إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

السلطنة تستضيف أعمال المؤتمر السنوي العاشر لنادي عائلات الأعمال بالشرق الأوسط

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السلطنة تستضيف أعمال المؤتمر السنوي العاشر لنادي عائلات الأعمال بالشرق الأوسط


    تحت شعار "عين على مستقبل الشركات العائلية"-
    الرؤية –نجلاء عبدالعال-
    انطلقت، أمس، بفندق قصر البستان، أعمال المؤتمر السنوي العاشر لنادي عائلات الأعمال بالشرق الأوسط، والذي تستضيفه السلطنة للمرة الأولى، تحت عنوان "عين على مستقبل الشركات العائلية"، بحضور نحو 100 مشارك من عدة دول سواء في المنطقة أو العالم، رعى حفل الافتتاح صاحب السمو السيد طارق بن شبيب آل سعيد، وتستضيف السلطنة المؤتمر ممثلة في الهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء".
    وتنظم مؤسسة كامبدين ويلث المؤتمر سنويًّا في إحدى الدول، ويتم خلال جلساته المغلقة تسليط الضوء على عدد من تحديات عمل الشركات العائلية والآليات التي تساعد على استدامة العمل عبر الأجيال في العائلة، ويركز المؤتمر هذا العام عبر جلساته الممتدة، أمس واليوم، على دور ريادة الأعمال والإبتكار والتنافسية في نجاح الأعمال التجارية والشراكات الاستراتيجية على المدى المتوسط والبعيد.
    وحول دعوة "إثراء" لعقد المؤتمر بالسلطنة، قال صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد مدير عام التسويق والإعلام في "إثراء": إن مجموعة كامبدين ويلث أرسلت في العام الماضي تعريفا بها وبمجموعة الشركات التي تنتمي لها في العالم، وتضمن رغبة بأن تستضيف السلطنة إحدى فعالياتهم ووجهوا دعوة لـ"إثراء" للتعرف على طبيعة الفعاليات التي يقيمونها، وبالفعل حضرنا فعاليتين وتعرفنا على الآلية التي ينفذون بها مؤتمراتهم. أما الهدف من وراء الترحيب والسعي للدعوة فكان أولا تعريف أعضاء النادي من شركات كبرى، خاصة وأننا تلقينا كثيرًا من الاستفسارات خلال حضورنا الفعاليتين السابقتين؛ حيث كان هناك كثير من الأسئلة حول سلطنة عمان، وما هي الفرص التي يمكن أن يجدوها لاستثمار أموالهم، وعن طبيعة القطاعات الأكثر تطورا وغيرها، وكان هذا لافتا خاصة وأن بعض الشركات من دول لا تبعد أكثر من ثلاث ساعات بالطيران؛ لذلك كان سعي "إثراء" لاستضافة هذه الفاعلية التي نستهدف من ورائها التعريف بالسلطنة واقتصادها والتطور والنمو الاقتصادي الذي تشهده.
    وأضاف السيد فيصل بأنه رغم أن طبيعة اجتماعات النادي مغلقة وليست عامة وتنحصر في مناقشة شؤون الشركات العائلية، إلا أن استضافة هذا التجمع في وقت واحد في السلطنة يعد مكسبا كبيرا، خاصة وأن هذه الاستضافة أتاحت لنا تسويق السلطنة اقتصاديا؛ حيث سيتم تقديم ورقة عمل تعطي صورة عامة عن المناخ الاقتصادي والفرص الاستثمارية المتاحة، كذلك فإن اللقاءات التي نقوم بها خارج الاجتماعات هي بحد ذاتها فرصة للرد مباشرة على أسئلة أصحاب الشركات، وبالفعل وجدنا أن عددًا كبيرا من المشاركين لديهم الرغبة في العودة مرة أخرى بعد المؤتمر للسلطنة للتعرف بشكل أكبر على الاستثمارات التي يمكن أن يدخلوا أموالهم فيها، وقال سموه إننا في "إثراء" بدأنا ترتيب المفاوضات لمن يرغب في العودة للسلطنة في زيارات يتعرفون خلالها على الاستثمارات بحيث نقوم بترتيب لقاءات مسئولين، وهذا يدخل في صلب أهداف "إثراء" وهو ترويج الاستثمار.
    وفي هذا الصدد، أكد صاحب السمو أن انطباعات المشاركين الذين يزورون السلطنة لأول مرة كانت جيدة للغاية، وأبدوا إعجابهم بطبيعة السلطنة وشعبها.. مشددا على أنه ينبغي تطوير هذا الانطباع الأول والرغبة المبدأية في أن يوجهوا بعض استثماراتهم إلى السلطنة بأن نعمل جميعا على تسهيل دخول هؤلاء المستثمرين الذين يتم جذبهم وإقناعهم بجدوى استثماراتهم في عمان عبر تبسيط الإجراءات وتسهيل إقامة الأعمال خاصة في المراحل الأولى من قدومهم؛ لأن هؤلاء المستثمرين وما يملكون من استثمارات يمكن أن يتوجهوا إلى دول أو أماكن أخرى إذا ما وجدوا صعوبات في تأسيس عملهم في دولة ما مهما كانت الفرص الموجودة فيها.
    وفي استطلاع أجرته "الرؤية" لانطباعات عدد من المشاركين بالمؤتمر من أصحاب الشركات العائلية، قال إحسان وليد الخيمي الرئيس التنفيذي لشركة قطر الدولية للاستيراد والتصدير من دولة قطر إن هذه هي المرة الثانية التي يزور فيها السلطنة وكانت المرة الأولى قبل 4 سنوات، مضيفا بأن عمان من الدول الواعدة خاصة في قطاع المواد الغذائية والعقارات وهما مجالين أكد أن شركته تفكر في عمل استثمارات في هذين القطاعين بالسلطنة مستقبلا.
    وعن المؤتمر وأهميته، أوضح أن الجلسات تفتح كثيرا من الموضوعات التي من شأنها مساعدة الشركات العائلية على تطوير أعمالها وآلية استمرار أعمالها عبر الأجيال المتعاقبة وهو أحد أهم تحديات عمل الشركات العائلية، لذلك فإن مناقشة أمور؛ مثل: الدستور العائلي، وآليات الإدارة، والتفاعل مع التطور، وهي تعد مثمرة بالنسبة للعائلات المشاركة في تطوير أعمالهم.
    ومن جانبه، أكد نواف غباش رئيس مجلس إدارة شركة غباش للتجارة والاستثمار من دولة الامارات العربية المتحدة، أن الجميع ينظر لعمان كدولة واعدة وشعب طيب ومضياف، وأن بها الكثير من الفرص خاصة في مجال السياحة والخدمات اللوجيستية وغيرها، مشيرا إلى أن هناك كثيرًا من الاستثمارات في الطريق للسلطنة، موضحا أنه شخصيا لديه استثمارات وأعمال في السلطنة منذ فترة طويلة.
    وأضاف بأن المؤتمر فرصة للتعرف على الشركات العائلية من جميع دول العالم وبالتالي تبادل الافكار والاستفادة من تجارب الآخرين، اضافة إلى المساعدة في تطوير الذات والتعرف على أفضل الممارسات في الاعمال.. مؤكدا أن تطور أفكار من يتولى مسؤولية العمل في الشركات العائلية يساعدها على الاستمرار ومواجهة المنافسة والانخراط في هذه الفعاليات يوسع من آفاق التعاون في مجال حلول التحديات التي تقابل الشركات العائلية.
    أما نور جيهان مصطفى سلطان عضو مجلس إدارة مؤسسة مصطفى سلطان -وهي أحدى الشركات العائلية- فأكدت على أهمية المشاركة في المؤتمر واستضافة السلطنة له من وجهتين؛ الأولى: عبر إتاحة الفرصة للشركات العائلية العمانية للاطلاع على تجارب الشركات المماثلة في دول أخرى وآليات ممارسة عملهم وكيفية دراسة التحديات التي تواجه الجيل الثاني والثالث في الشركات العائلية بوجه خاص، ومن بينها موضوع دستور العائلة وغيرها من الآليات.
    أما الوجهة الثانية، فكانت عبر فتح المؤتمر الباب لمشاركة عدد كبير من أصحاب الأعمال للتعرف على عمان. والتقت "الرؤية" عددًا من المشاركين والمشاركات أكدوا على إعجابهم بالبلد ورغبتهم في تكرار الزيارة لها، وبعضهم أيضا أبدى الرغبة في البدء في استثمارات في السلطنة.
    وتحدثت سوزي مايهيو مدير الفعاليات بـ"كامبدين ويلث" لـ"الرؤية"، مشيرة إلى سعادتها بالتواجد في عمان للمرة الأولى، وقالت إن المؤتمر يضم 100 مشارك ومشاركة من 15 دولة ويناقش عددا من القضايا التي تتعلق بعمل الشركات عبر الأجيال المختلفة، وخلال تولي الجيل الثالني والثالث لمسؤولية العمل، وأكدت أن التعاون مع "إثراء" متواصل وأن متابعة جهودهم في الترويج للفرص الاستثمارية يتم بشكل جيد جدا جعلت كامبدين ويلث ترى ضرورة توثيق العلاقات معهم من خلال إقامة إحدى الفعاليات بالسلطنة وتعريف اعضاء المؤسسة بمدى تقدم بناء الاعمال فيها ومستوى الترحيب الكبير بالاستثمارات الجديدة سواء محليا أو خارجية.
    وأضافت بأن هناك ثلاثة متطلبات في الدولة التي يقام بها المؤتمر السنوي وهي أن تكون ملائمة وجذابة وسهلة الوصول لها وهذه المتطلبات جميعا بالتأكيد متوفرة في عمان وهو ما عبر عنه كثير من المشاركين من خلال إبداء اعجابهم بما شاهدوه في السلطنة وبمن تعاملوا معهم من الشعب العماني، إضافة إلى خبرة السلطنة في موضوع الشركات العائلية حيث تعمل كثير من الشركات العائلية في مختلف قطاعات الاقتصاد فيها، وهو ما ظهر في مشاركة عدد لا بأس به من الشركات العائلية العمانية في أعمال المؤتمر، وكان مناسبة للالتقاء والتعرف على المميزات والتحديات الخاصة بعملهم وهو ما يتيح فرصة لتبادل الخبرات والأفكار.
يعمل...
X