الغساني يطلق "رصاصة الرحمة" على الملك في الوقت القاتل-
الرؤية- وليد الخفيف-
حقق السويق فوزا عريضا على فنجاء 5-3 في المباراة التي أقيمت بينهما اليوم باستاد السيب الرياضي في ختام منافسات الجولة الـ 24 للدوري والتي أهدى فيها السويق الدرع للنهضة العنيد دون النظر لنتائج الجولتين القادمتين .
ولم يعط فنجاء مجالا لمنافسه لترتيب صفوفه وفاجأه بهدف مبكر لعبد العزيز المقبالي في الدقيقة 5، عندما استغل المقبالي عرضية رائد إبراهيم ليودعها بسهولة في الشباك ويسأل عن الهدف شكلا وموضوعا مدافع السويق أحمد الجريني الذي أخطأ في تشتيت الكرة لتصل لرائد إبراهيم ليصنع منها هدف التقدم. وصاحب تقدم فنجاء بهدف تفوق في خط الوسط بعد المجهود الكبير الذي بذله أحمد حديد الذي استعاد كثيرًا من مستواه المعهود بالإضافة إلى مهارة رائد إبراهيم الذي صنع الفارق الهجومي لفنجاء. وعلى عكس سير المباراة التي حكم فنجاء قبضته عليها، نجح عبد الله ثويني في إدراك التعادل للسويق من عرضية خادعة لمازن الكاسبي لتعانق الشباك. ويسأل عن الهدف حارس المرمى نظرا لبطئه وتأخر ردة فعله وسوء توقعه للكرة رغم أنه حارس دولي يفترض أن مثل هذه الأهداف لا تلج مرماه.. وواصل فنجاء بحثه عن هدف التقدم، فشدد من غاراته الهجومية التي كانت معظمها من العمق، ليحرز رائد إبراهيم أجمل أهداف الدوري على الطريقة المارادونية عندما استلم الكرة من وسط ملعبه ليشق بها طريقه مراوغا كل من يقابله وصولا لمنطقة جزاء السويق ليضع الكرة في الشباك واضعا فنجاء في المقدمة.
وشهد الشوط الأول طرد مدافع فنجاء محمد المسلمي بداعي الخشونة، وإن كان القرار قد أثير حوله جدل شديد ما بين مؤيد ومعارض، غير أن النقص العددي لم يؤثر على فنجاء بعدما ضاعف اللاعبون من جهودهم على أرضية الميدان. ومثلت الأخطاء الدفاعية أبرز عيوب الفريقين، خاصة السويق، الذي اتبع طريقة الدفاع العالي (المتقدم)، والذي لا يتفق مع الاختراقات من العمق عبر المرتدات السريعة التي قادها رائد إبراهيم.. وكذلك الحال في السويق، فقد عانى الفريق من مركز الارتكاز لبطء يوسف عنبر واختراقه من قبل حديد ورائد في ظل تباعد خط الوسط عن خط الدفاع.
ومع بداية الشوط الثاني، واصل فنجاء بحثه عن توسيع الفارق وسعى السويق لتقليصه، غير أن أحمد حديد بلغة الكبار أفصح عن وجوده محرزا الهدف الثالث لفنجاء في الدقيقة 49 من تسديدة أرضية ماكرة نفذت من ركله ثابتة خارج منطقة الـ18 لم يستطيع فايز الرشيدي التصدي لها لرد فعله البطيء وعدم انتظام الحائط البشري.
وهنا اشتعل اللقاء بين الطرفين في ظل جهود هجومية خجولة من السويق أثمرت عن إحراز الهدف الثاني عن طريق محمد الغساني في الدقيقة 54، عندما استغل تمريرة عبد الله ثويني داخل منطقة الست ياردات ليصوبها الغساني بهدوء في الشباك. ويُسأل خط دفاع فنجاء الذي لم يكن تمركز لاعبيه تمركزا دفاعيا صحيحا لتصبح النتيجة 3/2 لفنجاء.
وحاول الإيطالي أرينا الحفاظ على النتيجة، فهدأ من إيقاع المباراة معتمدا على التأمين الدفاعي والرد الهجومي الخجول بالهجمات المرتدة، متخليا عن نوافذه الهجومية كالمقبالي ليخسر أرينا اجتهاده مانحا السويق الفرصة لتسيد المباراة، وشهدت الدقيقة 82 إحراز العبد النوفلي هدف التعادل مستفيداً من العرضية اليمنى الحريرية التي لم يحسن الدفاع الفنجاوي المتأثر بغياب المسلمي التعامل معها، لتصل الكرة للنوفلي ويوجهها صوب شباك فنجاء لتصبح النتيجة 3/3.
ولم يكتف السويق بالتعادل وواصل ضغطه الهجومي لتشهد الدقيقة 87 الهدف الرابع لأصفر الباطنة من تصويبة صاروخية من ركلة ثابتة حملت توقيع بلال عبد الدائم ليضع السويق في المقدمة بالهدف الرابع ليترنح الملك الفنجاوي منتظرا رصاصة الرحمة التي أطلقها محمد الغساني في الدقيقة 94 محرزًا الهدف الخامس للسويق ليهدي الدرع للنهضة دون النظر لنتائج الجولتين القادمتين ويكتفي فنجاء بالوصافة بعد صراع طويل لم يكلل بالنجاح.