عواصم – الوكالات-
هبطت معظم أسواق الأسهم في الخليج، أمس، مع قيام المستثمرين بالبيع لجني الأرباح بعد أسبوع من المكاسب القوية، وإعلان مصرف الراجحي السعودي أرباح الربع الأول من العام التي جاءت دون توقعات المحللين.
وانخفضت سوق دبي 1.7 بالمئة إلى 4759 نقطة، بعدما حققت مكاسب قدرها 4.8 بالمئة الأسبوع الماضي، وسط تدفق ضعيف نسبيًّا للأنباء، وعدم الإعلان بعد عن معظم نتائج أعمال الربع الأول. وشكل سهم إعمار العقارية ذو الثقل أكبر ضغط على المؤشر الرئيسي بتراجعه 2.9 بالمئة إلى 10.20 درهم. وهبطت أيضا أسهم معظم شركات العقارات والبناء. وقال سانيالاك مانيباندو مدير البحوث لدى أبوظبي الوطني للأوراق المالية: "أعتقد أنه بيع لجني الأرباح.. حققت سوق دبي أربعة مستويات مرتفعة جديدة في 12 شهرا الأسبوع الماضي.. لقد ارتفعت بقوة بدون أنباء تذكر". وأضاف بأن الأجواء السلبية العالمية ربما ساهمت أيضا في الهبوط مع تراجع أسواق الأسهم يوم الجمعة وإعلان أوكرانيا عن مقتل أشخاص بعد اشباكات بين قوات الأمن وانفصاليين موالين لروسيا.
وستدخل دبي ومعها أبوظبي وقطر مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة في نهاية مايو منتقلة من مؤشر الأسواق المبتدئة. وساهم ذلك في صعود الأسهم مع ارتفاع مؤشر سوق دبي 41 بالمئة منذ بداية العام وصعدت سوقا أبوظبي وقطر نحو 20 بالمئة لكل منهما وهو ما جعل البورصات الثلاث هي الأفضل أداء في منطقة الخليج.
وهبطت سوق أبوظبي 0.2 بالمئة فقط بعدما تفادت بعض أسهم الشركات الكبيرة جنى الأرباح. وزاد سهم الدار العقارية 3.9 بالمئة إلى 4.26 درهم وسهم بنك أبوظبي التجاري 0.6 بالمئة إلى 8.20 درهم.
وتراجع مؤشر بورصة قطر 1.4 بالمئة إلى 12225 نقطة في ظل خسائر واسعة النطاق بعدما ارتفع لأعلى مستوياته في ست سنوات يوم الخميس. وانخفض حجم التداول بشكل كبير مقارنة مع الجلستين السابقتين.
وهبط المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 1.1 بالمئة إلى 9425 نقطة مواصلا اتجاهه النزولي منذ الأسبوع الماضي. وشكل سهم مصرف الراجحي أكبر ضغط على المؤشر الرئيسي بهبوطه لأدنى مستوياته في خمسة أسابيع بعدما أعلن أكبر بنك مدرج في المملكة عن هبوط حاد جديد في أرباحه الفصلية. وارتفعت البورصة السعودية عشرة بالمئة هذا العام وقال مانيباندو إن الطرح العام الأولي المزمع هذا العام للبنك الأهلي التجاري أكبر بنوك المملكة ربما ساهم أيضا في الأداء الضعيف. ويقدر مصرفيون حجم الطرح بما بين 15 و20 مليار ريال (4-5.33 مليار دولار) وربما يتوقع بعض المستثمرين عمليات بيع في الأسهم الأخرى لتدبير الأموال للاكتتاب في السهم الجديد.