الرؤية - سمية النبهانية-
تصوير/ راشد الكندي-
ترأس معالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات، أمس ، الاجتماع الثاني لفريق العمل، الذي يتولى إعداد الاستراتيجية الوطنية للخدمات اللوجستية بالسلطنة 2014-2040.
وتم خلال الاجتماع الاطلاع على آلية عمل أعضاء الفريق المتفق عليها في الاجتماع الأول؛ وذلك بتشكيل سبعة فرق أساسية منبثقة عن الفريق الرئيسي يُعنى كل فريق بقطاع معين. كما تم خلال الاجتماع تقديم العديد من الاقتراحات البناءة والحلول العاجلة التي يمكن للقطاع اللوجستي تبنيها في هذه المرحلة وفق الأولويات والإمكانيات.
وقال معالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي -عقب الاجتماع: لقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى للاستراتيجية؛ وهي: تجميع البيانات والوضع الحالي، وستبدأ المرحلة الثانية؛ والمتمثلة في: تحليل هذه البيانات، وزيارة بعض الدول المتقدمة في هذا المجال؛ للتعلم من تجاربها. ومن المؤمل الانتهاء من المرحلة الثانية بنهاية سبتمبر المقبل، كما نأمل أن يتم الانتهاء من الاستراتيجية وصياغتها مع نهاية العام الجاري؛ بحيث تكون جاهزة للتطبيق.
كما نتطلع إلى أن يتم التطبيق وفق إجراءات سريعة تبدأ من العام 2015-2020، وإجراءات أخرى بعيدة المدى لـ2040م. وأضاف معاليه: أن مخرجات هذه الاستراتيجية ستغذي "الرؤية 2040"؛ حيث اتفق الجميع على رؤية واضحة للقطاع بأن يكون ثاني أكبر قطاع مساهم في الاقتصاد الوطني بالسلطنة، وأن تكون السلطنة ضمن أفضل 10 دول في العالم في القطاع اللوجستي قبل حلول العام 2040.
واستطرد معاليه بأن من أبرز تحديات الوضع الحالي، والتي خرجت بها المرحلة الأولى والمتمثلة في جمع البيانات؛ هي: التعليم في هذا القطاع والمتركز على الجوانب التشغيلية والعملية والمهنية؛ فقد لاحظ الفريق أن هناك الكثير من التعليم الأكاديمي في هذا القطاع بالسلطنة، ولكن لا يوجد تعليم مهني بشكل كاف. وكذلك استخدام تقنية المعلومات، موضحا أن عزم السلطنة على المنافسة في هذا القطاع عالميا يتطلب السرعة في إنجاز نقل المواد أو المسافرين وغير ذلك؛ حيث باتت التقنية أمرًا مهمًّا جدًّا في هذا الجانب، إضافة إلى تلافي القصور في التشريعات؛ لتحقيق التنافسية على مستوى العالم.. مشيرا الى أنه فيما يتعلق بمميزات السلطنة فهي البنية الاساسية في قطاع النقل والتي في طريقها لأن تحقق مستويات تنافسية ممتازة.
وأكد معاليه أن الاستراتيجية تمضي بخطى جيدة، وقد تم تشكيل فرق متعددة لصياغتها، ويعمل في الفريق نحو 45 شخصا من داخل السلطنة من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، كما تم إشراك طلاب جامعيين في وضع الإستراتيجية لإبداء رؤيتهم ومرئياتهم والمساهمة في صياغة الاستراتيجية في كافة مراحلها؛ حيث تم إشراك 25 طالبا من جامعة السلطان قابوس وغيرها من الجامعات بالسلطنة.
وبيَّن معاليه أنه تم خلال الاجتماع الاطلاع على آلية عمل أعضاء الفريق المتفق عليها في الاجتماع الأول؛ وذلك بتشكيل سبعة فرق أساسية منبثقة عن الفريق الرئيسي، يُعنى كل منها بقطاع معين؛ بحيث يتولى كل عضو (فريق عمل)، ويحق له اختيار أعضاء للفريق. وبعد تشكيل هذه الفرق، وصل عدد المشاركين في إعداد الاستراتيجية اللوجستية بالسلطنة إلى 45 شخصاً من المواطنين والأجانب من داخل السلطنة؛ منهم أكاديميون، وصناعيون، ورجال أعمال، إضافة إلى ممثلين من الحكومة وأشخاص آخرين من القطاع الخاص. وتضم الفرق السبعة: فريق عمل الترويج للقطاع اللوجستي، فريق عمل التكنولوجيا والتطبيقات الآلية، فريق عمل القطاعات التجارية الواعدة، فريق عمل التنمية البشرية في القطاع اللوجستي، فريق عمل التعليم اللوجستي، فريق عمل البنية الأساسية وفريق عمل القوانين والتشريعات. كما تم خلال الاجتماع تقديم فريق العمل العديد من الاقتراحات البناءة والحلول العاجلة التي يمكن للقطاع اللوجستي تبنيها في هذه المرحلة وفق الأولويات والإمكانيات.
وقال: إن طريقة العمل التي تبنتها وزارة النقل والاتصالات عبر تشكيل فريق عمل من مختلف الجهات، خلقت وعياً بأهمية هذا القطاع الحيوي؛ مما ساهم في تعزيز ثقافة التنسيق والشراكة بين الجهات المعنية بهذا القطاع.
وسوف يكمل الفريق ما بدأه ويقوم بالاطلاع على أحدث الممارسات والتطبيقات اللوجستية في مجال التكنولوجيا والتشريعات في الدول المتقدمة تمهيداً لتطبيقها على أرض السلطنة.
ويُذكر أن فريق العمل الذي يتولى إعداد الإستراتيجية الوطنية للخدمات اللوجستية بالسلطنة (2014-2040) مكوَّن من أربعة أعضاء من القطاع العام وأربعة من القطاع الخاص وثلاثة خبراء عالميين.