مسقط – الرؤية -
يدشن معالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة صباح اليوم الأحد بوزارة الصحة كتاب "قصة نجاح" وذلك ضمن مشاركة وزارة الصحة الأسرة الدولية احتفالها باليوم العالمي لمكافحة الملاريا الذي يصادف 25 من أبريل من كل عام، والذي جاء هذا العام تحت شعار " الاستثمار في المستقبل هزيمة للملاريا ". و" قصة نجاح" عبارة عن كتاب توثيقي للبرنامج الوطني لاستئصال الملاريا في السلطنة، إضافة إلى ذلك سيدشن معاليه ثلاثة إصدرات أخرى منها دليل تشخيصي لمرض الملاريا المحدث والدليل العلاجي لمرض الملاريا المحدث والبروتوكول الخاص للتعامل مع حالات الملاريا في العيادات الخاصة.
الجدير بالذكر أن الملاريا تعد واحدة من مشاكل الصحة العامة فى السلطنة، حيث تم تسجيل أكثر من 32 ألف حالة ملاريا في عام 1990 وفي العام 1991 بدأ البرنامج الوطنى لاستئصال الملاريا فى سلطنة عمان، كمشروع تجريبي فى محافظتي الشرقية (شمال وجنوب)، وبعد نجاح المشروع التجريبى فى الشرقية تم تطبيق برنامج الاستئصال فى المناطق الأخرى تدريجيا بهدف الوصول الى معدل حدوث الطفيل السنوي إلى 1/10.000 من السكان بنهاية عام 2000م. وبعد الانخفاض الملحوظ فى عدد حالات الملاريا فى عام 1994، تم البدء فى التقصي الوبائي عن جميع الحالات، ثم تصنيفها وبائيا من حيث مصدر العدوى، وبعد دراسة مصادر العدوى تم التعرف على أهمها وهى شرق أفريقيا وشبه القارة الهندية، وبناء على هذه النتائج تم تطبيق الاستراتيجيات الكفيلة بخفض حالات الملاريا الوافدة، وهي صرف الأدوية الوقائية للمسافرين إلى الدول الموبوءة بالملاريا والكشف المبكر عن الحالات بين القادمين من أفريقيا فى المطار وإشراك المؤسسات الصحية الخاصة لاكتشاف الحالات بين العمالة الوافدة من شبه القارة الهندية.
وقد تم تحقيق إيقاف نقل الملاريا في عام 2004 الذي استمر حتى شهر سبتمبر من عام 2007 عندما تم اكتشاف بؤرة نقل محلي للملاريا وذلك نظرًا لقابلية الاستقبال العالية وارتفاع احتمالية استقبال مصادر العدوى, والذي يعود إلى ارتفاع عدد الحالات الوافدة والتي تسببت في حدوث بعض البؤر في السنوات التالية. و يتم الرصد والتعامل مع مثل هذه البؤر بشكل سريع من قبل نظام الترصد الوبائي بدائرة استئصال الملاريا. وفي عام 2013 بلغ 1451 حالة 99.24 % من هذه الحالات كانت وافدة.