واشنطن – رويترز-
أظهر تقرير أنَّ الولايات المتحدة عادتْ من جديد لتصبح "نجمًا صاعدًا" في قطاع الصناعات التحويلية العالمي؛ بفضل تراجع الأسعار المحلية للغاز الطبيعي، وارتفاع إنتاجية العمال، وتضاؤل ضغوط زيادة الأجور.
وكشف التقرير -الذي أصدرته مجموعة "بوسطن للخدمات الاستشارية"- أنه بينما تحتفظ الصين بصدارة قائمة القدرة التنافسية في قطاع الصناعات التحويلية، إلا أن مركزها "يتعرض للضغط" نتيجة لتزايد تكاليف العمالة والنقل وتباطؤ نمو الإنتاجية.
وقالت المجموعة: إن الولايات المتحدة تظل في المرتبة الثانية على القائمة رغم أنها فقدت نحو 7.5 مليون وظيفة صناعية منذ وصول معدل التوظيف في القطاع إلى ذروته في العام 1979، مع قيام المصنعين بنقل الإنتاج إلى دول تقل فيها التكلفة.
وأشارت المجموعة إلى أن أهم العوامل التي أدت إلى تعافي الولايات المتحدة هو انخفاض أسعار الغاز الطبيعي التي هوت 50 بالمئة على مدى السنوات العشر الأخيرة نتجية لطفرة الغاز الصخري.. وأضافت بأن "النمو المستقر للأجور" ساهم أيضا في تعزيز مركز الولايات المتحدة وهو وصف يعني أنه بحسب البيانات المعدلة في ضوء التضخم فإن أجور القطاع الصناعي في البلاد تقل حاليا عنها في الستينيات رغم أن إنتاجية العمال زادت إلى مثليها في نفس الفترة.
وصنَّفت مجموعة بوسطن الاستشارية أكبر عشر دول في العالم من حيث القدرة التنافسية في قطاع الصناعات التحويلية. وجاءت في المركز الأول الصين، تليها الولايات المتحدة، ثم كوريا الجنوبية، وبريطانيا، واليابان، وهولندا، وألمانيا، وإيطاليا، وبلجيكا، واخيرا فرنسا في المركز العاشر.