غزة – رويترز-
أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس تنفيذ اتّفاق للمصالحة بما في ذلك تشكيل حكومة توافق وطني خلال خمسة أسابيع.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لإسماعيل هنية رئيس حكومة حماس في قطاع غزة وعزام الأحمد القيادي في منظمة التحرير الفلسطينية التي تقودها حركة فتح.
ويأمل الفلسطينيون منذ وقت طويل في حسم الخلاف بين المنظمة وحماس التي فازت في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006. وسيطرت حماس على قطاع غزة بعدما ألحقت الهزيمة بقوات حركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مواجهة مسلحة قصيرة عام 2007.
وأفاد بيان المصالحة الفلسطينية الذي تلاه هنية أن عباس سيبدأ مشاورات "تشكيل حكومة التوافق الوطني بالتوافق من تاريخه وإعلانها خلال الفترة القانونية المحددة (خمسة أسابيع) استناداً إلى اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة."
وأكد البيان على "تزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني.. ويخول الرئيس بتحديد موعد الانتخابات بالتشاور مع القوى والفعاليات الوطنية" على أن يتم إجراء الانتخابات بعد ستة أشهر من تشكيل الحكومة على الأقل.
ولكن اتفاق الوحدة الذي توسطت فيه أطراف عربية بين الجانبين لم ينفذ بعد مما ترك الشكوك تعتمل في أذهان كثير من الفلسطينيين بشأن تعهدات المصالحة بين قيادتي حماس ومنظمة التحرير.
وقال هنية للصحفيين الفلسطينيين إن هذه أخبار طيبة وإن عهد الانقسام قد ولى.
وترفض حماس الاعتراف بإسرائيل وكثيرًا ما دخلت في مواجهة عسكرية معها. وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عباس من جهود المصالحة قائلا إن عليه الاختيار بين السلام مع إسرائيل أو السلام مع عدو إسرائيل.
وظلت حركة فتح تسيطر على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ومضت في محادثات سلام متعثرة مع إسرائيل يفترض أن تنتهي في 29 إبريل الجاري
من ناحية أخرى حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس من محادثات المصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قائلا إن عليه أن يختار بين السلام مع إسرائيل أو الحركة الإسلامية المعادية لإسرائيل.
وضخم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان من تحذير نتنياهو قائلا إن توقيع عباس على اتفاق مصالحة مع حماس يعادل "التوقيع على إنهاء المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية."
وأجرى ممثلون من منظمة التحرير الفلسطينية وحماس جلسة مصالحة يوم الثلاثاء في قطاع غزة هي الأولى منذ نشب صراع عام 2007 فقدت خلاله القوات الموالية لعباس السيطرة على القطاع لصالح حركة حماس التي تعارض السلام مع إسرائيل.