نأى زعيم المعارضة الهندي ناريندا مودي بنفسه عن زملاء له من أقصى اليمين الهندوسي، أمس، وطالبهم بالتركيز خلال حملتهم الانتخابية على قضايا النمو بدلا من مهاجمة الأقلية المسلمة والليبراليين.
ومودي هو مرشح حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي المعارض لمنصب رئيس وزراء الهند ويركز برنامجه على انعاش اقتصاد الهند الذي يمر بأسوأ فترة تباطؤ منذ ثمانينات القرن الماضي. وبعد انقضاء نصف الفترة المخصصة للحملة الانتخابية ومدتها خمسة أسابيع لكسب أصوات 815 مليون ناخب هندي يتعرض بعض أعضاء حزب بهاراتيا والجماعات المتشددة المنتسبة له لاتهامات باذكاء النعرات الحزبية.
وقال مودي على موقع تويتر: "التصريحات التافهة التي يطلقها من يزعمون انهم من انصار حزب بهاراتيا جاناتا تبعد الحملة عن قضايا التنمية والحكم الرشيد... "أعارض مثل هذه التصريحات غير المسؤولة وأناشد من يرددها ان يتكرم ويمتنع عن ذلك."
ويوم السبت، قال جيريراج سينج وهو أحد زعماء الحزب في ولاية بيهار: إن من يعارضون مودي عليهم ان يتركوا الهند ويذهبوا الى باكستان بعد فوز حزب المعارضة في الانتخابات وتشكيله الحكومة. وتعيش في باكستان غالبية مسلمة بينما غالبية سكان الهند هندوس.
وبعدها بيومين، عرضت قنوات تلفزيونية تسجيل فيديو لبرافين توجاديا وهو عضو نشط في منظمة فيشوا هندو باريشاد التي تتفق مع حزب بهاراتيا جاناتا في الرؤية السياسية العريضة وهو يقدم المشورة عن سبل منع المسلمين من شراء ممتلكات في المناطق التي تقطنها غالبية هندوسية. ونفى توجاديا ذلك وقال انه نصح الهندوس بأن يطلبوا عون الشرطة في أي نزاع على الملكية مع المسلمين.
لكنَّ هذه التصريحات أثارت رغم ذلك مخاوف عن وضع الأقليات الدينية تحت حكومة للحزب الهندوسي الذي يقول منافسون إن انحيازه راسخ ضد مسلمي الهند وعددهم 150 مليونا.