الوسطى – الرؤية-
استقبلتْ محمية الكائنات الحية والفطرية بمحافظة الوسطى عددًا من طلاب ومعلمي مدرسة المعارف للتعليم الأساسي (1-12) -وهي إحدى المدارس التي تعتبر الأقرب لحدود المحمية- احتفالا بيوم الأرض؛ بهدف تنفيذ حملات توعية بيئية متنوعة لطلاب المدارس بولاية هيماء، والتعريف بمكونات المحمية وطرق المشاركة في عملية صونها؛ لما يميزها من اختلاف تضاريسها وتشكيلاتها الجغرافية والتنوع الثري في مواردها الطبيعية والأحياء الفطرية بأسلوب تعليمي بيئي مبسط لتصل الرسالة التوعوية، وباعتبار المحمية رمزًا نادرًا وحضاريًّا للمنطقة ومحافظة الوسطى كرمز للمها العربية والسلطنة عموما.
واستغرقت الزيارة قرابة نصف اليوم، وفق جدول زيارة مكثف تركز على عرض مرئي تعريفي بالمحمية وزيارة ميدانية لحظائر إكثار المها العربية وغزال الريم (الغزال الرملي) والغزال العربي.
وبدأت فقرات البرنامج -بعد حفاوة استقبال الطلاب والمعلمين- في البيت الكبير، بكلمة ترحيبية، عقبها شرح متكامل عما تحويه المحمية من تنوع فريد في الكائنات الحية التي تصل لأكثر من 15 نوعا؛ أبرزها: المها العربية والغزال العربي والغزال الرملي والوعل النوبي، وثراء في مواردها الطبيعية المائية والنباتية، إضافة لمعالمها وتشكيلاتها الجيولوجية الخلابة.
ورافق الشرح عرض مرئي بالصور؛ شمل صور خارطة المحمية وحدودها ومركز المعلومات وكيفية تنفيذ دوريات المراقبة، وصورًا أخرى للمها العربية والغزلان، وصورًا للكائنات الحية الأخرى، وصورًا للنشاط البشري بالمحمية تعبر عن قيمة الإنسان البدوي.
وتلا ذلك زيارة ميدانية لحظائر إكثار المها العربية تعرف فيها الطلاب والمعلمين عن دورة حياة المها وطرق الاعتناء بها، ومرورها بمرحلتي الإكثار والإطلاق للبراري، وعقبها زيارة لحظائر إكثار غزال الريم (الغزال الرملي) والتعرف أكثر على المشروع وبدايته وكيفية تأقلمها، وأين تتواجد، والتحديات التي يواجهها هذا النوع من الحيوانات.
وبعد انتهاء الجولات الاستطلاعية للحظائر، عملت مسابقة ترفيهية للطلاب لقياس مدى ما تعرفوا عليه من معالم بيئية أسفرت عن مشاركة الجميع؛ حيث كانت أجوبتهم دقيقة لكافة الاستفسارات عبروا فيها عن مدى وعيهم وثقافتهم.
وفي الختام، وزَّع مسؤول المراقبين بالمحمية عامر بن حمد الحرسوسي، هدايا تذكارية على الزوار؛ شاكرا لهم جهودهم وتعاونهم في الحفاظ على المحمية.
ويُذكر أن محمية الكائنات الحية والفطرية -والبالغ مساحتها حوالي 2824 كم مربع- هي إحدى المحميات التي يديرها مكتب حفظ البيئة بديوان البلاط السلطاني؛ حيث تأسست بموجب مرسوم سلطاني في عام 1994. وهذه الفعالية هي استمرار لأنشطة المكتب التوعوية في نشر التثقيف البيئي للمجتمع العماني، وتوطيد أواصل سبل العلاقات مع المؤسسات الحكومية والخاصة كوزارة التربية والتعليم.