بيروت الوكالات-
سيطرت القوات النظامية السورية على بلدة عسال الورد في منطقة جبال القلمون المحاذية للحدود اللبنانية، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا عن مصدر عسكري.
ودارت اشتباكات عنيفة بين قوات حكومية ومقاتلين معارضين أمس في بلدة المليحة وفي محيط بلدة داريا بريف دمشق، وفي محيط حي جورة الشياح بحمص وكذلك في منطقة الشيخ نجار بحلب وفي مدينة دير الزور.
وأوضحت بيانات متعاقبة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن تلك الاشتباكات ترافقت مع قصف القوات الحكومية لمناطق المواجهات ومحيطها، وتزامنت أيضًا مع سقوط عدة قذائف هاون على أحياء في حمص وفي ريف اللاذقية وتنفذ القوات النظامية السورية عملية عسكرية في الأحياء المحاصرة من مدينة حمص، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي، مشيرًا إلى أنّها أحرزت تقدما.
ويأتي ذلك بعد هدنة استمرت أسابيع وتمّ خلالها إدخال مواد غذائية ومساعدات بموجب اتفاق بين السلطات ومقاتلي المعارضة بإشراف الأمم المتحدة وتسويات شملت مئات المقاتلين والناشطين. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون محاولة الاقتحام والتقدم الذي يترافق مع قصف وغارات واشتباكات عنيفة.
وفي سياق متصل، لقي طفل مصرعه وأصيب 40 شخصًا معظمهم من الأطفال أمس إثر سقوط قذائف هاون على أحياء في العاصمة السورية، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وقال مصدر في قيادة شرطة دمشق إنّ قذيفة هاون سقطت على مدرسة المنار للتعليم الأساسي في باب توما ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة 36.
وأضاف المصدر أن قذيفة أخرى سقطت في تجمع مدارس قرب كنيسة مار الياس بالدويلعة ما أدى إلى إصابة خمسة مواطنين.
وأشارت الوكالة إلى مقتل لاعب نادي الوثبة ومنتخب سورية للناشئين بكرة القدم طارق فؤاد غرير إثر إصابته بقذيفة هاون أطلقها مسلحون في حمص الإثنين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان من جانبه إن تسعة مواطنين أحدهم لاعب منتخب سورية لكرة القدم للناشئين قتلوا جراء سقوط قذائف على مناطق في حيي الحمراء وكرم الشامي في حمص.
وشهدت العاصمة السورية مؤخرا عودة لسقوط قذائف الهاون على عدد من أحيائها ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات. وترافق ذلك مع تصعيد القوات النظامية عملياتها العسكرية في ريف دمشق، لاسيما في القلمون ومنطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام منذ أشهر.