إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سمير جعجع.. الطبيب الذي ترك الدراسة ليشعل نيران الحرب الأهلية في لبنان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سمير جعجع.. الطبيب الذي ترك الدراسة ليشعل نيران الحرب الأهلية في لبنان


    الرؤية - أحمد عمر-
    مراحل مختلفة مرَّ بها سمير جعجع السياسي اللبناني والقائد السابق لميليشيات القوات اللبنانية، وقد لازم اسمه العديد من جرائم القتل والعنف التي اندلعت إبان الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، وشهدتْ صراعات دموية واغتيالات سياسية، فضلا عن اقتتال طائفي أفرز نظاما سياسيا طائفيا يحكم الدولة الواقعة على الضفة الشرقية للبحر المتوسط.
    وعاش جعجع فترة من حياته خلف القضبان وأطلق سراحه بعد خروج الجيش السوري من لبنان في العام 2005 في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير من العام ذاته.
    ولد جعجع في 25 أكتوبر من العام 1952، في منطقة عين الرمانة بالعاصمة اللبنانية بيروت، لأسرة مارونية متوسطة، تمتد أصولها إلى بشري في شمال البلاد. والتحق جعجع بالجامعة الأمريكية في بيروت؛ حيث درس الطب إلا أن ترك الدراسة بعد اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية؛ ليلتحق بعدها بميليشيات حزب الكتائب الذي شكل نواة ما يعرف بـ"حزب القوات اللبنانية". وفي العام 1976 تحالف حزب الكتائب مع النظام السوري البعثي، ثم ما لبث أن انهار التحالف بينهما عندما أعلنت دمشق وقوفها بجانب الفلسطينيين؛ حتى قاد الحزب الحرب ضد السوريين عام 1977.
    وانقسم المسيحيون الموارنة في ذلك الوقت، وأصبح الرئيس السابق سليمان فرنجية معارضا للقوات اللبنانية؛ مما أدى إلى نشوب اشتباكات بين ميليشيا المردة التابعة لفرنجية وميليشيا الكتائب التابعة لبشير الجميل، والتي ينتمي إليها جعجع.
    وفي أعقاب اغتيال جود البائع عضو الكتائب، تم تكليف جعجع وإيلي حبيقة بالانتقام من المردة، وهنا قُتل طوني فرنجية نجل الرئيس سليمان فرنجية، ورغم غموض ملابسات اغتياله فقد ظل جعجع متهما بالضلوع في الجريمة. وبحسب مذكرات تاريخية، فقد تطلخت أيادي جعجع بدماء الفلسطينيين فيما عُرف بـ"مذبحة صبرا وشاتيلا"، والتي وقعت أحداثها في مخيمي صبرا وشاتيلا لللاجئين الفلسطينيين في 16 سبتمبر 1982، ودارت رحاها على مدار 3 أيام، وشارك جعجع الذي كان يترأس حزب الكتائب اللبنانية آنذاك، جيش لبنان الجنوبي وجيش الاحتلال الإسرائيلي بقيادة القائد الراحل أرييل شارون. والتحق جعجع بعد ذلك بحزب الكتائب المسيحي، وبين عامي 1977 و1982 صعد نجم جعجع في حزب الكتائب؛ حيث بات من أبرز وجوه الحزب، وفي العام 1989 أعلن جعجع قبوله لاتفاقية الطائف التي أبرمت برعاية سعودية وكانت بداية النهاية للحرب الأهلية في لبنان، وانتخب رينيه معوض رئيسا للجمهورية اللبنانية، لكنه قتل بعد 16 يوما على انتخابه. وفي 24 ديسمبر 1990، عيّن جعجع وزيرا في حكومة رئيس الوزراء عمر كرامي، إلى أن استقال وعُيِّن بدلا عنه روجيه ديب. وفي 2005 أسس جعجع مع وليد جنبلاط وسعد الحريري تحالف 14 آذار.
    ويواجه جعجع اتهامات عديدة بالتورط في عمليات اغتيال وقتل وترويع، خلال الحرب الأهلية، فضلا عن المعارك الطائفية التي نسب إليه أنه خاضها مما فاقم أوضاع الحرب الأهلية. وعلى الرغم من الاتهامات المتعددة الموجهة إلى جعجع، إلا أنه يخوض انتخابات الرئاسة اللبنانية، يرى فيه البعض أنه "المستحيل الممكن" في لبنان. ويرى المراقبون أن الحملة التي يشنها معارضو جعجع تعكس حجم القلق من إمكانية وصوله إلى سدة الرئاسة.
    وخلال الأسبوع الماضي، فشل مجلس النواب اللبناني في انتخاب رئيس الجمهورية، بعد أن أسفر فرز الأصوات عن وجود 52 ورقة تصويت بيضاء، فيما حصل جعجع على 48 صوتا، وتوزعت باقي الأصوات بين هنري الحلو (16 صوتاً)، وأمين الجميل الذي حصد صوتاً واحداً، إضافة إلى 7 أوراق ملغاة. وحضر الجلسة 124 نائباً من أصل 128. وتم تأجيل جلسة الانتخاب إلى الدورة الثانية، التي تتطلب بدورها حضور ثلثي مجلس النواب أي 86 نائباً، وعلى المرشح الفائز أن يحوز في تلك الدورة على 65 صوتاً.
    وفي لبنان، ينتخب مجلس النواب المكون من 128 نائباً رئيس الجمهورية، وحتى تكون جلسة انتخاب الرئيس دستورية يجب أن يتحقق فيها النصاب القانوني، أي أن تنعقد الجلسة بحضور ثلثي الأعضاء على الأقل أي 86 نائباً وما فوق. وإذا قلّ النصاب عن هذا العدد يرفع رئيس المجلس الجلسة لفقدان النصاب ويحدد موعداً آخر. ويجب أن تنعقد الجلسة التالية قبل 25 مايو، وهو موعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي ميشيل سليمان.
يعمل...
X