامية متخصصة في مجالات عدة كالإعلام السياحي والإعلام البيئي والإعلام البرلماني وإعلام المال والأعمال، وصولا إلى حالة مهنية متقدمة في مجال الإعلام التخصصي.
وقدَّم وفد الجمعية -خلال اللقاء- عرضا تفصيليا عن المشروع التدريبي "الإعلامي المتخصص في مجال النفط والغاز"، تضمَّن أبرز النقاط المهنية والاكاديمية والعملية للمشروع واليات تنفيذه المقترحة بهدف ايجاد صيغة عملية للتعاون المشترك ما بين وزارة النفط والغاز والجمعية لتنفيذ المشروع على الوجه الامثل.
وتتضمن عرض المشروع الذي يستهدف تأهيل نحو 80 صحفيًّا وصحفية في مجال إعلام النفط والغاز المتخصص كافة الجوانب الإدارية والمهنية ومراحله العملية، إلى جانب محددات مقاييس ضمان الجودة لعوائد التدريب من المشروع وآلية إجرائها والإشراف عليها؛ بما يضمن تحقيق الأهداف المتوخاة منه على الوجه الأمثل.
وعلى صعيد ذي صلة، أشار عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية رئيس لجنة التدريب علي بن راشد المطاعني، إلى أن تنفيذ برامج مشروع الصحافة المتخصصة الذي يقع ضمن الخطة التدريبي للعام الحالي يهدف إلى تأهيل الصحفيين والإعلاميين في المجالات التخصصية لمعظم القطاعات الوطنية للوصول إلى مستويات الاحتراف المهني في العمل الإعلامي.
وبيَّن أن إيجاد جيل من الصحفيين المتخصصين يُعتبر أولوية مهمة في خطط جمعية الصحفيين العمانية التأهيلية التي تأخذ على عاتقها تحمل مسؤولية الارتقاء المهني والمعيشي لجميع أعضائها وفق أفضل المواصفات العملية والمهنية.