الأمم المتحدة- الوكالات-
وجهت الأمم المتحدة نداءً إلى برلمانات العالم، دعت فيه للحد من نفقات التسلح وزيادة الإنفاق على قطاعات التنمية المستدامة في بلدانها بمناسبة يوم الحراك العالمي ضد الإنفاق على السلاح.
ووجه النداء، المقرر الخاص والخبير في الأمم المتحدة، ألفرد دي زاياس، ودعا برلمانات العالم للحد من النفقات المخصصة للتسلح وزيادة الشفافية حول الميزانية المخصصة لذلك، وزيادة نفقات العناية بالصحة والبيئة والمجالات التي تندرج تحت التنمية المستدامة.
كما وجه النداء الأممي للدول المصنعة للسلاح والتي تخصص مبالغ طائلة لأبحاث تطوير السلاح والاستخبارات.
وأشار البيان إلى الأرقام الصادرة عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، والتي تبين أن الإنفاق على السلاح وصل إلى أرقام قياسية، حيث بلغ عام 2012 تريليونًا و750 مليار دولار، ما يعادل 2.2% من حجم الدخل القومي العالمي.
وتحتل الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الأولى عالمياً في حجم الإنفاق العسكري، بحسب معهد ستوكهولم، التي كانت تحتل فيها تركيا المرتبة السادسة عشرة عالمياً، لتتقدم مرتبتين وتحتل المرتبة 14 العام الماضي بحجم إنفاق عسكري وصل إلى 19 مليارًا و100 مليون دولار متقدمة على الإمارات العربية المتحدة وكندا.
وقال تقرير دولي إن السعودية تفوقت على بريطانيا لتصبح رابع أكبر دولة في العالم إنفاقا على السلاح في عام 2013 مع تغير ميزان القوى العسكري العالمي نتيجة لخفض الإنفاق الدفاعي في الدول الغربية ونموه في آسيا والشرق الأوسط.
وقال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن إن الولايات المتحدة ظلت أكبر قوة عسكرية في العالم متفوقة بفارق كبير إذ أنفقت نحو 600 مليار دولار العام الماضي أي حوالي 38 بالمئة من مجمل الإنفاق العالمي.
وأضاف المعهد أن الإنفاق العسكري العالمي انخفض بشكل طفيف في عام 2013 لكنه زاد بشكل مثير في آسيا والشرق الأوسط. وازداد الإنفاق العسكري الصيني بحوالي 40 بالمئة منذ عام 2010 ليرتفع إلى ما يقدر بحوالي 112 مليار دولار.
وأشار التقرير إلى أن نمو الإنفاق العسكري الصيني ساهم في سباق تسلح على نطاق أوسع في آسيا حيث زادت اليابان وكوريا الجنوبية وفيتنام ودول أخرى إنفاقها.
وقال التقرير إنه رغم توجه الولايات المتحدة "بشكل محوري" الى إعادة تمركز قواتها في آسيا إلا أن المحللين يقولون إن بعض الدول -لاسيما اليابان التي يتصاعد نزاعها مع بكين على الحدود البحرية- تشعر بقلق من أن واشنطن قد تتقاعس عن دعمها في أي صراع. وزاد إجمالي الإنفاق العسكري في آسيا بنسبة 11.6 بالمئة في عام 2013 مقارنة بعام 2010 .
وفي الشرق الأوسط دفعت مخاوف دول الخليج العربية من إيران - وكذلك مخاوفها من تنامي السخط الداخلي في أعقاب انتفاضات ما سمي "بالربيع العربي"- دول مجلس التعاون الخليجي إلى زيادة إنفاقها العسكري بدرجة كبيرة.
وقال المدير العام للمعهد الدولي جون تشيبمان في إفادة صحفية "لا يزال الغرب ينفق أكثر من نصف الإنفاق العسكري العالمي في عام 2013 (لكن) هذا تراجع عن الثلثين… في عام 2010." وتابع قائلا "لا تزال الاقتصادات الناشئة تزيد من مستويات الإنفاق العسكري."
وزادت روسيا من إنفاقها العسكري لنحو 86.2 مليار دولار بزيادة 30 بالمئة عن عام 2010 وتشكل الآن حوالي ربع الإنفاق العسكري الأوروبي الإجمالي.
وقال التقرير إن السعودية أنفقت 59.6 مليار دولار -وهو تقدير قال باحثون إنه محافظ بشدة- لتأتي في ترتيب متقدم على بريطانيا التي أنفقت 57 مليار دولار أو فرنسا التي أنفقت 52.4 مليار دولار. وقال إن الإنفاق السعودي زاد بنسبة 8.6 بالمئة في الفترة بين عامي 2012 و2013 .
لكن باحثين قالوا إنّ أحد الأسباب الرئيسية لتفوق الإنفاق السعودي على البريطاني مرتبط بتغير في أسعار الصرف مما يعني أن هذا الاتجاه قد ينعكس في عام 2014.