مسقط - محمد خلفان
تصوير/ إبراهيم القاسمي
انطلقت، أمس، فعاليات حلقتي العمل "تأليف القصص الشعبية المستوحاة من التراث العماني" و"الرسم التشكيلي للقصص البيلاروسية"، والتي تأتي ضمن إطار مشروع القصص الشعبية العمانية البيلاروسية، والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام متتالية 4-6 مايو الجاري.
ويشرف على تنفيذ حلقة عمل القصص القاصة والأديبة أزهار بنت أحمد الحارثية عضوة الفريق العماني البيلاروسي، ويشرف على الورشة الفنية "ورشة الرسم" قيس بن عبدالله الصالحي عضو مناهج فنون تشكيلية، ويساعده يحيى بن سعيد النيري.
ويأمل القائمون على الحلقتين الخروج بعدد من القصص العمانية الهادفة والمستوحاة من القصص الشعبية، والتي تحكي التراث العماني وحضارته، كما يأملون الخروج بعدد من الرسومات المعبّرة عن القصص البيلاروسية بعد أن يتشرّب التلاميذ المعاني السامية لتلكم القصص ويتفاعلون معها، وتستهدف الحلقتان 60 طالبا وطالبة من مختلف محافظات السلطنة، والذين تتراوح أعمارهم بين 11 إلى 13 سنة، والذين هم الآن في الصفوف من الخامس وحتى السابع من التعليم الأساسي، وتهدفان إلى دعم التوجهات العالمية السائدة في الوقت الراهن في تشجيع تبادل الثقافات والحوار بين الحضارات المختلفة، وتوطيد العلاقات الثقافية بين سلطنة عمان وبيلاروسيا، والاهتمام بالموروث العماني البيلاروسي، وعرضه على العالم والاعتزاز به، وتشجيع المواهب الطلابية في مجال كتابة القصص وفنّ الرسم، والمساهمة في نشر ثقافة القراءة بين طلاب المدارس في الدولتين.
ويسير المشروع في خطين متوازيين من الجانب العماني والجانب البيلاروسي؛ حيث يتم جمع القصص العمانية والبيلاروسية من قبل الطلاب العمانيين والبيلاروسيين في التوقيت نفسه، بانبثاق مسابقة للطلاب البلاروسيين من القصص العمانية لعمل رسومات لها، وانبثاق مسابقة للطلاب العمانيين من القصص البيلاروسية لعمل رسومات للقصص البيلاروسية، وهاتان الحلقتان للطلاب العمانيين لهذه الغاية حيث سيتم خلال حلقة القصة تأليف عدد من القصص من قبل الطلاب المشاركين، والبالغ عددهم 30 طالبا وطالبة وفقا للأسس والضوابط المتفق عليها ضمن المشروع؛ وذلك لإرسالها إلى الجانب البيلاروسي بعد ترجمتها إلى الإنجليزية من ثم إلى البيلاروسية ليقوم الطلاب البيلاروسيين بعمل رسومات لها، وسيتم من خلال ورشة عمل الرسم عمل رسومات للقصص البيلاروسية التي وصل عددها إلى 13 قصة من قبل الطلاب المشاركين، والبالغ عددهم 30 طالبا وطالبة، لتظهر في الأخير في كتاب مطبوع واحد يضم هذه القصص، ويطبع بثلاث لغات هي العربية والبيلاروسية والإنجليزية.
وقالت الدكتورة معصومة العجمية مستشارة معالي الوزيرة لتطوير الأداء اللغوي ورئيسة الفريق العماني في مشروع القصص الشعبية العمانية البيلاروسية: إن الفكرة جاءت كمبادرة من اللجنة الوطنية البيلاروسية داعية إلى التعاون في إيجاد عمل قصصي يجمع بين التراث العماني والبيلاروسي، ويكتب من قبل الأطفال من الدولتين ويظهر باللغات الثلاث العربية والبيلاروسية والإنجليزية، ويوزع في مختلف الدول في العالم.
وقال قيس الصالحي عضو مناهج فنون تشكيلية بوازرة التربية والتعليم المشرف على ورشة الرسم: قدمنا في اليوم الأول من الورشة فكرة عن الرسم، وعن المطلوب منهم رسمه من خلال العناصر الموجودة في القصص، حيث أننا سنقرأ القصص البيلاروسية المترجمة إلى العربية مرورا بترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، وسنسعى إلى ترجمتها ترجمة تشكيلية عن طريق الرسم.
وقالت أزهار أحمد المشرفة على حلقة عمل كتابة القصة إن المشروع بدأ منذ سنتين تقريبا، بهدف التبادل الثقافي الحضاري بين السلطنة وجمهورية بيلاروسيا.