مسقط – العمانية -
غادر البلاد، صباح أمس، جلالة الملك خوان كارلوس الأول ملك مملكة إسبانيا، بعد زيارة رسمية للسلطنة استغرقت ثلاثة أيام، استقبله خلالها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه.
وكان في وداع جلالة الملك، والوفد المرافق له - لدى مغادرتهم المطار السلطاني الخاص- صاحب السمو السيّد هيثم بن طارق آل سعيد، ومعالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، ومعالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة (رئيس بعثة الشرف المرافقة لجلالة الضيف)، وسعادة السفيرة كفاية بنت خميس الرئيسية سفيرة السلطنة المعتمدة لدى مملكة إسبانيا، وأعضاء السفارة الإسبانية لدى السلطنة.
ورافق جلالة الملك خوان كارلوس الأول ملك مملكة إسبانيا - خلال زيارته للسلطنة- وفدٌ رسميٌّ ضم كلًّا من: معالي بيدرو مورينيس وزير الدفاع، ومعالي أنا ماريا باستور وزيرة البنية الأساسية، ومعالي خوسيه مانويل سوريا وزير الصناعة والطاقة والسياحة، ومعالي رافائيل سبوتورنو رئيس القصر الملكي، وسعادة السفير خوان خوسيه أورتاسن سفير مملكة إسبانيا المعتمد لدى السلطنة، وسعادة جونزالو دي بينيتو نائب وزير الشؤون الخارجية، وسعادة خايمه جارسيا ليجاس نائب وزير التجارة، وسعادة مانويل نينيو نائب وزيرة البنية الأساسية، وعدد من المسؤولين.
وكان جلالة الملك خوان كارلوس الأول ملك مملكة إسبانيا، والوفد المرافق له، قد قام أمس بزيارة إلى البنك المركزي العماني، يُرافقه معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة رئيس بعثة الشرف المرافقة لجلالة الملك.
وكان في استقبال جلالة ملك إسبانيا - لدى وصوله مقر البنك المركزي العماني- معالي درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية، ومعالي الدكتور علي بن محمد بن موسى نائب رئيس مجلس محافظي البنك المركزي العماني، وسعادة حمود بن سنجور الزدجالي الرئيس التنفيذي للبنك.
وقد استمع جلالة الملك إلى لمحة موجزة عن دور البنك المركزي العماني في التطور الاقتصادي الذي تشهده السلطنة، ووضع القطاع المصرفي العماني وسلامته وإمكانيته في تمويل المشاريع التي تقام على أرض السلطنة.
كما قام جلالة الملك خوان كارلوس ملك مملكة إسبانيا بجولة في متحف النقود بالبنك المركزي العماني؛ حيث استمع إلى شرح حول ما يحتويه من عملات كانت مُتداولة في سلطنة عمان منذ عام 1801 وحتى العام 1970، وأهم العملات الورقية القانونية والعملات الأجنبية الأخرى التي يضمها المتحف، وأهم صالات العرض وعدد القطع المعدنية الموجودة بالمتحف.
وأشاد جلالة الملك خوان كارلوس - بعد زيارته للبنك المركزي العماني- بسلامة الجهاز المصرفي العماني، وبقوة ومتانة القطاع المصرفي بالسلطنة، الذي لم يتأثر بالأزمة المالية العالمية التي مرت بها بعض الدول.
ومن جانبه، قال سعادة حمود بن سنجور الزدجالي إنّه تم التوضيح للجانب الإسباني خلال الزيارة حول إمكانية تمويل بعض الشركات التي سوف تقوم بتنفيذ بعض المشاريع في السلطنة والإجراءات والأنظمة المتبعة أثناء عملية الاستثمار بالسلطنة.
وأكد سعادته للجانب الإسباني أن القطاع المصرفي العماني في وضع مالي سليم، ويستطيع مقابلة أية متطلبات تمويلية لكافة المشاريع داخل السلطنة، كما إنّ الأنظمة المعمول بها في السلطنة تشجع المستثمر الأجنبي على الاستثمار بالسلطنة من حيث سلامة الاستثمار وإمكانية تحويل الأرباح دون أن تكون هناك قيود على تحويل العملة أو رأس المال والأرباح التي تنتج من هذه الاستثمارات.. مؤكدًا أن الجانب الإسباني قد أبدى رغبته الحقيقية للاستثمار في السلطنة نتيجة السياسة الحكيمة التي تتبعها السلطنة في تشجيع المستثمر الأجنبي والمحلي.