مسقط – الرؤية -
تسابق الشركة العُمانية لإدارة المطارات الزمن من أجل تهيئة كل الإمكانيات المادية والبشرية التي تضمن تحقيق الجاهزية والاستعداد لإدارة مطاري مسقط الدولي وصلالة الجديدين من جهة، ومواكبة النمو الحاصل في حركة المسافرين والشحن التي تشهدها السلطنة من جهة أخرى.
وقال عبدالله بن صالح اليافعي مدير عام الموارد البشرية والإدارة بالشركة العُمانية لإدارة المطارات: لقد وضع مجلس إدارة الشركة ضمن أولوياته موضوع تأهيل وتدريب الشباب العماني في مقدمة اهتماماته؛ إدراكا بما يمثله الكادر البشري المدرب والمؤهل من أهمية في تعزيز مستوى الجودة في الأداء بجانب الحرص على مواكبة النمو الحاصل في قطاع الطيران الذي يشهد حراكا متسارعا يتطلب إيجاد كادر بشري قادر على مواكبة هذه الزيادة والاستعداد لافتتاح المطارات الجديدة، وتحديدا مطاري مسقط الدولي ومطار صلالة اللذين سيكونان بحاجة لقوة بشرية كبيرة مع بداية تشغيل المطارين الجديدين يمثلون الجهات التي ستعمل في المطارين وتبلغ نسبة التعمين أكثر من 90% من الموظفين.
ومن جانبه، قال علي بن عبدالله العيسري مدير التعليم والتدريب، إن الشركة ومواصلة للدور الذي تتبناه في مجالات التشغيل والتدريب، فقد قامت قبل حوالي عام بافتتاح مركز متخصص في مجال التدريب على ادارة المطارات يهدف إلى تأهيل الموظفين العاملين في المطارات في العديد من الجوانب والخدمات الاساسية في مختلف الوظائف والخدمات الأرضية والأمن والسلامة وخدمه العملاء...وغيرها؛ حيث تم تدريب حوالي أكثر من 800 موظف وتوفير برامج تدريبية تخصصية وأكاديميين متمرسين يمتلكون الخبرة الكافية في مجال التدريب على إدارة المطارات؛ مما أتاح للكثير من العاملين فرصًا للحصول على برامج متميزة.
وأكد العيسري أن توفير هذا العدد المتوقع من الموظفين وتدريبه وتأهيله يمثل تحديا أمام الشركة ويتطلب جهدا مضاعفا وتعاونا من كافة الجهات العاملة بالمطار، والسبب أن العاملين في هذا القطاع لا بد وأن يمتلكوا مهارات متنوعة تمكنهم من التعامل مع آلاف المسافرين يوميا ومئات الطائرات؛ بدءًا من دخوله أرض المطار وحتى مغادرة الطائرة لذلك فقد راعت الشركة العُمانية لإدارة المطارات أهمية العمل على هذا الجانب وقامت بوضع برامج وخطط تدريب وتشغيل مدروسة حسب احتياجات كل مرحلة واعتمدت من اجل ضمان نجاحها ميزانية كبيرة حتى تستطيع ان تخرج بكوادر بشرية عمانية تمتلك فنون التعامل مع هذه الصناعة المتنامية والمتطورة. وأضاف بأن هناك دعمًا مباشرًا من الشركات المنفذة لمشروع المطارين لتدريب عدد من الشباب العُماني، كما أنه وفي إطار التعاون القائم فيما بين الشركة العُمانية لإدارة المطارات وشركات القطاع الخاص فهناك ما يقارب الـ24 موظفًا تم تدريبهم في شركة أوربك نظير ما تمتلكه الشركة من قدرات وامكانيات عديدة خاصة في جوانب الأمن والسلامة، بجانب أن مركز التدريب بالشركة العُمانية للمصافي والبتروكيماويات معترف به من قبل وزارة القوى العاملة.
وقال على العيسري مدير التدريب والتطوير: إضافة لما ذكرناه، هناك أيضا جهود تقوم بها الشركة في مجال التدريب خارج السلطنة وفي مطارات عالمية كبيرة (تطوير الجانب الأكاديمي لموظفيها)؛ حيث تم خلال العام الجاري ابتعاث 4 موظفين ولمدة تتراوح من سنة إلى 3 سنوات.. مشيرا إلى أن هذا الرقم يتفاوت من عام إلى آخر وهو مرشح للزيادة خلال العام الجاري والسبب حاجة الشركة لوجود موظفين عمانيين من حملة الشهادات العليا في مجالات مختلفة وبالذات في ادارة المطارات. ويتم دعم المبتعثين بدورات تدريب على رأس العمل في مطارات مختلفة ودورات في القيادة والإدارة.
وحول عدد المستفيدين من برامج التدريب التي قدمتها الشركة في العام 2013، قال السيابي إن العدد وصل إلى 1779 فرصة تدريبية وذلك بنسبة زيادة تصل تتجاوز 60 بالمائة عنها في العام الماضي والتي بلغت 914 فرصة.. موضحا أن هناك ارتفاعا في برامج التدريب من عام الى آخر نتيجة الزيادة المتواصلة في أعداد الموظفين وأن عدد الأيام التدريبية بلغ خلال العام الجاري 15000 يوم تدريبي مقارنة بـ12247 يوم تدريبي العام الماضي.
وعن البرنامج التدريبي الذي أعده المركز ضمن خطته للعام المقبل، قال ماجد الرواحي رئيس قسم التطوير: إن قسم التطوير بدائرة التعليم والتدريب يقوم منذ وقت مبكر بإعداد الاحتياجات من البرامج التدريبية قبل فترة، ومن ثم دراستها بعناية؛ بحيث تتيح لجميع العاملين بالشركة فرصا متساوية من البرامج التدريبية المختلفة هذا مع التركيز على أعداد الموظفين الجدد للمرحلة القادمة من خلال تحديد فرص التشغيل المطلوبة وربطها ببرامج تدريبية متنوعة هذه منهجية عمل أثبتت نجاحها خلال الفترة الماضية مع حرصنا على تطويرها وتحديثها بما يضمن الوصول لمستويات متقدمة تعكس الدور البارز للشركة وتتماشي في نفس الوقت مع توجهات الحكومة بضرورة تأهيل الكوادر البشرية الوطنية، إضافة إلى قيام دائرة التعليم والتطوير وبجهود عمانية في دائرة تقنية المعلومات والاتصالات بالشركة بإعداد برنامج بالحاسب الآلي لمساعدة المديرين لإعداد خطة التدريب للموظفين يسهل الوصول لمعلومات الموظف لتحديد احتياجاته التدريبية.
وأكد علي بن عبدالله العيسري مدير التعليم والتطوير في ختام تصريحه أن الشركة العُمانية لإدارة المطارات تعتبر واحدة من الشركات الرائدة في مجال التخطيط والاعداد لتأهيل الكوادر البشرية وهذا نابع من إدراك الشركة بضرورة إيجاد كادر بشري مؤهل يمتلك كل المهارات والإمكانيات التي تعينه على القيام بدوره ومسؤولياته، خاصة وأن هذا القطاع يستعد لمرحلة انتقالية مهمة خلال المرحلة القادمة مع توجه الحكومة لإنشاء مطارات اخرى جديدة بعدد من المحافظات.