شارك في مسابقات محلية ودولية ويطمح إلى الاحتراف-
 
الرؤية - مالك بن أحمد الهدابي-
انضم سليمان بن سالم الغيثي إلى عضوية جمعية "التصوير الضوئي"، وهو ابن 21 سنة، ويقول عن بداية تعلقه بالتصوير: "توظفت في إحدى الشركات في وظيفة مصور فيديو ومهندس صوت، وبعد فترة وجدت نفسي تميل إلى جانب التصوير الفوتوغرافي وبدأت أتدرب على وضع التصوير الأوتوماتيكي وكنت أصور كل شيء، بما في ذلك الحشرات، والأطفال، والطبيعة، دون أن أعلم شيئا عن قواعد التصوير، فقد كنت بكل بساطة أمسك الكاميرا وأقوم بالتصوير دون ضبط الإضاءة أو فتحة العدسة أو سرعة الغالق".
وأضاف الغيثي: بعد شهر من بدايتي في التصوير، سمعت عن دورة أساسيات التصوير الفوتوغرافي، وسجلت في هذه الدورة التي استمرت 4 أيام؛ وهنا كانت نقطة التحول بالنسبة لي، حيث عرفت قواعد التصوير وكيفية ضبط الكاميرا وبدأت أطبق وأجرب ما تعلمته في الدورة واكتشفت الأخطاء التي كنت أقع فيها وتطورت موهبتي، لكن ما زلت أجهل الكثير من الجوانب الفنية في التصوير؛ حتى سمعت عن جمعية التصوير الضوئي وذهبت وسجلت فيها كعضو؛ حيث تقدم ورشا تدريبية يومي الأحد والاثنين، وكنت أحضر هذه الورش باستمرار، واندمجت مع المصورين المتمكنين في الجمعية وكنت أسألهم عن أي شيء لا أعرفه في جانب التصوير ويشرحون لي مباشرة وكنت أعرض عليهم أعمالي لكي ينتقدوني، وينصحونني، وتعلمت الكثير من المصورين والورش التي تقدمها الجمعية .
وتابع الغيثي: بدأت أشارك في المسابقات الدولية ومسابقات السلطنة، وشاركت في مسابقة واحدة في صربيا لم أفز فيها، لكن تم قبول 4 أعمال لتعرض في المعرض، وشاركت في عدة مسابقات ومعارض في السلطنة، وحتى الآن لم يكتب الله لي الفوز في أي مسابقة لكن القادم أفضل إن شاء الله، وما زلت أحاول إلى أن يكتب الله لي اقتناص الجوائز".
وأضاف سليمان الغيثي: "أحببت تصوير المناظر الطبيعية، وتصوير الماكرو، وبدأت أمارس هذا الجانب من التصوير وأقرأ عنه، وأتعلم من شبكة الإنترنت وأشاهد دروسا في اليوتيوب وأتابع أعمال المصورين الكبار لكي أتبع الأساليب التي يتبعونها لالتقاط صور قوية، وإلى الآن ما زلت أغذي بصري بالأعمال العالمية مما يساعدني على التطوير".
وأشار المصور سليمان الغيثي إلى أن "من بين الصعوبات التي يواجهها في جانب تصوير الطبيعة، وتصوير الماكر، صعوبة الوصول إلى بعض الأماكن التي بها تكوينات قوية للصورة، وقلة تكون السحب التي تعطي ألوان رائعة إلا في فصل الشتاء، وعندما أقوم بتصوير الشواطئ أتعرض للموج الهائج وهذا يؤثر على الكاميرا فتتلف، وبالطبع فإن معدات التصوير غالية الثمن، وبعض الأماكن بها صخور حادة وزلقة قد تؤدي إلى إصابات خطيرة".
واختتم الغيثي حديثه قائلا: "في تصوير الماكرو أجد صعوبة في الحصول على الحشرات وعندما أجدها أواجه صعوبة عدم ثبات الحشرة في مكانها، حيث يجب أن تكون هادئا لكي تتمكن من التقاط الصورة ويجب التركيز بشكل كبير عندما تلتقط الصورة على الفوكس لكي تحصل على درجة عالية في الصورة، وهذا الشيء الأساسي في التصوير، وبفضل التدريب فقد وصلت إلى مرحلة متقدمة في جانب التصوير الفوتوغرافي وطموحي الاحتراف لأخدم به الأمة الإسلامية، بعد أن أصل مرحلة أنافس فيها المصورين العالميين بل وأتفوق عليهم، وما توفيقي إلا بالله".