مانيلا – رويترز-
توقع الولايات المتحدة والفلبين اتفاقا أمنيا جديدا يسمح للقوات الأمريكية بزيادة وجودها العسكري في البلد الذي يسعى جاهدا لزيادة قدراته الدفاعية وسط نزاعات على أراض مع الصين. وقال مسؤولان كبيران في الحكومة الفلبينية، أمس، طلبا عدم نشر اسميهما لأنهما غير مصرح لهما بالحديث عن تفاصيل الاتفاق، إن اتفاق التعاون الدفاعي سيستمر لعشر سنوات وهي مدة أقصر من التي طلبتها الولايات المتحدة في البداية.
لكنَّ أحد المسؤولين قال إن الاتفاق قابل للتجديد بناء على احتياجات أقدم حليفين في منطقة اسيا والمحيط الهادي.
ويمثل الاتفاق خطوة مهمة في توجه الولايات المتحدة الاستراتيجي نحو اسيا بعد إنهاء حرب العراق وقرب انسحابها من افغانستان. ويأتي هذا في الوقت الذي تعزز فيه الصين وجودها العسكري في المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي بعد أن سيطرت على منطقة سكاربورو شوال عام 2012.
وسيوقع الاتفاق قبل ساعات من اجتماع الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع الرئيس الفلبيني بينينو اكينو في مانيلا ضمن جولة أوباما الاسيوية التي تشمل اربع دول. ويوقع الاتفاق وزير الدفاع الفلبيني فولتير جازمين والسفير الأمريكي فيليب جولدبرج.
وقال مصدر عسكري كبير لرويترز: إن الاتفاق يسمح للولايات المتحدة بتناوب تشغيل السفن والطائرات والقوات لمدة زمنية أطول من المدة القصوى الحالية التي تبلغ أسبوعين خلال التدريبات العسكرية المشتركة بين البلدين. وأضاف بأنه من المتوقع أن تنشر الولايات المتحدة تدريجيا سفنا حربية وسربا من طائرات إف16 أو إف18 وطائرات استطلاع بحري.
ومضى يقول: إن الاتفاق العسكري الجديد يسمح بتخزين المعدات والمؤن الانسانية الأمريكية لمواجهة الكوارث مثل مولدات الكهرباء وأجهزة تنقية المياه والرافعات الشوكية والخيام، وهناك معدات من هذا النوع في الفلبين بالفعل، وقد استخدمت بعد الإعصار هايان الذي دمر وسط الفلبين في نوفمبر.
وقال بيو لورينزو باتينو وكيل وزارة الدفاع ورئيس اللجنة الفلبينية -التي تتفاوض مع الولايات المتحدة- في وقت سابق، إن الاتفاق يتماشى مع دستور الفلبين وهو ما يعني أن القوات الأمريكية لن يكون لها وجود دائم ولن تنشىء قواعد عسكرية.