بيروت – رويترز-
قال التلفزيون الرسمي السوري ومصادر عسكرية إنّ جنودا سوريين يدعمهم مقاتلون في حزب الله اللبناني استعادوا السيطرة أمس، على بلدة معلولا شمالي دمشق ليغلقوا بذلك جزءًا آخر في طريق إمداد مقاتلي المعارضة عبر جبل القلمون قرب لبنان.
وكان مقاتلون إسلاميون بعضهم من جبهة النصرة التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة سيطروا على ربع البلدة المسيحية القديمة في ديسمبر واحتجزوا راهبات كرهائن. وفي مارس أطلق سراح الراهبات في اتفاق للمبادلة بوساطة قطرية ولبنانية.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء "أعادت وحدات من الجيش والقوات المسلحة الأمن والاستقرار إلى بلدة معلولا."
واستعادت القوات الحكومية السيطرة خلال الشهور القليلة الماضية على عدة مناطق وبلدات حدودية سيطر عليها مقاتلو المعارضة ونجحت في إغلاق طرق إمداد لمقاتلي المعارضة من لبنان وتأمين الطريق السريع الرئيسي المتجه شمالا من دمشق باتجاه وسط سوريا وحمص والبحر المتوسط.
وقال مصدر عسكري على اتصال بمقاتلي الحكومة على الأرض "إنهم في معلولا الآن. وتخضع لسيطرتهم الكاملة بما في ذلك دير مار تقلا."
وقال الأسد أول أمس، الذي كان العام الماضي على شفا الهزيمة إن الصراع السوري يمر بمنعطف لصالحه بفضل المكاسب التي يحققها الجيش. واستعادت قوات الأسد السيطرة على بلدات استراتيجية في الأسابيع القليلة الماضية على طول الحدود مع لبنان ومن بينها يبرود ورنكوس القريبتان من معلولا.
وكان مسيحيون ومسلمون يزورون الكنائس والأديرة المهمة في معلولا قبل الصراع. ومازال بعض سكان البلدة يتحدثون الآرامية ويشتهر دير مار تقلا بأنّه يمتلك قدرات خارقة على الشفا.
من جانب آخر، نشر ناشطو المعارضة السورية صورًا وفيديو يقولون إنها لقنبلة بدائية الصنع بغاز الكلور لدعم مزاعم بأن قوات الرئيس السوري بشار الأسد استخدمت أسلحة كيماوية خلال هجومين وقعا يومي الجمعة والسبت الماضيين.
وتبادلت الحكومة وقوات المعارضة الاتهامات بشأن هجمات مزعومة بغاز سام يومي الجمعة والسبت على قرية كفر زيتا في محافظة حماة بوسط البلاد على بعد 201 كيلومتر إلى الشمال من العاصمة دمشق.
وقال الجانبان إن غاز الكلور وهو عنصر كيمياوي سام استخدم على نطاق واسع في الحرب العالمية الأولى استخدم في الهجوم على كفر زيتا. وهذا الغاز الذي يستخدم في الصناعات ليس في قائمة الأسلحة الكيماوية التي قدمها الأسد لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية العام الماضي توطئة لتدميرها.
وقال متحدث باسم المنظمة إن هذا عنصر كيماوي له استخدام مزدوج وكان يجب أن تخطر به المنظمة التابعة للأمم المتحدة.
ويوم السبت الماضي اتّهم التلفزيون الحكومي السوري جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة بشن هجوم مزعوم بالغاز السام على بلدة كفر زيتا وقال إنّه تسبب في إصابة العشرات.
ونشر ناشطون أول أمس من "تنسيقية الثورة السورية في مدينة حماة- كفر زيتا" فيديو وصورًا لعبوة قنبلة انفجرت وقد كتب على جانبها رمز الكلور سي12 قالوا إنّه تمّ العثور عليها في القرية.