الرؤية- نجلاء عبدالعال -
اعتمدت الهيئة العامة لسوق المال نشرتي إصدار أسهم شركة السوادي للطاقة وشركة الباطنة للطاقة عن طريق الاكتتاب العام خلال الفترة من 11 مايو وحتى 9 يونيو المقبل، وذلك بإجمالي رأس مال مطروح قدره 62.7 مليون ريال.
ويبلغ حجم رأس المال المطروح للاكتتاب لشركة السوادي للطاقة 32.5 مليون ريال عماني مقسمة على 250 مليون سهم، ويبلغ سعر الطرح 130 بيسة، فيما يبلغ حجم رأس المال المطروح من شركة الباطنة للطاقة حوالي 30 مليون ريال عماني موزعة على 236 مليون سهم بسعر طرح وقدره 128 بيسة، ويمثل حجم رأس المال المطروح للاكتتاب ما نسبته 35 في المئة من رأس المال المصدر لكل شركة.
وأوضحت نشرتي الاصدار أن الحد الأدنى للاكتتاب في أسهم شركة السوادي للطاقة وشركة الباطنة للطاقة يكون بالنسبة للفئة (أ) والتي يمثلها صغار المستثمرون 1000 سهم، ومن ثم مضاعفات 100 سهم، وبالنسبة للفئة (ب) والتي يمثلها كبار المستثمرون و600100 سهم ومن ثم مضاعفات 100 بعد ذلك. كما تم تحديد نسبة 65 في المئة لفئة صغار المستثمرون و35 في المئة لفئة كبار المستثمرون. ويأتي طرح شركة السوادي وشركة الباطنة للاكتتاب العام تنفيذاً للوفاء بالتزامات المساهمين البائعين المنصوص عليها في اتفاقية مؤسسي المشروع، والتي تقضي من جملة أمور أخرى بضرورة أن يقوم المساهمون البائعون بطرح 35 في المئة من الأسهم المتاحة للاكتتاب العام ومن إدراجها للتداول في سوق مسقط للأوراق المالية.
من جانبه، قال سعادة الشيخ عبدالله السالمي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لسوق المال في تصريح خاص لـ"الرؤية" حول تخوف البعض من طرح اكتتابين في وقت واحد، إنه لا يرى أن ذلك تخوفا حقيقيا، خاصة وأن الطرح المشابه لشركات من قطاع الكهرباء والمياه حظي بإقبال كبير. وضرب السالمي مثالا على أن الطلبات على الطرح العام لشركة "سيمبكورب صلالة" بلغت نحو 6 أضعاف المطروح؛ حيث كان المعروض بقيمة بحوالي 60 مليون ريال، فيما زاد حجم الطلب بـ50 مليون ريال، مشيرا إلى أن الهيئة العامة لسوق المال قامت بالتنسيق مع الشركتين صاحبتي الطرحان في موضوع تحديد سعر طرح السهم وفق الآليات المعمول بها، مؤكدا أنه من المهم توعية المتعاملين بتفاصيل الاكتتاب والاهتمام بدراستها بشكل جيد.
واعتبر عمار بن إبراهيم اللواتي مدير دائرة إدارة الأصول لأسواق الخليج بشركة الرؤية للاستثمار، الطرح "جيد جدا وفرصة ممتازة" لصغار المستثمرين والأفراد الذين لديهم مدخرات لا يستطيعون استثمارها، مشيرا إلى أن سعر الطرح يزيد من سهولة التسييل بالكمية التي يرغب فيها المستثمر فيما بعد. وأوضح اللواتي أن شركات الطاقة بشكل عام تعد من الشركات التي تحقق أسهمها عائدا كبيرا نسبيا، ونظرا لكبر حجم أعمال الشركتين المطروحتين وضمان مبيعاتهما لمدة 15 عاما، فإن هناك ميزة إضافية لاستمرار العائد السنوي في معدلاته العالية مالم يحدث طارئ يعطل الانتاج.