مسقط – الرؤية-
يموِّل مجلس البحث العلمي مشروعًا بحثيًّا بعنوان "إستراتيجية مقترحة لتفعيل العمل التطوعي في المؤسسات التربوية كقيمة مضافة في ضوء التنمية البشرية المستدامة في السلطنة" لفريق بحثي، برئاسة الدكتورة وجيهة بنت ثابت العاني أستاذ مشارك في كلية التربية بجامعة السلطان قابوس، يهدف إلى وضع استراتيجية تحتوي على أدوات واقتراحات وآليات لتفعيل العمل التطوعي في السلطنة.
وقالت العاني -الباحث الرئيسي في المشروع: تم تشكيل فرق متكامل من المتخصصين في مجالات التربية والإدارة التربوية وعلم الاجتماع؛ وهم: الدكتور محمد عبد الحميد لاشين، والدكتور راشد بن سليمان الفهدي، والدكتور عبد الوهاب الحايس من جامعة السلطان قابوس، والدكتور أحمد بن سعيد الحضرمي من مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم؛ حيث بدأ الفريق البحثي بوضع جدول زمني لتنفيذ المشروع؛ بدءًا من زيارة المحافظات والولايات بالسلطنة؛ حيث بدأت الجولة الأولى للزيارات بتاريخ 25/2/2014، وحسب الخطة التنفيذية للمشروع في زيارة محافظة صلالة لجمع البيانات المتعلقة بالجمعيات التطوعية من خلال استمارة مقابلة تم تصميمها لجمع البيانات المطلوبة.
وأضافت: من خلال الدراسة الأولية لواقع العمل التطوعي بالسلطنة، وجدنا أن هناك أعدادًا كبيرة من الجمعيات، والممارسات الفردية والجماعية تساهم في العمل التطوعي، ولكن ينقصنا السياسات المنظمة للعمل التطوعي الذي تقوم به ومفهومها للعمل التطوعي وتصنيفاته ومجالاته؛ حيث إن لكل عمل تطوعي أهدافًا وأغراضًا وأدوات وآليات من جهة، وقوانين وأنظمة تحمي الممارس للعمل التطوعي من جهة أخرى، وتتعدد أنماط العمل التطوعي وتختلف؛ فهناك العمل التطوعي أثناء الأزمات أو الكوارث، ونمط العمل التطوعي المهني والنمط الخيري يتمثل في المؤسسات والإفراد، والعمل التطوعي التنموي، والعمل التطوعي الخدمي.
وتابعت: إن الهدف الرئيسي للمشروع يتمثل في: وضع إستراتيجية وطنية متكاملة بجميع جوانبها التنظيمية؛ لتفعيل العمل التطوعي بين الشباب (ذكورا وإناثا) كقيمة مضافة؛ من حيث العائد الاجتماعي (الثقافي والقيمي والاتجاهات)، والعائد الاقتصادي والمتمثل في عدد الساعات التي يقضيها الفرد في العمل التطوعي، ونوع العمل الذي يقوم به، وكيف تقاس كمردود اقتصادي على المجتمع.
وحول تجهيزات المشروع، قالت: قام الفريق بتحديد عينة الدراسة من الجامعات الحكومية والخاصة والجمعيات الخيرية والمراكز الرئيسية والفرعية والمؤسسات الخيرية وجمعية المرأة العمانية والجمعيات المهنية؛ حيث تم وضع جدول وبيانات لكل المؤسسات، كما تم وضع استمارة لحصر كل الفرق التطوعية التي تنظم تحت مظلة النوادي والفرق والجمعيات الأخرى غير المسجلة لدى الجهات المختصة.
وأضافت: تم اعتماد عدة أساليب في المنهجية البحثية واستخدام برامج عديدة لتحليل البيانات والمشاهدات الميدانية للعمل التطوعي في المجتمع، كما تم تطويع أدوات ومقاييس استخدمت دوليا في مجال العمل التطوعي لتتلاءم مع طبيعة المجتمع العماني وثقافته وقيمه؛ منها قياس الدافعية للعمل التطوعي الذي يتضمن 11 معيارًا واستخدام استمارة تصنيف الأعمال التطوعية حسب معايير منظمة العمل الدولية.
واختتمت بالقول: توجد للمشروع نتائج عامة ونتائج مرحلية مرجوة منه. ومن النتائج العامة للمشروع: الكشف عن واقع العمل التطوعي في المؤسسات التربوية؛ حيث تم التركيز على فئة الشباب بالجامعات لدورهم في بناء الوطن، كما نأمل تحليل التنمية البشرية المستدامة في العمل التطوعي في السلطنة على ضوء خبرات بعض الدول الأخرى وإمكانية توظيفها في السلطنة.
ومن النتائج المرحلية المرجوة للمشروع البحثي: قياس دافعية الشباب للعمل التطوعي وقياس درجة فعالية العمل التطوعي وقيمته الاقتصادية، وبالتالي وضع تصنيف رقمي وخارطة إلكترونية للمؤسسات التطوعية في السلطنة.