مسقط – الرؤية-
حقق فريق بحثي من كلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس المركز الأول على مستوى الدول العربية خلال مشاركته في الملتقى الهندسي السادس الذي أقيم بجامعة السلطان قابوس، حيث شارك الفريق بالمشروع البحثي الممول من مجلس البحث العلمي بعنوان تقنية استخدام الأنابيب الدقيقة في فصل الغازات في التفاعلات الكيميائية لإنتاج الغازات الحيوية.
وضم الفريق البحثي الدكتور خالد الرزوق الباحث الرئيسي للمشروع والدكتور رضا فايكيلي الباحث المساعد وفريق طلابي هم خنساء المحرميه، مازن القاسمي، عبدالله الهاشمي، علي اللواتي، أنوار الهنائي، خلود الريامي، وموزة السالمية.
وتحدث الدكتور خالد الزروق عن المشروع البحثي قائلا: من خلال هذا المشروع سيقوم الفريق البحثي بدراسة وتجربة الأنابيب التي تصنع من مواد مختلفة عضوية وغير عضوية من خامات البيئة العمانية لاستخدامها لفصل الغازات في التفاعلات الكيميائية لإنتاج الغازات الحيوية. وأضاف "نظرا للاحتياج المتزايد لغاز الهيدروجين الذي له استخدامات عدة ولكونه مكلف جدًا، فإنه من خلال هذا البحث سنحاول صناعة أنابيب دقيقة بتكلفة أقل باستخدام المواد الطبيعية المتوفرة في سلطنة عمان كالطين الطبيعي ومحاولة استخدامها في فصل الغازات عند درجة حرارة عالية وضغط متوسط".
وحول أهداف المشروع قال الدكتور خالد: إن المشروع يحمل في طياته الكثير من المهام ويتمثل أبرزها في صناعة ودراسة الخواص الفيزيائية والكيميائية والميكانيكية للأنابيب الدقيقة عن طريق استخدام المواد الطبيعية المتوفرة في السلطنة وإيجاد طريقة التصنيع المثلى والسهلة للوصول إلى المواصفات المطلوبة للأنابيب في محاولة لتقليل تكلفة التصنيع وتقليل التكلفة الإجمالية للاستخدامات المطلوبة لهذه الأنابيب. إضافة إلى دراسة أفضل الطرق لإنتاج الهيدروجين النقي من بعض الغازات غير المجدية لمعرفة أفضل أنواع التفاعلات الكيميائية واختيار البيئة الملائمة من حيث انخفاض درجة الحرارة والضغط لإنتاج الهيدروجين النقي.
وعن المشاركة في الملتقى الهندسي السادس وحصول الفريق البحثي على المركز الأول بمجال البحوث الطلابية على مستوى الدول العربية، عبرت خنساء المحرمية عن سعادتها بحصولهم على المركز الأول، وقالت إن الفريق تغلب على المعوقات التي واجهها في بداية المشوار بفضل الله أولاً وأخيرًا إلى جانب جهود الدكتور خالد الزروق والدكتور رضا فايكيلي.
وأضافت أن الفريق يسعى إلى استغلال المواد الطبيعية العمانية والعمل على الاستفادة منها بما يعود بالنفع على الجميع حيث أشارت إلى أن المشروع يهدف إلى استغلال خامات البيئة العمانية عوضا عن تقنية الأغشية النانونية المكلفة.
وأضافت المحرمية أن الطلاب أجروا عمليات فصل الغازات وفق ظروف آمنة وصديقة للبيئة بتقليل الملوثات الناتجة عن عمليات الفصل التقليدية. حيث أجرى الطلاب تجارب مماثلة وناجحة لفصل غاز البروبلين والبروبان عن بعضهما عن طريق استخدام أغشية مصنوعة من عينات مختلفة من التربة العمانية.
وتحدث الطالب مازن القاسمي عن الإنجاز الذي حققه الفريق وقال إنّه يطمح إلى مزيد من الإنجازات والمشاركات في المحافل الدولية كما تتمنى أن يعمل الفريق بمزيد من الجهود التي من شأنها تحقيق الإنجازات على كافة الأصعدة.
وأضاف الدكتور خالد الزروق أن العمل في المجال البحثي يحتاج الى توفير الآليات والمعدات التي من شأنها أن تساهم في جودة المخرجات والحصول على أفضل النتائج بإذن الله مشيرا الى أن مثل هذه الدراسات تعمل على استغلال الموارد الطبيعية العمانية واستغلالها بشكل أفضل، مضيفاً أن نتائج الدراسة تعد نقلة تكنولوجية عملاقة في مجال التطبيق البحثي لحل مشكلات عديدة في مجال النفط والغاز والمياه، كما أشار إلى أن صناعة الشرائح والأنابيب الدقيقة المستعملة في فصل الغازات والمصنعة من خامات البيئة العمانية يعد إنجازًا في حد ذاته، وهو ما سيؤهل السلطنة مستقبلا للدخول في مجال التنافسية للأسواق العالمية.