تويت
مسقط- أحمد الشبلي-
نفذت وزارة البيئة والشؤون المناخية ممثلة في دائرة التوعية والإعلام وقسم التوعية والإعلام بمحافظتي شمال الباطنة والبريمي ورشة فنية لمسرح الدمى والعرائس، والتي انطلقت من المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة، ثم تنتقل بعد ذلك إلى سائر محافظات السلطنة، وتهدف هذه الورشة الفنية إلى بناء قدرات مختارة من طلاب وطالبات المدارس في مجال مسرح الدمى والعرائس لاستغلال خامات البيئة في تكوين شخصيات مسرحية يتم من خلالها بث رسائل توعوية بشكل فني، بحيث تعالج بعض القضايا والمشاكل البيئية من خلال مسرح للدمى، ولقد شارك في هذا الورشة 20 طالبا وطالبة من مدارس الحلقة المدرسية الثانية، وبإشراف 5 تربويين من المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة.
وأشارت فريدة البلوشية رئيسة قسم التوعية بدائرة التوعية والإعلام بوزارة البيئة والشؤون المناخية إلى أن فريق التوعية البيئية قد بدأ تنفيذ مشروع الورشة الفنية لمسرح الدمى والعرائس بمحافظات السلطنة، من محافظة شمال الباطنة بالتعاون مع المديرية العامة للتربية والتعليم، حيث بدأت الورشة الفنية بمحاضرة توعوية عن أهم المشكلات البيئية في المحافظة، واستمع الطلاب لأهم تلك المشاكل البيئية ومنها تشكيل دمى وإعداد مخطط لكل مجموعة واختيار مشكلة بيئية وعرضها عن طريق مسرح للدمى، وعرضها بأسلوب شيق، والهدف منها إيصال رسالة توعوية لطلبة المدارس بأسلوب شيق وممتع يرسخ في أذهان الطلاب، حتى يتحدثوا عن تجربتهم لباقي زملائهم، وإيصال الفكرة إلى المجتمع عن أهم المشكلات البيئية في المحافظة، وإيجاد حل لها بطريقة وأسلوب جذاب للطلاب.
وأكدت أحلام المقبالي مشرفة توعية وإعلام بإدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة البريمي أن فكرة برنامج الورشة تقوم على تثقيف وتعليم الطلاب والطالبات بطريقة بعيدة عن الروتين، حيث إنّ الطابع الفني والعلمي يغلب على ورشة الدمى والعرائس، حيث قام الطلاب باختيار نوع القضية من خلال عرض قصير عن أهم المشكلات البيئية في المحافظة، وتمت صياغة القصة وصنع دمية من خامات البيئة، ثم يساهم في تعليم أقرانه بأسلوب ممتع ومفيد باستخدام تقنيات مسرح الدمى. وقد انطلق البرنامج من ولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة، ثم سيكون المشوار في ولاية من كل محافظة من محافظات السلطنة.
وأوضحت صفية الزدجالي فنية شؤون بيئية بإدارة البيئة والشؤون المناخية بمحافظة شمال الباطنة أنه تم تقديم عرض عن أهم المشاكل البيئية في المحافظة مثل تلويث الأودية ورمي المخلفات وخطورة الأكياس البلاستيكية والتسربات المضرة بالبيئة ومخلفات الورش الصناعية، كما تمّ عرض تلك المشكلات البيئية من خلال سيناريو للمسرحية الفنية.
وأشارت سعادة بنت محمد المقبالية أخصائية توعية صحية من المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة أن الورشة الفنية كانت هادفة تخللتها العديد من الأنشطة التي تساعد الطلاب على استخدام خامات البيئة همأ
في صنع دمى لشخصيات مختلفة قدمت مسرحية قصيرة تعالج قضايا بيئية، والذي بدوره ساهم في توصيل المعلومات بالطريقة الصحيحة إلى عقول الطلاب.
وعن انطباع الطلاب المشاركين في الورشة قال الطالب أحمد الغيثيمن الصف الثامن بمدرسة الإمام أحمد بن سعيد للتعليم الأساسي: استفدت من الورشة الفنية لمسرح الدمى كيف نستفيد من خامات البيئة في أعمال فنية، وأنه يجب أن ننظف بيئتنا ونحافظ على وطننا الغالي عمان.
وقالت الطالبة حميدة العجمية في الصف العاشر بمدرسة الطريف للتعليم الأساسي: تعلمت من الورشة كيفية الاستفادة من موارد البيئة وتكوين أشياء مفيدة، وما جعلني استمتع اليوم هو صنعي لدمية جميلة باستخدام موارد بيئية وتجسيدها على شكل مسرحية فنية تعبر عن وضع بيئتنا اليوم، وأن مثل هذه الورش تغرس حب البيئة في الطالب، وتجعله أكثر وعياً بأهمية الأخطاء البيئية وكيفية معالجتها، والحرص على الاهتمام بالبيئة ورعايتها فبيئتنا مسؤوليتنا جميعا.
وتأتي هذه الورشة الفنية ضمن استراتيجية التوعية البيئية التي تنتهجها وزارة البيئة والشؤون المناخية خلال خطتها الخمسية الحالية، وتهدف بشكل عام إلى غرس القضايا والمشاكل البيئية لدى طلاب المدارس، من خلال أسلوب فني غير تقليدي حتى يكونوا مرشدين بيئيين بين زملائهم وأصدقائهم في المدرسة وخارجها.
