مسقط - الرؤية
استضافت وزارة السياحة صباح أمس الأربعاء العرض المرئي المفصل لشركة بارادورس الإسبانية العالمية حول الدراسة الشاملة التي أجرتها الشركة لتطوير القلاع والحصون العمانية وتحويلها إلى منشآت فندقية ذات طابع تاريخي تراثي وذلك بحضور سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة وسعادة سالم بن محمد المحروقي وكيل وزارة التراث والثقافة لشؤون التراث وعدد من المختصين والمهتمين وأصحاب العلاقة في وزارة السياحة ووزارة التراث والثقافة والشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) والمؤسسات ذات الصلة. وتناول العرض المرئي الذي قدمه فريق مكون من خبراء ومتخصصين بالشركة ترأسه زبالا جوميز مدير عام الشركة نتائج الدراسة التي تم تنفيذها وأشهر القلاع والحصون العمانية التي يمكن استثمارها سياحيا وتحقيق الأهداف السياحية والاقتصادية والثقافية المرجوة منها مع احتفاظها بهويتها التاريخية الأصلية بالإضافة إلى تناول أمثلة ونماذج أخرى من القلاع والحصون العمانية التي لا تصلح لأن يتم تطويرها للاستثمار الفندقي وذلك لأنّها تعد تحفا معمارية جاذبة للسياحة في حد ذاتها ولا تحتاج إلا لتطوير مرافقها الخدمية والمتحفية فقط.
وكانت وزارة السياحة قد استعانت بخبراء شركة بارادورس العالمية المتخصصة لإجراء دراسة شاملة لإمكانية تطوير بعض القلاع والحصون العمانية لتحويلها إلى نُزل تراثية بحيث يتم استثمارها سياحيًا واقتصادياً مع الحفاظ على المواقع من التأثيرات السلبية أو الجانبية للتطوير وذلك بطرق هندسية وتقنية متقدمة حيث تشتهر مجموعة شركات بارادورس الإسبانية بفنادقها التاريخية التي تزيد عن 90 فندقاً منها المقامة على أطلال مبانٍ تاريخية قديمة ومنها المبنية في قلب المواقع التاريخية ومنها التي تم إنشاؤها بجانب هذه المواقع.
الجدير بالذكر أن مملكة إسبانيا تعتبر إحدى أشهر الدول السياحية الكبرى في تطوير المواقع التاريخية حيث تم تطوير العديد من هذه المواقع على نحو رفع القيمة المضافة لها ورفع درجة إسهامها في تدوير عجلة الاقتصاد الوطني وتفعيل دورها كعوامل جذب سياحي قائمة في حد ذاتها مما لا يتنافى مع كونها موروثات وطنية ذات قيمة معنوية وتاريخية لا تقدر بثمن بالإضافة إلى الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها الشركات الإسبانية في هذا المجال وعلى رأسها مجموعة شركات بارادورس العالمية.