بيروت – رويترز-
تخلَّى البرلمان اللبناني، أمس، عن ثاني محاولة له لانتخاب رئيس جديد للبلاد، بعد أن قاطع عشرات النواب التصويت لانتخاب خلف للرئيس الحالي ميشال سليمان.
ولم يتفق بعد التكتلان السياسيان الرئيسيان في لبنان -وهما: تحالف 8 آذار المؤيد لحزب الله الشيعي، ومنافسه تحالف 14 آذار بزعامة رئيس الوزراء السابق السني سعد الحريري- على مرشح توافقي يمكنه الحصول على تأييد أغلبية نواب البرلمان وعددهم 128 عضوا. وترجع جذور هذه الأزمة إلى الانقسامات السياسية والطائفية القديمة التي زادت تعمقا مع ثلاث سنوات من الحرب الأهلية في سوريا جارة لبنان، ويمكن أن يستمر هذا الوضع إلى ما بعد انتهاء فترة سليمان في 25 مايو بعد فترة حكم استمرت ست سنوات.
وفي غياب أي اتفاق من هذا النوع، تأجل الاقتراع بعد أن قاطع نواب تحالف 8 آذار المتحالفين مع عون جلسة البرلمان، ولم يتحقَّق نصاب الثلثين الضروري لإجراء أي اقتراع. وحدَّد رئيس البرلمان الجلسة التالية للاقتراع في السابع من مايو، أي قبل أقل من ثلاثة أسابيع من انتهاء فترة ولاية سليمان.