تويت
مسقط - بثينة عبدالله الفورية-
تمكَّن الطالب علي بن رضا ببواني، على مدار 3 سنوات، من ابتكار ثلاثة أجهزة؛ حيث بدأت سلسلة ابتكاراته حين كان طالبًا بالصف العاشر في مدرسة ابن النفيس للتعليم الأساسي، بمشروع المدينة الإلكتروشمسية صديقة البيئة، التي تقلل من استهلاك الطاقة الكهربائية وتحافظ على البيئة والصحة.
وعن مشروعه الأول، يقول ببواني: هذا المشروع يشمل أربع دوائر، لكل دائرة طريقة عمل خاصة، ومنها دائرة إشارات المرور التي تساعد على تنظيم حركة السير في الطرقات المزدحمة، واستوحيت الفكرة من الخطاب السامي لحضرة صاحب الجلالة سلطان قابوس؛ نظرا لاهتمام جلالته بالحد من الحوادث المرورية، وتعمل الدائرة بالخلايا الشمسية؛ مما يعني أن دورها ضروري في تنظيم المرور والحد من الحوادث في الحالات الطارئة مثل انقطاع التيار.
ويضيف ببواني: أما دائرة التنبيه المنزلية؛ فتعمل بإصدار صوت عند قطع الشعاع المسلط عليها، وهو مفيد لزيادة مستوى أمان المنزل، وحمايته من السرقة، إلى جانب حماية الأطفال من الوقوع من أعلى السلم في حال غفلة الوالدين، ويكون التنبيه بصوت إنذار عند اقتراب الطفل من أماكن الخطر، أو حتى محاولته الخروج من المنزل.
أما دائرة الغروب، فيقول عنها ببواني: الدائرة تساعد كبار السن في وقت النوم، وهي دائرة حساسة تعمل بضوء الشمس الذي يساعد في الحفاظ على الطاقة الكهربائية وعدم استنزافها واستخدامها بمقدار الحاجة فقط.
ابتكار ببواني الثاني، يسميه جهاز التحكم الذكي، وتوصل إلى فكرته بينما كان طالبا في الصف الحادي عشر بمدرسة جابر بن زيد، ويهدف هذا الجهاز إلى تطويع الهاتف النقال كوسيلة تحكم بمختلف الأجهزة الكهربائية الإلكترونية الموجودة حولنا في المنزل، والعمل أو حتى في السيارة، عن قرب أو عن بُعد، فعن طريق الهاتف النقال يتمكن المستخدم من فتح وإغلاق أجهزة المنزل كالمصابيح، أجهزة التكييف والأبواب، إضافة إلى التحكم بمستوى الإضاءة وإمكانية فتح مرآب السيارة لأي مستوى مناسب؛ مما يُساهم في توفير المال والجهد والحد من الاستهلاك المفرط للكهرباء.
وعن جهاز التحكم الذكي، يقول ببواني: هذه الفكرة تحل مشكلة ارتفاع درجات الحرارة في سلطنة عمان، مما يضطر الكثيرين إلى إبقاء جهاز التكييف مفتوحا لفترة طويلة لضمان بقاء المكان باردًا؛ مما يُسبب استهلاكا مفرطا في الكهرباء، ثم تبلورت الفكرة لمساعدة المعاقين وكبار السن على الاعتماد على أنفسهم في فتح الأبواب والأجهزة وغيرها، فكانت النتيجة تطويع تقنية العصر لتسهيل الحياة ودعم الاقتصاد والحفاظ على الطاقة.
وفي آخر سنة دراسية له، ابتكر ببواني جهاز المفتاح الخفي الذي يعمل على تقليل حوادث الالتماسات وزيادة مستوى الأمان والحماية، وتقليل السرقات وتسهيل الحياة اليومية.
لم يبق للطالب ببواني سوى أسابيع قليلة ويتخرَّج في المدرسة، ويأمل أن يشاهد ابتكاراته واقعا ملموسا يفيد المجتمع وتباع أجهزته في المراكز التجارية.
 
