طوكيو – رويترز-
كشف مسؤول ياباني كبير أن اليابان والولايات المتحدة وجدتا "أرضية مشتركة" لإبرام اتفاقية تجارية، ولكن ربما لا تستطيعان حل النقاط العالقة المتبقية في وقت مناسب قبل اجتماع يعقد في منتصف مايو لكبار المفاوضين الساعين للتوصل لاتفاقية اقليمية واسعة.
وحققت محادثات مطولة جرت خلال زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرسمية لطوكيو الأسبوع الماضي تقدما رحب به الطرفان بوصفه "معلما رئيسيا" ولكن الطرفين لم يصلا إلى حد إعلان إتفاقية مهمة لتكتل الشراكة عبر المحيط الهادي (تي بي بي) الذي يضم 12 دولة ويمتد من آسيا إلى أمريكا اللاتينية. ولكن هذه اللهجة المتفائلة تتناقض مع التشديد على "الفجوات" بعد الجولات السابقة من المحادثات بشأن ابرام اتفاقية ثنائية أدى إلى تعثرها الخلافات بشأن حرية الوصول الى سوق الزراعة اليابانية وسوق السيارات في كل من البلدين.
وقال المسؤول الياباني الكبير لرويترز: "ما أسفرت عنه زيارة أوباما بعد مفاوضات كثيرة مطولة أرضية مشتركة يعتقد الجانبان أن بامكاننا استنادا عليها مواصلة العمل لايجاد حل مقبول للطرفين".. وطلب المسؤول عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المحادثات. لكنه أضاف إنه "غير متفائل" بتمكن واشنطن وطوكيو من تسوية القضايا المتبقية "خلال شهر أو شهرين".
ومن المقرر أن يلتقي مفاوضون من كتلة تي.بي.بي في فيتنام في منتصف مايو يعقبه تجمع لوزراء تجارة آسيا والمحيط الهادي في الصين يومي 17 و18 مايو. ومن المرجح أن يلتقي أوباما ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي في المرة المقبلة خلال اجتماع قمة لاسيا والمحيط الهادي في الصين في نوفمبر. ولكل من أوباما وآبي جمهور من الناخبين في الداخل يحرص على أن يرى زعيمه متمسك بمواقف تتعارض مع مواقف الطرف الآخر فأمريكا تطلب أن تلغي اليابان كل التعريفات الجمركية في حين تتعهد اليابان بأن تحمي المزارعين في خمسة قطاعات من بينها الأرز ولحوم الأبقار والخنازير. ومع ذلك فكل من الزعيمين حريص على التوصل لاتفاق حيث أن هذا الاتفاق أمر محوري بالنسبة لسياسة أوباما العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية في آسيا أما آبي فانه يصف هذا الاتفاق التجاري بأنه عنصر أساسي للاصلاحات المطلوبة لتوليد النمو الاقتصادي.