تويت
مسقط - إبراهيم الحسني-
تصوير/ سليمان الخصيبي -
أنجزت بلدية مسقط 60% من مشروع تطوير طريق بيت الفلج (دارسيت-الوادي الكبير)، والذي يمر وسط منطقة حيوية، يمرُّ بها الطريق، ويخدم قطاعات وأنشطة مختلفة، ووضعت البلدية خططا إستراتيجية لحل الاختناقات المرورية في منطقة روي، وما يرتبط بها من طرق؛ نظرا لأهميتها، وكثافة الحركة المرورية اليومية المتجهة والقادمة في هذا الطريق، ويتضمَّن المشروع: إنشاء جسور علوية، وتطوير جميع التقاطعات المرتبطة بالطريق؛ ابتداءً من نهاية طريق مرتفعات القرم-دارسيت، وحتى دوار الوادي الكبير.
وافتتحت مؤخرًا التوسعات الجديدة لجسر دارسيت للمسارات المتجهة إلى مناطق روي والوادي الكبير وطريق الميناء والطرق المرتبطة بها أمام الحركة المرورية، وتشهدْ المسارات الجديدة والتوسُّعات بهذا المشروع الحيوي انسيابية عالية في سير الحركة المرورية في مختلف مساراته الخمسة: اثنان منها تتجه أعلى الجسر العلوي الجديد باتجاه شارع الميناء، وثلاثة مسارات أخرى تنزل لتتوسع بعد الانحناء لتنقسم إلى مسارين يتجهان إلى مناطق مطرح والوادي الكبير، ومسارين إلى دراسيت وروي.
ومن المُؤمَّل أن تفتتح المسارات العكسية الأخرى القادمة من روي وطريق الميناء والمتجهة إلى القرم أمام الحركة المرورية خلال الفترة القريبة المقبلة؛ حيث يتضمَّن المشروع إضافة حارة ثالثة تمتد لمسافة كيلو متر واحد في كلا الاتجاهين بهذا الجسر القائم.
وتتضمَّن أعمال المشروع تنفيذ جسر علوي يربط الجسر القائم أمام مدرسة حسان بن ثابت ليستكمل، مع جسر آخر جديد يقع أمام مبنى سينما النجوم وسيعمل على سير الحركة المرورية دون التوقف عند التقاطعات الضوئية.
كما سيتم إنشاء جسر جديد لمرور المركبات على التقاطع الواقع أمام فندق شيراتون عمان بمسارين في كلا الاتجاهين. وعمل تقاطع رباعي بإشارات ضوئية أسفل الجسر لتوزيع الحركة المرورية على الطرق المحيطة.
ويتواصل كذلك ضمن المشروع إنشاء جسر علوي أعلى دوار الوادي الكبير (دوار المجمر سابقا) بمسارين في كل اتجاه مع تحويل الدوار إلى تقاطع رباعي مزود بإشارات ضوئية، وسيعمل على رفع الكفاءة المرورية في هذه المنطقة.
وسيتم تزويد المشروع بجميع وسائل السلامة المرورية والإنارة ووسائل تصريف المياه السطحية.
إلى ذلك، انتهت بلدية مسقط من إعداد الدراسة المرورية الشاملة لمحافظة مسقط (MATS) عن طريق شركة استشارية متخصصة، والتي شملت إعداد خطة شاملة للنقل تتناول متطلبات الحركة المرورية في نطاق محافظة مسقط على المدى القصير والمتوسط والطويل حتى العام 2030، وقد خرجت الدراسة بجملة من النتائج والتوصيات. واستندت إلى عدد كبير من الإحصاءات والمسوحات الميدانية تضمَّنت إجراء مقابلات مع سائقي السيارات وإجراء التعداد اليدوي المصنف للمركبات وعمل دراسة، وكذلك مسح لمواقف السيارات وتعداد حركات انعطاف المركبات وجمع بيانات الحوادث المرورية، إضافة إلى تحديث بيانات قائمة جرد الطرق، وتقييم الطاقة الاستيعابية للطرق الرئيسية والتقاطعات؛ وذلك بهدف إدخالها في قاعدة بيانات موسعة شاملة كافة الطرق بالمحافظة، وعلى أثرها وضع تصور مروري للعاصمة مسقط، ووضع خطة هيكليّة لاستيعاب الحاجة المرورية في محافظة مسقط، كما تم وضع نموذج لوسائط النقل المتعددة، يتيح توقع حركة المرور في المستقبل مع الأخذ في الاعتبار المشاريع التنموية الجديدة والنمو السكاني، إضافة إلى مخططات الطرق المستقبلية.
وخرجت الدراسة بعدد من الحلول للمساهمة في تلبية الطلب المروري المستقبلي عبر تأمين البنية الأساسية والخدمات الملائمة للنقل بمحافظة مسقط؛ منها: توسعة وتطوير طرق وتقاطعات قائمة واقتراح طرق وتقاطعات جديدة، وعمل إجراءات لتنظيم وتحسين حركة المرور وإيجاد حلول لمشكلات المواقف وندرتها، وكذلك وضع تصورات مبدئية لوسائل النقل العام المختلفة التي ستحتاج لها محافظة مسقط على المدى القصير والمتوسط والطويل.
