غزة – الوكالات-
أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم، تنفيذ اتفاق للمصالحة؛ بما في ذلك تشكيل حكومة توافق وطني خلال خمسة أسابيع.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لإسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في قطاع غزة، وعزام الأحمد القيادي في منظمة التحرير الفلسطينية.
وأفاد بيان المصالحة الفلسطينية -الذي تلاه هنية- بأنَّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيبدأ مشاورات "تشكيل حكومة التوافق الوطني بالتوافق من تاريخه وإعلانها خلال الفترة القانونية المحددة (خمسة أسابيع) استناداً إلى اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة".
وأكد البيان على "تزامن الانتخابات التشريعة والرئاسية والمجلس الوطني.. ويخوَّل الرئيس بتحديد موعد الانتخابات بالتشاور مع القوى والفعاليات الوطنية"، على أن يتم إجراء الانتخابات بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة على الأقل.
وكشفتْ مصادر فلسطينية مقرَّبة من اجتماع مفاوضي حماس وفتح أن الوفدين "توصلا الى تفاهمات مبدئية بشأن تنفيذ بنود اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة". وحسب التفاهمات، فإنه من المقرر أن يرأس الحكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) على أن يُعلن عنها مطلع يونيو المقبل. وأكدت المصادر أنه اتفق أيضا على أن يتم إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية قبل نهاية العام الحالي.
وكانتْ جلسات المفاوضات قد بدأت، أمس، وسط تأكيدات من إسماعيل هنية رئيس وفد حماس وعزام الأحمد رئيس وفد فتح، على ضرورة الإسراع في تنفيذ الاتفاقات التي وقع عليها الجانبان في القاهرة والدوحة من أجل إنهاء الانقسام. وقال الأحمد -فور وصوله إلى قطاع غزة عبر معبر إريز: "يجب أن نضع نهاية لهذا الفصل البغيض". وأكد هنية على نفس الموقف قائلا: "نحتاج إلى إنهاء هذا الانقسام وبدء مصالحة فلسطينية حتى تكون لدينا حكومة واحدة ونظام سياسي واحد وقيادة واحدة وبرنامج وطني فلسطيني نتفق عليه".
وتفاقمتْ أزمة الخلافات بين حركتي فتح وحماس منذ حوالي سبعة أعوام عندما بسطت الأخيرة سيطرتها على قطاع غزة. وفشلت عدة محاولات سابقة للصلح بين الطرفين. ويزور وفد فتح غزة لأول مرة منذ 2007.